دنكان بريتشارد يُناقش أمورًا تتعلق بالفسلفة في ما المعرفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دنكان بريتشارد يُناقش أمورًا تتعلق بالفسلفة في "ما المعرفة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دنكان بريتشارد يُناقش أمورًا تتعلق بالفسلفة في

لندن - العمانية

يتناول الباحث الاكاديمي البريطاني دنكان بريتشارد في كتابه المترجم الى العربية "ما المعرفة" امورا عديدة تتعلق بهذا الموضوع الفلسفي. بريتشارد استاذ الفلسفة في جامعة سترلنج واستاذ الابستمولوجيا في جامعة ادنبره في المملكة المتحدة يقيم كثيرا من الاراء التي وردت في كتابه القيم على اسس اولية ضرورية لا بد منها تتلخص في سؤال هو ما هي المعرفة وما هي انواعها وما هو الاعتقاد وهل تتناقض المعرفة مع الاعتقاد او تتكامل معه. جاء الكتاب في نحو 300 صفحة متوسطة القطع وورد ضمن سلسلة عالم المعرفة التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في دولة الكويت. وقد نقل مصطفى ناصر الكتاب الى العربية عن اللغة الانكليزية. تحت عنوان (أنماط المعرفة) يسعى المؤلف الى تبسيط موضوعه العميق فيقول "على المرء ان يفكر مليا في كل الاشياء التي يعرفها حاليا او على الاقل تلك التي يتصور أنه يعرفها. إنك تعرف على سبيل المثال ان الارض كروية وباريس هي عاصمة فرنسا. وتعرف ايضا ان بإمكانك التحدث (او على الاقل القراءة) باللغة الانكليزية واننا اذا اضفنا 2 الى 2 فالنتيجة هي 4. "وأنت تعرف على سبيل الافتراض ان كل الاشخاص العزاب هم رجال غير متزوجين ومن الخطأ إلحاق الاذى بالاخرين من اجل المتعة فقط وان (العرّاب) فيلم رائع والتركيب الكيميائي للماء هو اثنان هيدروجين وواحد اوكسجين." وانتقل من هنا الى القاء سؤال فقال "ولكن ما الشيء المشترك في كل حالات المعرفة هذه؟ فكر مرة اخرى في الامثلة التي اعطيناها لفورنا وتتضمن نوعا او آخر من أنواع المعرفة: الجغرافية واللغوية والرياضية والجمالية والاخلاقية والعلمية. إذا تأملنا هذه الانماط التي لا حصر لها من المعرفة ربما جاز لنا ان نتساءل: ترى ما الرابط -اذا كان ثمة اي رابط- الذي يجمع بينها؟ "هذا السؤال خصوصا هو الذي يطرحه اولئك الذين يختصون بدراسة ما يعرف ب "الابستمولوجيا" او نظرية المعرفة." اضاف متحدثا عن انواع المعرفة فقال "في الامثلة التي وردت قبل قليل كان نمط المعرفة الذي تطرقنا اليه هو "المعرفة الافتراضية" حيث انها معرفة تتعلق ب "افتراض" معين. إن الافتراض هو ما تخبرنا به جملة معينة وتؤكد او تثبت انه شيء موجود ومتحقق في الواقع -مثلا ان الارض كروية والعزاب رجال غير متزوجين و2 زائد 2 تساوي 4 وهكذا... سوف تكون المعرفة الافتراضية محور تركيز هذا الكتاب." وقال ان هذا النوع ليس النوع الوحيد من المعرفة التي يمكن ان تتوافر لدينا "هناك على سبيل المثال نوع آخر من المعرفة يسمى "معرفة قدرة" او معرفة الطريقة التي تمارس بها فعالية او نشاط معين. وتختلف معرفة القدرة بشكل واضح عن المعرفة الافتراضية. "إنني أعرف مثلا كيف امارس السباحة ولكن ذلك لا يعني بالضرورة انني اعرف مجموعة من الافتراضات او المعلومات التي تتعلق بطريقة ممارسة السباحة. في واقع الامر ربما لن اكون واثقا ابدا من ان باستطاعتي تعليم غيري من الاشخاص كيف يمارسون السباحة مع انني أعرف كيف اسبح ويمكنني اثبات ذلك باستعراض هذه القدرة اي القفز في بركة السباحة واداء الحركات التي تتطلبها هذه الرياضة." أضاف "بالتأكيد تعتبر معرفة القدرة نمطا مهما من انماط المعرفة التي ينبغي أن يمتلكها الانسان. إننا نحتاج الى الكثير من هذه المعرفة بالقدرات.. مثلا طريقة ركوب الدراجة الهوائية او سياقة السيارة او تشغيل الحاسبة الشخصية. "ولكن علينا ملاحظة انه في الوقت الذي تقتصر فيه المعرفة الافتراضية على كائنات متطورة نسبيا من الناحية العقلية مثل البشر وحدهم.. فإن معرفة القدرة تكون شائعة اكثر. ويمكن ان يقال عن النملة مثلا انها تعرف الاتجاهات التي تسلكها اثناء سيرها في محيطها ولكن هل يعني ذلك ان لدى النملة معرفة افتراضية وأن هناك بعض الحقائق التي يعرفها النمل؟ هل يمكن للنمل مثلا معرفة ان المسار الذي يسلكه حاليا يمر عبر شرفة في منزل؟ "الجواب البديهي هو النفي وهذا يشير بوضوح الى تفوق المعرفة الافتراضية في اهميتها على الانماط الاخرى للمعرفة ومن بينها معرفة القدرة. وتلك الاهمية تتجلى في ان المعرفة الافتراضية تستلزم مسبقا وجود نوع من القدرات الفكرية المتطورة نسبيا التي يملكها بنو البشر. من هنا عندما نتحدث عن المعرفة عموما لا بد ان يتبادر الى أذهاننا المعرفة الافتراضية تحديدا الا اذا ذكرنا ما يشير الى عكس ذلك." وزاد على ذلك قوله "هناك شيئان يتفق عليهما كل المتخصصين في نظرية المعرفة تقريبا.. وذلك ان من متطلبات امتلاك المرء للمعرفة ان يكون لديه "اعتقاد" بالافتراض الذي يتكلم عنه وأن ذلك الاعتقاد لا بد ان يكون "حقيقيا". لذلك اذا قلنا انك تعرف ان باريس هي عاصمة فرنسا فذلك يعني انك تعتقد ان ذلك شيء واقع موجود فعلا وينبغي ان يكون اعتقادك حقيقيا." وانتقل الى القول "والآن لنتأمل في مطلب "الاعتقاد". بطبيعة الحال يحصل في بعض الاحيان اننا نضع الاعتقاد على طرف نقيض من المعرفة بشكل واضح مثلما يحدث عندما نقول: "لست اعتقد انه كان بريئا فحسب بل انا اعرف ذلك". "وقد يتصور البعض ان ذلك ينطوي على القول ظاهريا ان المعرفة تستبعد الاعتقاد في جميع الاحوال. لكن اذا فكرت في هذه التصورات فسوف يتضح ان المقارنة بين الاعتقاد والمعرفة تستخدم هنا ببساطة للتأكيد على ان المرء لا يعتقد بالافتراض المطروح للنقاش فقط بل هو يعرفه ايضا. في هذه الحال من شأن هذه التأكيدات في الواقع ان تدعم القول ان المعرفة تتطلب الاعتقاد.. لا انها تبطل اهميته."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دنكان بريتشارد يُناقش أمورًا تتعلق بالفسلفة في ما المعرفة دنكان بريتشارد يُناقش أمورًا تتعلق بالفسلفة في ما المعرفة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya