ورد الإثنين منمنمات نثرية للأديبة رنا عبد الكريم علي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"ورد الإثنين" منمنمات نثرية للأديبة "رنا عبد الكريم علي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

في باكورة أعمالها "ورد الاثنين" تحاول "رنا عبد الكريم علي" ان تقدم بعض انعكاساتها العاطفية وتداعيات أفكارها بأسلوب أقرب إلى النثر الذي تقيده القافية والروي. تطرح علي في مجموعتها حالات عاطفية تحاول من خلالها أن تؤدي رؤى شعرية إلا أن لجوء الكاتبة إلى قولبة مشاعرها جعلها تقول كلاما عاديا يعكس ما يختلج في داخلها.. تقول في نص بعنوان "عجبا".. عجبا..أن يعجبك البعد عن الحبيبة ..عن هواها عجبا ..كيف تغفو العيون .. ودمع الحبيبة يدمي سناها ما ذنبها إن هوتك يا موقظ القلب.. الساكن في دماها. وتعمل علي في أحد نصوص مجموعتها "نفسي أبية ولكن" على صياغة شعور بالإباء وفق كلمات عادية بسيطة فيها إحساس امرأة تكتنز بالجراح ولا تتساقط لنزيف أو وجع معتبرة أن الأمل حالة إيجابية يجب أن يعيش عليها الإنسان حيث تقول .. غفت الأحلام .. واستفاق جرح القلب ..ونزفت الأسى من مهجتي .. والحزن في الأهداب .. واستنزف الهم كل أدمعي .. فإذ بي أطوي على الجرح العميق .. أيام الشباب .. نفسي أبية ولكن .. بيني وبينها أبكي .. حتى طافت الآمال. وفي مجموعتها تبحث الشاعرة علي عن أسلوب تصوغ فيه نصا شعريا ينتمي إلى بحور الخليل لتكتب الحب الذي يعتبر أهم مقومات العاطفة وأكثر المحرضات لوجودها في الشعر فتضيع منها الحركات الإيقاعية وتبقى بلا إيقاع ولا وزن ترزح تحت نير القافية والروي وتشكو انعدام الصورة وعدم وجود الدلالة تقول في نص بعنوان "الإثنين".. لا تسلني من أكون.. إن السؤال للهوى بحر يجافيه ولا تلمني .. إني للهوى عطش .. فقلبي من عينيك تسقيه. وتنتصر العبارة أحيانا في مجموعة الشاعرة لتكون ديباجة شعرية قريبة من المنطق الشعري برغم اختزالها للمفردات واختصارها للجمل, محاولة أن تضبط مفرداتها بشيء من الإيقاع والموسيقا تقول.. أين أنت مني.. أو أنت جرح تمني كيف الوصول إليك .. وأنت خوف تجني. ولم تنس الشاعرة علي الشام تلك المدينة الجميلة بماضيها وحاضرها ومستقبلها معتبرة ان الشام تشكل كثيرا من دلالات الفرح والأمل والبهجة لما تمتلكه من جماليات في طبيعتها وتكوينها الاجتماعي وامتدادها التاريخي عبر القرون فهي البنت والنبات والحلم والأرض والأمل والحياة تقول في نصها شآم.. يا بنتا..يا نبتا ..يا حلما ..يا أرضا .. يا كل الرسمات يا لغة ..يا مينا.. يا برا ..يا مهجا.. يا أحلى الهمسات. لا تعتبر مجموعة النصوص الموجودة في المجموعة قصائد شعرية نظرا لالتزام الكاتبة بقافية وروي وعدم التمكن من أي إيقاع موسيقي يدل على إثبات حالة شعرية ملتزمة بوزن وتفعيلة أو توافق حركات إضافة إلى عدم وجود أي عبارة مدهشة. وتقتصر المجموعة على رصد تحولات عاطفية إنسانية تريد علي أن تقدمها إلى القراء قبل أن تنضج حتى ولو كانت تحمل مشاعر صادقة قوامها الحب والوجدان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورد الإثنين منمنمات نثرية للأديبة رنا عبد الكريم علي ورد الإثنين منمنمات نثرية للأديبة رنا عبد الكريم علي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya