بدايات رؤى ونصوص أدبية للشاعر خضر مجر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"بدايات" رؤى ونصوص أدبية للشاعر خضر مجر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

"بدايات" مجموعة من النصوص الأدبية تتكون من محاولات مختلفة تباينت بين التقليد الشعري والخاطرة والومضة الفكرية والنثر فتفاوت مستواها الفني وحملت بعض المعاني الوطنية والإنسانية التي تعبر عن بداية كاتب تبشر بمستقبل أدبي. واعتبر مجر أن أهم ما يجب أن يبدأ به كتابه هو كلمات إلى الشهيد لكونها من القيمة العالية التي تدل عليها الشهادة حيث الصداقة والوطن والأرض هي من أهم مقومات الشهادة فحاول أن يعبر عن مكانة الشهيد بين أهله ووطنه وأصحابه بكلمات تحمل دلالات تشير إلى أهمية هذه القيمة إلا أن الشاعر استخدم مفردات بسيطة بأسلوب السجع لم تنل نصيبا من الشعر وحرف الروي الذي أصبح عبئا على النص وذلك من خلال نصه "الوطن والصديق" الذي يقول فيه: كانوا ثلاثة في طريق .. يلهمون الحزن العتيق .. قصيدة الوطن والصديق هل كبرت يا صديقي .. أم كبرت فيك الشمائل .. لا تكابر لا تكابر وأقبل البياض ثوبا. في نصه "طفل على جدار الوطن" أراد مجر أن يشتغل على أسلوب الإيحاء والقرائن الدالة فارتفع مستوى السرد التعبيري سيما أنه ابتعد عن الروي في عباراته النثرية حيث شكل صورا تجاوزت في مستواها سائر النصوص وتمكن من تقديم حالات حب للوطن تميزت بالعاطفة والإخلاص يقول: ألتحي الفجر في عمر الطفولة .. يتبعني الصباح مريدا .. كافرا بالشمس من وثنية الزمن .. تعافى العمر .. عمري شطر... قصيدة مكلوم .. وعلى أكتاف البدوي الأحمر نعش الوطن .. وطني ذبيحة ضمائر المتكلم ويحاول الكاتب مجر أن يعبر عن حزنه ورفضه للواقع بألفاظ جاءت مفككة عبر بنيتها التركيبية لأنها لم تأت في توافق معنوي ما تسبب باضطراب في الجمل وتفكك في المعاني التي تحتاج إلى فضاءات واسعة وتعابير منطقية لتتمكن من الوصول إلى أداء دورها في بناء النص الشعري الحديث.. يقول في نصه "نوتة عرجاء": أقف كالغريب على ظل أقحوانة .. أتمدد فوق دخان احتراق الكلمات .. وكأن الضحية ليست أنا .. كأن الموت زائر اعتاد القدوم دون إيقاع. وتأتي النصوص أحيانا على شكل ومضات فكرية نتيجة رؤى خاصة تدور في ذهن صاحبها فتكون أكثر حضورا في الأدب كرؤى فلسفية من إطلاق تهمة الشعر عليها سواء كانت هذه الرؤى ناجحة أم غير ناجحة فقد يجد المتلقي في كثير من المفردات ما يخصه أو ما يخص غيره في الحياة الاجتماعية المليئة بالفرح والوجع والمتناقضات الأخرى كقوله في نصه "طعنة في الخاصرة": طعنة في خاصرة الموج .. تجلب للسماء العاصفة .. فيبكي الشاطئ ابنه البحر .. يقوم القمر ليحصد العشب .. والربيع ما زال خريفا في أحضان الزمن. وتصل بعض النصوص في المجموعة إلى مستوى الخاطرة الأدبية التي يفرغ فيها مجر كثيرا من عواطفه الإنسانية والتي يعبر فيها عن حبه لأصحابه وأصدقائه فتدل هذه الخواطر على وجود ألم يبوح خلاله عما يعانيه مما يدور في وطنه من ألم وجراحات لا يمكن أن يتكلم عنها الإنسان حتى إلى صحبه المخلصين.. يقول في نصه "محراب رائد": يا شرفتي الحزينة أودعك أنفاسي اللاهثة .. سأرحل عنك مرة وأترك المحراب يا رائد .. فاعبروا السبيل ..كثر جاؤوا من بلاد قريبة .. منهم جاء من فوهة بندقية وبعضهم من أشلاء قذيفة .. وكثر من بلاد البارود والضجيج. ولا تخلو المجموعة من نصوص تصل إلى مستوى الشعر في ألقها الفني وفي عباراتها المنمقة والمرصوفة حيث جاءت عباراتها متقنة في المعاني وأداء الحالة الشعورية المتدفقة مع العاطفة الإنسانية محملة بكلمات مبتكرة وصولا إلى معاني شعرية وإنسانية جديدة وذلك في نص "هبوب" الذي قال فيه: كل الجمال المبذول في ثنايا السطور .. ينهض فوق الزمن بومضة زهر بين شفق يسيل على خطا الحفيف .. تنسكب الموسيقا في وعاء الصبح ويطرب الغيم بصوت الخرير المتفتح على أحداق عبورك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدايات رؤى ونصوص أدبية للشاعر خضر مجر بدايات رؤى ونصوص أدبية للشاعر خضر مجر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya