حب في زمن الثورة رواية تتصدى للطائفية والفساد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"حب في زمن الثورة" رواية تتصدى للطائفية والفساد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

"حب في زمن الثورة" رواية للأديب عادل أحمد شريفي تشير أحداثها الى أنها وقعت في الستينيات من القرن الماضي بعد ثورة الثامن من آذار مباشرة حيث رصد الكاتب فيها ملامح من واقع المجتمع السوري من خلال قصة حب مركزا فيها على صراع كان قائما بين أفكار مجتمعية متخلفة وأخرى تنشد التغيير والتقدم والنهوض نحو غد مشرق. تميزت رواية شريفي بتوازن موضوعي بدأ بحدث مثير منذ الكلمات الأولى من الرواية دون أن تتعرض الأحداث لاستطراد أو حشو عبر ألفاظ سيطرت عليها عاطفة الراوي فجاءت مناسبة للأحداث وللبيئة وللشخوص. تمكن شريفي من معالجة الحدث الدرامي من خلال تناوله بيئات مختلفة استطاع بوعيه العاطفي والثقافي أن يوحدها ويجعل منها وطنا يأبى الكره ويوحد بين أبنائه وفي النتيجة يسقط الشر والظلم أمام الحق والحب. ملخص القصة أن ضابطا وسيما وشجاعا اسمه أحمد من ريف اللاذقية أحب وداد الفتاة الحلبية وكانت كريمة صديقة وداد تقف إلى جانبها مقابل معارضة شقيقها فؤاد الذي كان يتظاهر باحترامه لثورة آذار والتزامه بمبادئها حيث كشفت علاقة شقيقته بالضابط تخلفه الاجتماعي وفكره الضيق ونظرته المغلوطة لابن الريف. واستطاع فؤاد بحكم علاقاته النافذة أن يبعد أحمد عن أخته فيقوم بنقله من حلب إلى حدود الأردن ليعمل في الهجانة ثم يعمد الى إجراء صفقة تقوم على تزويج أخته من رجل غني يخطط فؤاد لإرساله سفيرا إلى المغرب وفي هذه الأثناء تزور وداد مع أهل صديقتها كريمة أهل أحمد في ريف اللاذقية وتعيش هناك لحظات رائعة تطلع فيها على نقاء وطيبة أبناء تلك القرية الريفية الجميلة. لكن فؤاد يتمكن في النهاية من تزويج أخته إلى ذلك الرجل الذي يعمل بالسلك الدبلوماسي بعد أن هددها بقتل أحمد إذا لم تتزوج من صديقه وتذهب معه إلى المغرب وفي النتيجة حقق فؤاد غايته وظلت وداد محافظة على هذا الحب دون أن تعيش أي علاقة زوجية مع كمال الذي سارع لطلاقها منذ أن تمكن حزب البعث من إيجاد نظام جديد وطرد بعض المفسدين الذي كان من جملتهم فؤاد شقيق وداد. تتسارع الأحداث ويتمكن الكاتب من الانتقال بالقارئ إلى القيمة الأخلاقية العليا عند بطل الرواية أحمد الذي غفر لفؤاد ظلمه حيث ساعده في الخروج إلى الأردن شرط ألا يأخذ معه شيئاً من أموال الشعب. أشار الكاتب في عمله الروائي هذا إلى خلود الحب النقي حتى لو لم يصل إلى الزواج ووجود فئات شعبية في بيئات مختلفة من وطننا الحبيب قادرة على رفض التخلف الاجتماعي والنزوع الطبقي والفكر الطائفي لترقى في محبتها إلى معنى الوطن والانتماء والشرف. طرح شريفي في روايته مكافحة الفساد لافتاً إلى أن الذين يتمسكون بالطبقية والطائفية هم ذاتهم المفسدون وكان فؤاد نموذجاً للفساد الاجتماعي أما الشرفاء الأنقياء الذين يرفضون الفساد والمصلحة والانتفاع هم الذين يتوحدون على الحب والكرامة كما فعلت وداد وكريمة وأحمد. سارت الرواية بدفق عاطفي متصاعد وأدت نمطا فنياً دون أن يفرق الكاتب بين بيئة وأخرى وبين مجتمع وآخر حيث خلص إلى سقوط الشخصيات السلبية الفاسدة وانهزامها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب في زمن الثورة رواية تتصدى للطائفية والفساد حب في زمن الثورة رواية تتصدى للطائفية والفساد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya