سورية الاستهداف والمؤامرة دراسة فكرية وسياسية في التاريخ والواقع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"سورية الاستهداف والمؤامرة" دراسة فكرية وسياسية في التاريخ والواقع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

كتاب "سورية الاستهداف والمؤامرة" دراسة فكرية وسياسية في التاريخ والواقع للدكتور حسين جمعة يتصدى في رؤاه لعمليات الاستهداف وصيغ المؤامرة على هذه المنطقة بحجمها وأدواتها متجولا بين تاريخ المصطلح وخبث التلاعب بمفردات الجمال المرخى على ربيعه وكشف الآمر والمتآمر بعد تحليل موضوعي نوعي للجغرافيا السياسية والديموغرافيا الاجتماعية والصور الثقافية بكل مكوناتها. يبين جمعة في كتابه أن الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة ما زالا يستهدفان السيطرة على منطقتنا والهيمنة على العالم ويعملان جاهدين على إنجاز مخططات ذات مستويات عدة سياسيا وعسكريا وتقنيا وثقافيا وغير ذلك من اجل تقسيم المنطقة وفق "شرعة دولية" توافق المصالح الغربية وبعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني. ويوضح جمعة أن الدوائر الغربية والصهيونية لم تعد تقتنع باتفاقيات التقسيم القديمة ومشاريع الاستعمار التقليدية فابتكرت أساليب جديدة تواكب تطور الذهنية المعرفية المستجدة بمثل ما تستجيب لمشاريعها النفسية العدوانية والاستعلائية المتنامية وهنا ليست سياسة الفوضى الخلاقة أو زرع مفاهيم العولمة بعيدة عنا وكلها في صميم "مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير" ومشاريع الغزو العسكري المباشر من أجل إعادة رسم خارطة المنطقة. وفي كتابه يقول جمعة إن تاريخ الدوائر الغربية والصهيونية حافل بالمشاريع الإجرامية التي انتهكت كرامة الإنسان وداست قيم التاريخ البشري من أجل مصالحها كما أن الإدارات الأميركية المتعاقبة وجدت ضالتها في الأحداث الجارية في الوطن العربي ورأت أن الفرصة مواتية لتحقيق أهدافها ومصالحها. ووفق ما أورده جمعة فإن الخلافات الدولية والتوترات والاضطرابات الاجتماعية والسياسية والثقافية في المنطقة ساعدت هذه الإدارة وحلفاءها غربا وشرقا على تنفيذ سياستها التي قامت على استغلال مقدرات الشعوب ومواردها الطبيعية والبشرية والسيطرة على القرار السيادي للدول. وتبنت تلك الدول الاستعمارية كما جاء في الكتاب اتفاقيات التقسيم والفتنة بشكل منهجي وكامل حيث ابتكرت أشكالا جديدة من الاستهداف والتآمر كما حصل في غير مكان من دول العالم من فلسطين والصومال وأفغانستان إلى العراق ولبنان والسودان فراحوا يمارسون تدمير مكونات الأمم الأخرى وخاصة العربية وتفتيت مشروعها القومي بحجة مكافحة الإرهاب موضحا أنهم يقدمون كل الدعم لمن يصنعون الإرهاب والعنف والقتل بذريعة الدعوة إلى الحرية بينما يكبلون حرية الآخر لصالح ما يرغبون. ويتضمن الكتاب أن السياسة الدولية التي تنفذها الإدارة الأميركية وحلفاؤها في سورية تستند إلى "لعبة دموية" تخالف كل القوانين التاريخية ولا تمت إلى الأخلاق والمبادئ الإنسانية بصلة فهي من احلت سفك الدم السوري حين "اشعلت بذور الفتنة الطائفية في نفوس الضعفاء". وتوجه جمعة في كتابه إلى السوريين مبينا أنهم كانوا رسل حضارة ورجال بناء وتطوير ودعاة لحل أي خلاف بواسطة الحوار من أجل مستقبلهم ووطنهم لذلك من المفترض ان تبقى المروءة في وجداننا كسوريين تجاه وطننا الغالي من أجل درء الخطر الذي يهدد كرامتنا ووطننا. ويدرج جمعة في منهجه الأحداث بشكل منطقي ومنهجي حسب ما أثبته ووثقه بما يتوافق مع الواقع والصحف والدوريات والمراجع التي كانت مرتكزا لبحثه ودراسته مبديا قصده في ان هذا الكتاب هو غاية هامة من أجل العمل على التوافق والأخاء والتسامح والاهتداء بحق الرحمة والعدل الاجتماعي. يذكر أن الكتاب من منشورات دار الشرق للطباعة النشر يقع في 240 صفحة من القطع الكبير.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية الاستهداف والمؤامرة دراسة فكرية وسياسية في التاريخ والواقع سورية الاستهداف والمؤامرة دراسة فكرية وسياسية في التاريخ والواقع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya