طهران - المغرب اليوم
یروي الکاتب الایراني، حسیني أرسنجاني مؤلف کتاب "الفحم الأحمر" جرائم النظام البهلوي بحق الشعب الایراني وذلک في إطار قصصي.
وقال أرسنجاني بأنه عمل في حیاته معلماً وإستاذاً جامعیاً وکان غالباً مایواجه بهذا السؤال المکرر للتلامیذ وهو "هل هذا العصر یعتبر عصراً جیداً أم العصر البهلوي؟".
وتابع: وعلی هذا الاساس فقد کنت أشرح الفقر والفساد والظلم والاجحاف في العصر البلهوي لطلابي وذلک علی شکل ذکریات وخواطر کانت تخطر بذهني وهو ماترک أثراً إیجابیاً علی طلابي لذلک عقدت العزم علی إصدار هذه الذکریات في إطار کتب متعددة لیتعرف الجیل الجدید علی الجو السائد في ذلک العصر.
وأضاف إن من عناوین هذه الکتب هي "السجین الصغیر" و"المشرف علی الصف الثامن" وهي تشتمل علی قصص ثوریة نالت جوائز عدیدة من مختلف المهرجانات الخاصة بقصص الثورة.
وحول کتاب "الفحم الاحمر" قال بأن هذا العمل هو الآخر من الاعمال التي تدور في إطار الثورة الاسلامیة. وتحکي قصة بائع فحم فقیر کان یعیش في عهد الشاه وکان یتعرض لظلم کبیر من هذا النظام.
وأوضح هذا الکاتب في مجال الثورة الاسلامیة بأن قصة بائع الفحم هذا تنتهي بالشهادة علی ید نفس هذا النظام فیما یقوم ولده وللانتقام من هذا العمل علی تنفیذ خطة تؤدي الی مصرع قاتل والده.
وعن مدی تأثیر هذه القصص علی تعریف الشباب علی الاوضاع السائدة ما قبل وبعد الثورة الاسلامیة أجاب حسیني أرسنجاني: أن التأثیر الذي یترکه إصدار مثل هذه القصص في تعریف النظام البهلوي الظالم لایمکن تجاهله مثلما لایمکن تجاهل دور مختلف أجهزة الاعلام في شرح تلک الاوضاع. وعلیه فإن أغلب رواة قصص الثورة وبسبب الکهولة والاعراض التي إبتلوا بها خلال التعذیب الذي مارسه نظام الشاه ضدهم لایمکن التعویل علیهم کثیراً في هذا المجال لأنهم الآن یمضون فترة الکهولة ولایمکن التصور بأنهم سوف یبقون کثیراً معنا. وعلی هذا الاساس فإن هذه الذکریات إن لم یتم کتابتها وتدوینها فمن الممکن أن تنسی مع ذهاب أصحابها الی الدار الآخرة.
وأکد ضرورة ان یقدم المشرفون علی الامور الثقافیة طباعة الکتب التي یدور مضامینها حول هذه المواضیع علی سائر الکتب الاخری بالاضافة الی تسریع العمل في إعطاء التراخیص الخاصة بإصدار مثل هذه الکتب نظراً للاهمیة الکبیرة لموضوع الثورة الاسلامیة والدفاع المقدس.
هذا وسوف تقوم دار شهرستان ادب للنشر بإصدار الطبعة الاولی من کتاب "الفحم الاحمر" لسید حسن حسیني أرسنجاني قریباً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر