مصطفى البعليش يوقع مرثية مسرحية على شاهد الشاعر كريم حوماري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مصطفى البعليش يوقع مرثية مسرحية على شاهد الشاعر كريم حوماري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصطفى البعليش يوقع مرثية مسرحية على شاهد الشاعر كريم حوماري

الرباط - وكالات

صدر للكاتب مصطفى البعليش نص مسرحي بعنوان "أصابع الحلم" تستدعي عوالمه ذكرى الشاعر الراحل كريم حوماري.  ويبدو هذا النص، الذي صدر في سبعين صفحة من القطع الصغير، عن منشورات جمعية الأصيل للثقافة والفنون بأصيلة، نشيد وفاء وأنين شعور طافح بالفقدان، تجاه ذلك الصديق الشاعر الذي وضع حدا لحياته على شرفة المحيط، ذات مساء من مارس 1997، في سن مبكرة لم تتجاوز الخامسة والعشرين. هي قصة بعث معنوية لروح كريم حوماري، تستنطق خصومته مع زمنه وتطلعه إلى خلاص بعيد في آفاق متعالية، من خلال استحضار إرثه الشعري الذي خلده ديوانه الوحيد الصادر بعد وفاته بعنوان "تقاسيم على آلة الجنون". يتوزع النص على ثلاثة فصول. يحمل الفصل الأول عنوان "الحكاية" ويضم أربعة مشاهد ويقع الفصل الثاني "محاكمة شاعر" في خمسة مشاهد بينما يحمل الفصل الثالث والأخير، ذو المشهد الوحيد، عنوانا بالغ الدلالة "الحكاية لا تنتهي". يضع مصطفى البعليش قصة العبور القصير لكريم حوماري في قالب فانتازيا لازمنية، إذ تصبح استئنافا لقصص ألف ليلة وليلة، في حكاية على لسان شقيقة شهرزاد، دنيا زاد التي تحل محل أختها بعد وفاتها، زوجة لشهريار، وتهديه حكايتها الوحيدة، حكاية "الشاعر"، الذي يبعث من قبره ليحاكم على ما اقترفه من "جريمة" اعترف هو نفسه بها حين قال "إنها ساعتي الأخيرة في المدينة هذا المساء. بعد قليل سأصعد إلى السماء وستحملني يد ريح خاصة وعدني بها رجل في حقيقة جنون، في حقيقة جنون سأصعد الى السماء محملا بخمسة عشر خنجرا في كيس أسود وسأرتدي بذلة سوداء، سوداء أكثر من ظلام الليل...". المحاكمة على لسان دنيا زاد "محاكمة لشاعر بعد انتحاره. إنها محاكمة جيل على لسان شاعر اختار الانتحار...والآن تبدأ الحكاية وأرجو ألا تقاطعني يا مولاي...". (ص 34). بهذا يجري مصطفى البعليش على صنيع عدد من المسرحيين العرب المعاصرين في استدعائهم للتراث السردي العربي وتطويعه ليصبح وعاء لمقاربة وقائع وقضايا راهنة، على غرار ألفريد فرج وسعد الله ونوس والطيب الصديقي وغيرهم. وفي هذا الإطار يقول الكاتب العراقي صلاح عبد اللطيف، في إضاءته للنص، إن الكاتب "ينتقي من ألف ليلة وليلة العلاقة الإشكالية بين شهرزاد وشهريار، ليفتت بعدها الزمني مضيفا لها الليلة الثانية بعد الألف، هي ليلة الشاعر حوماري". يقدم لكتاب "أصابع الحلم" الذي زينت غلافه لوحة لمحمد شان، شاهد حي على ذكرى حوماري، ووارث من ورثة سره، من أبناء حي مولاي ادريس بأصيلة، هو الكاتب عبد الصمد مرون الذي يرى أن البعليش يروم خلق حوار وتواصل بين الشاعر والأجيال المقبلة، و"ربما استطاع أن يكمل الحكاية التي بدأها حوماري في ديوانه، ومن خلال ذلك يقدم ملحمة صراع بين إرادة الحياة وبؤس الواقع، والتي هي في حقيقة الأمر معركتنا جميعا، لعلنا نستطيع ضمان حق الفراشة في التحليق".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى البعليش يوقع مرثية مسرحية على شاهد الشاعر كريم حوماري مصطفى البعليش يوقع مرثية مسرحية على شاهد الشاعر كريم حوماري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya