كتاب أميركي يكشف أسرار العلاقة بين الجماعات الإسلامية المتشددة ونظام مبارك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كتاب أميركي يكشف أسرار العلاقة بين "الجماعات الإسلامية" المتشددة ونظام مبارك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب أميركي يكشف أسرار العلاقة بين

القاهرة - رضوى عاشور

أكد القائمون على ندوة الكتاب المترجم ل " ماري ان وبفر" بعنوان " صورة لمصر ,رحلة فى عالم الجماعات الاسلامية المتشددة - صورة جديدة لاسامة بن لادن " في معرض الكتاب , أن الكتاب يفضح المسكوت عنه فى علاقة نظامي الرئيسين الأسبقين السادات ومبارك بهذه الجماعات. وقال الدكتور عمار علي حسن أن استمرار تنظيم "جماعة الاخوان" لاكثر من 80 عاما ليست عبقرية منهم، ولكن هذه الجماعة كانت تستخدمها الانظمة لضرب الحياة الحزبية". وأضاف: ليس هناك تنظيم عصي على الزوال، والاسلام باقٍ رغم ادعائهم انهم يمثلونه، لافتا الى أن الكاتبة تحدثت عن أن " مبارك " كان على علم باغتيال " السادات " وانها سألته مباشرة عن ذلك ولكنه تهرب من الاجابة مضيفا بقوله "رؤيتي انه فى اواخر السبيعينات انتشرت الجماعات الاسلامية، وانه كانت هناك تقارير اكدت ان حكم السادات قد يسقط بسسب هؤلاء وان امريكا لم تستسغ ذلك، وكانت معنية بأن لايكون هناك ايران جديدة، وكان لابد تغيير من داخل النظام والا من السهل لهذه الجماعة التي ضربت اطلاق النار ومن ثم هناك لغز في موضوع اغتيال السادات خاصة وان طلعت السادات اتهم مبارك مباشرة بذلك " وقال حسن أن "دخول امريكا على خط التغيير في مصر بطريقة فاضحة خاصة وانها تريد تحديد رئيس مصر وهو مافعلته مع "الاخوان" ولكن الشعب اسقط مرشحهم. وقال الكاتب حلمي النمنم أن مؤلفة الكتاب صحفية امريكية جاءت الى مصر في نهاية عصر السادات محظوظة وعرفت جيهان السادات ودرست فى الجامعة الامريكية وزاملت  سوزان مبارك، واتيح لها ان تاتي الى مصر فى مرحلة فاصلة، مبينا ان الكتاب مؤلم وموجع للمصريين يكشف كيف لصحفيَّة امريكية مبتدئة عندما جاءت كانت الطرق مفتوحة امامها لمقابلة كبار المسؤولين فى الحكم، وسعت  الرموز الاسلامية اليها وتتهافت عليها لتنشر عنهم فى الصحافة الامريكية، مبينا ان الكتاب صدر باللغة الانكليزية عام 2000 ولو ترجم وقتها كان هناك فرق كبير. واضاف: ان المؤلفة أجرت مقابلة مع  مبارك ابن المؤسسة العسكرية وعمر عبد الرحمن ابن الازهر ، لافتا الى ان فجعيتنا فى مبارك انه عمل معها حوارفى الثمانينات  قائلا لها " قولي لحكومتك بأن تكف عن دعم الارهابيين واجراء اتصالات سرية مع الاخوان كانوا فاكرين اننا مش هنعرف وعرفنا" وتابع : مبارك كان يعرف ولم يفعل شيئا فضلا عن علاقته باغتيال السادات ورفضه الشهادة فى القضية او الحديث فى الموضوع . واضاف نمنم: أن المؤلفة قالت على لسان مسؤول فى عهد السادات ان الجماعات الاسلامية تاسست بفعل المخابرات المصرية لضرب الماركسيين والناصريين، وان كبار المسؤولين المصريين شعروا بصدمة عند اختيار مبارك نائبا للسادات لانه شخصية غير خلاقة وانه معجب بنفسه واتفقوا على غبائه وانه ليس مثقفا ومع ذلك امريكا ساندته بقوة ليكون رئيسا للجمهورية . واضاف ان المسؤولين فى عهد مبارك تحولوا لموظفين "شايفين فساده وساكتين" مستشهدا بمذكرات وزير الخارجية احمد بو الغيط الذي اكد ان  مبارك كان رجلا مغيبا وعمر سليمان كان يعرف ذلك، مبينا ان هؤلاء المسؤولين ظلوا يساندون مبارك رغم انه  "جثة منحطة" لاخر لحظة . وقال ان اهم معلومة جاءت فى الكتاب عن حادث الاقصر عام 1997حيث ذكرت المؤلفة انها التقت بعدد من الاسلاميين الذين اكدوا لها انهم نفذوها عن عمد للضغط على الجيش ليدرك ان مبارك فاشل و ان يتحركوا للانقلاب عليه. وتقول المؤلفة  انها قابلت مسؤولاً في وقتها رفضت ذكر اسمه، وانا في " تصوري انه اسامة  الباز " مؤكدا لها ان الرئاسة المصرية تعلم الغرض من الحادث وهو الانقلاب، وان مبارك تشككك فى  وجود خلايا متشدد ة داخل الجيش المصري وبالفعل تمت الاطاحة ببعض الضباط ذي الرتب المتوسطة. وقال النمنم: ان هذا الكتاب نشر فى الصحافة الامريكية طوال حكم مبارك ولم يحتج عليه النظام ولم يتخذ موقفاً قانونياً، لافتا الى ان المؤلفة ادارت حواراً مع مبارك وعمر عبدالرحمن وحصلت مواجهة عنيفة مع الاخير  واتهمته بالمسؤولية الشخصية لمحاولة اغتيال نجيب محفوظ، ورده انه قال فقط " اذا كان قتل محفوظ لم يكن يتجرأ سلمان رشدي " واضاف : ان  الاخوان ليس لديهم فكرة اوعبقرية تنظيم ولكن هناك نخبة على استعداد لخيانة الدولة لاسباب سياسية مثل الملك فاروق الذى  نصح من المخابرات الامريكية بان الوسيلة الوحيدة  لمواجهة الشيوعين والوفد هو استخدام الجماعة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب أميركي يكشف أسرار العلاقة بين الجماعات الإسلامية المتشددة ونظام مبارك كتاب أميركي يكشف أسرار العلاقة بين الجماعات الإسلامية المتشددة ونظام مبارك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya