معنى جديد للحب الإلهي في ديوان نبيل طعمة أشرب نخبك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معنى جديد للحب الإلهي في ديوان نبيل طعمة أشرب نخبك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معنى جديد للحب الإلهي في ديوان نبيل طعمة أشرب نخبك

دمشق - سانا

يطرح الدكتور نبيل طعمة في ديوانه الجديد "أشرب نخبك" معنى جديداً للحب الإلهي الذي يؤدي إلى سلوك قويم معتدل يدل على التسامح والعدالة والمساواة دون إرهاق للإنسان أو انسياق وراء تطرف أو انحياز معتمداً المعاني الدلالية الكامنة وراء الألفاظ والحروف كقوله في قصيدة أشرب نخبك: أرى ألقك يضم النور منفعلاً ومرتجفاً .. أهز الكأس أرى موجك .. يبحر منه إلى شفتي وفي فلسفته يرى طعمة أن الخشية ليست كما يراها الآخرون ويفسرها بالخوف فهي دلالة على الانسجام الكلي بين الخالق والمخلوق الصالح الذي يرتبط بروحه مع الذات المكونة للكون والمرتبطة بأدواته وأسسه عبر الصفاء المطلق فيعتبر أن العلاقة المنطقية بين الخالق ومخلوقاته لا تبنى على خوف إنما على ما تعنيه كلمة الخشية من تلبية المعطيات التي أرادها الله فيسمو بها الإنسان ويصبح واثقا وقوياً بما يمتلكه من علاقة تربطه بالذات الإلهية يقول: أشرب نخبك.. نخب الخشية أنهي خوفي منك .. وأعلم أني بحبك .. لست أخافك ويستقرئ من يغوص بأعماق النص المكتوب بروح صوفية أن المعاني هي إشارة قاطعة لعلاقة كونية تربط بين الكائن الصالح ذي السلوك القويم وبين الخالق دون أن تكون هناك أي ظاهرة من ظواهر الدهشة في طرح الفكرة التي يريد منها أن الصحيح هو عدم السعي إلى الجنة أو عدم الخوف من النار فهي أشياء عادية وطبيعية عندما يرقى المرء إلى مستوى النقاء ومحبة الخالق من خلال السلوك السليم يقول: لا أرجو الجنة .. ولا أخاف النار بكوني أومن بالعشق .. ومهاب جلالك فأنت موجود سرك لذلك يتوجب استقراء اللفظة الدلالية بشكل فلسفي وربطها بانتمائها النفسي إلى الجذر النامي على مجموعة رؤى تعكس العقلانية وتستغرق في الرؤية الشعرية وتوضح التجربة الذاتية التي دفعت بعواطف استطاعت أن تصل إلى مصالحة نفسية شديدة مع النفس الراقية تلك النفس التي أصبح وجودها قليلاً في زمن المتاهات يقول: أشرب نخبك .. أبحث عنك .. بين النظر والبصر بين الجفن ودقته .. فأراك في ماء العين ورقته أشعر أني الحق المحتوم تحت هلالك وفي غمرة السكر والبحث عن الحقيقة يصل طعمة إلى تعميم فكرة العدالة التي تصل إلى قمة إرضاء الخالق دون التفريق بين إنسان وآخر إلا بمعاملته وسلوكه فلا سلطان إلا سلطان الحق والهداية بالتساوي والرضى والإقناع بما يتوافق مع المنطق العقلي للإنسان يقول: نحن أبرام وموسى .. نحن يوحنا المتعمدين بنهر عمادك نحن عيسى .. ولوقا ومرقص نخبك مريم .. أشرب نخبك برغم تنوع المواضيع الدالة على صوفية خلاقة تمكن طعمة برؤاه الشعرية أن يوحد العاطفة ومفرداته بأسلوب تعبيري يدل على وحدة موضوع متكاملة تدور حول الحدث النفسي والعاطفي الذي جاء مترابطاً منذ بداية النص المكون من رؤى متعددة وصولاً إلى الخاتمة. يذكر أن الكتاب من منشورات دار الشرق للطباعة والنشر يقع في 124 صفحة من القطع المتوسط.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى جديد للحب الإلهي في ديوان نبيل طعمة أشرب نخبك معنى جديد للحب الإلهي في ديوان نبيل طعمة أشرب نخبك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya