القاهرة- أ.ش.أ
يقيم المركز القومي للترجمة ندوة لمناقشة كتاب (تناقضات المؤرخين) من تأليف بيتر تشارلز هوفز وترجمة قاسم عبده قاسم، وذلك بعد غد /الأربعاء/ بقاعة "طه حسين" بالمركز القومي للترجمة.
ويناقش الكاتب إشكالية "استحالة التاريخ"، ويقصد من ذلك أن الماضي لا يمكن استعادته، وقد تناول الكتاب هذه القضية بطريقة تثير الدهشة وتدعو للتأمل، فحاول استرداد أقرب صورة لجزء من هذا الماضي مستعينا بمنهج ووسائل البحث العلمي التى يعمل بها المؤرخون والباحثون لكى يحاولوا رسم أقرب صورة للماضي.
ويشبه الدكتور قاسم عبده التاريخ ب"النهر" الذي يجرى من منبعه إلى مصبه حاملا معه كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة من الحياة البشرية في هذا الكون منذ بداية الوجود الإنساني حتى اليوم، ورأى أن دراسة التاريخ أشبة بدراسة المياة التى يحملها النهر، فليس من المتصور أن يتم تفريغ مياه النهر في إناء كبير لدراسة خصائصها، وإنما تؤخذ عينة من هذه المياه من مناطق مختلفة لدراسة خصائصها، وبالمثل فإن دراسة التاريخ ليست مستحيلة إنما تتم بالمناهج التى تطورت واستقرت طوال الفترة التى يمكن أن نسميها ب"تاريخ التاريخ".
ويتسأل مؤلف الكتاب عبر 347 صفحة، هل من الحماقة أن يتم البحث في التاريخ وكتابته على الرغم من عدم وجد حقائق راسخة في التاريخ؟.
يذكر أن الدكتور قاسم عبده قاسم أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الزقازيق له عدد كبير من المؤلفات في تاريخ عصر سلاطين المماليك والحروب الصليبية والفكر التاريخي، كما أنه ترجم عدد كبير من أهم الكتب التاريخية منها (تاريخ الحروب الصليبية، والفتوح العربية الكبرى)، وهو حاصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1983، وجائزة الدولة للتفوق عام 2000، وجائزة الدولة التقديرية عام 2008، بالإضافة إلى وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر