الأرض تزهر من جديد قصائد تجمع الأصالة بالمعاصرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الأرض تزهر من جديد" قصائد تجمع الأصالة بالمعاصرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

الأرض تزهر من جديد مجموعة قصائد للشاعر عبد الكريم عبد الكريم غلب عليها أسلوب حداثي حاول خلاله أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة إلا أن التعامل مع بعض المواضيع بشكل مقصود خفف من العاطفة وألحق بعض الجمود بالقصائد كما جاء في قصيدة "خالد في الأرض والسماء": خضرتي طعان إني قد رميت /القرطل/ إليكم أرسل المنجل في القرطل كي أحصد قمح الأغنية بسمة الزمان خالد كيف عاقرت البذار ورعشت القمح في جنح النهار. ويحاول الشاعر أن يتعامل مع المرأة عبر دلالات رمزية دو ن أن يعتمد على العاطفة فتتنافر الأسس المكونة للقصيدة ويأتي الإيقاع الموسيقي بارداً بسبب هذا النفور الذي انتشر عبر ألفاظ النص الشعري واستخدام استعارات لا تتجانس مع المعاني المرجوة يقول في قصيدة "البيضاء": بيضاء يا مرعى القمر اليوم أرحل عنك يا ملقى القطا اليوم أنأى عن وجود عن تويجات السحر عن هودج الأحلام عن عرش السهر. وللرثاء وجود في مجموعة عبد الكريم الشعرية يخص فيه صديقه الذييشكل شيئاً هاماً في حياته ووجوده إنسانياً ووطنياً حسب المفردات التي حاول أن يشكل بها لوحاته الشعرية وتراكيبه المكونة من مزيج تباينت فيه المستويات في القصيدة الواحدة فكان المطلع دافقاً بالعاطفة والحيوية بيد أنه بدأ بالتفكك الذي سببه استخدام بعض الكلمات المعجمية التي زجها بين مفردات الرثاء المعبرة عن حزن في زمن معاصر اختلف عن الماضي بكثير من التقاليد وطرائق التعاطي مع البيئة يقول في قصيدة "هل مثل دمعي أي نيل": ستون دمعاً في العراء.. هل مثل دمعك يا محمد أي نيل ستون حزناً آن أن يترجل العيون سرج الهواء هذه ثرياه انطلقت من حزنها. وفي المجموعة كتب عبد الكريم للطفولة بأسلوب شعري تجاوز في المستوى بقية القصائد وكانت العاطفة أكثر من المستوى الذي اعتاد عليه في النصوص الأخرى كما أنه استخدم صورا شفافة تلاءمت مع المستوى الرقيق لمتطلبات الطفولة حيث تمكن في قصيدة :نهر لا ينام" أن يؤدي المعنى وفق التوازن الموضوعي لمسار القصيدة إذ يقول: طفل نور.. نام في جنح البخور قرأت أحلامه طيراً تغني للزهور كما تمكن الشاعر من أن يتعامل مع الشهادة بشكل لائق وفق أسلوب تمكن من الوصول إلى مستوى عال من الشعرية مع قدرة في انتقاء المعاني والكلمات الملائمة لموقف الشهادة والمكانة التي يحظى بها الشهيد إضافة إلى الإيقاع الذي رافق القافية المقيدة كما في قصيدة "وتبكي الكراكي" التي كتبها إلى الشهيد الأديب محمد رشيد الرويلي ويقول فيها: كلنا دمعة يا رشيد كلنا غصة يا شهيد كلنا ألم أخضر يتزيا حماماً وحبر عقيق سما من جديد. يذكر أن الكتاب الذي تشابه فيه الأسلوب التعبيري والطرح الشعري من منشورات اتحاد الكتاب العرب اعتمد التفعيلة الشعرية في نصوصه دون أن يتمكن من الحفاظ على التسلسل الإيقاعي والإمساك بالوزن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض تزهر من جديد قصائد تجمع الأصالة بالمعاصرة الأرض تزهر من جديد قصائد تجمع الأصالة بالمعاصرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya