تاريخ الغضب من إنتفاضة أوروبا إلى ثورة ميدان التحرير
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تاريخ الغضب من إنتفاضة أوروبا إلى ثورة ميدان التحرير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تاريخ الغضب من إنتفاضة أوروبا إلى ثورة ميدان التحرير

لندن - وكالات

خصصت مجلة الايكونوميست الدولية غلافها هذا الأسبوع لتاريخ الاحتجاجات حول العالم. ورصدت المجلة فى الافتتاحية وجود «وجه مألوف فى كثير من الاحتجاجات التى حدثت فى عشرات المدن فى ثلاث قارات الأسبوع الماضى، وهو قناع ذو الابتسامة الشريرة والشارب الرفيع. إنه القناع الخاص بشخصية V التى ظهرت فى رواية تعود إلى الثمانينيات وأصبح يرمز إلى مجموعة من الهاكرز يسمون المجهولون». فى احتجاجات الاسبوع الماضى، هب الناس فى البرازيل ضد أجرة الحافلات، وفى تركيا ضد مشروع بناء. ورفض الإندونيسيون أسعار الوقود المرتفعة، ورفض البلغاريون محسوبية الحكومية. وفى منطقة اليورو كانت هناك مسيرات ضد التقشف، وأصبح فى دول الربيع العربى احتجاج دائم ضد كل شىء تقريبًا. ولكن تظل أن كل مظاهرة غاضبة لها غضبها الخاص بها. وترى المجلة ان الكثير يجمع بين المظاهرات. حيث يحتج فى الغالب أشخاص عاديون ينتمون إلى الطبقة الوسطى، وليسوا جماعات ضغط ذات قوائم مطالب. ويستنكر صخبهم وغضبهم فساد الأشخاص المسئولين وعدم كفاءتهم وغطرستهم. وأدت التكنولوجيا إلى تسارع إيقاع الاحتجاجات.لأن الاحتجاج منظم من خلال الشبكات الاجتماعية التى تنشر المعلومات وتشجع المحاكاة وتجعل القضايا تتخذ شكل الموضة. فكل من لديه تليفون ذكى ينشر الأخبار، فعندما أحرقت الشرطة خيام حديقة غازى فى اسطنبول ظهر الحدث فى اللحظة نفسها على تويتر. لم تعد الاحتجاجات تنظمها النقابات أو جماعات الضغط الأخرى، كما كان يحدث من قبل. إلا أنه من المحتم أن غياب التنظيم يجعل أجندة الاحتجاج غير واضحة. فقد أصبح احتجاج البرازيل على أجرة الحافلات إدانة لكل شىء من الفساد إلى الخدمات العام. وفى بلغاريا استسلمت الحكومة لمطالب الحشود لحماية أمن رئيس الدولة المعين حديثًا. لكن حينذاك كانت الحشود قد توقفت عن الاستماع لأى شىء. هذا العرض السريع من النشاط العريض قد يختفى بالسرعة ذاتها التى ظهر بها. وكان هذا هو مصير محتجى «احتلوا» الذى أقاموا الخيام فى المدن الغربية فى عام 2011. إلا أن هذه المرة الاحتجاجات أبرزت استياء عميقا. فمصر تعانى من فشل مفجع للحكومة على كل مستوى. وأصبح الاحتجاج هناك بديلاً للمعارضة. وفى أوروبا تدور المعركة حول كيفية تصغير حجم الدولة. وفى كل مرة يصل التخفيض إلى هدف جديد ـ أحدثها هيئة الإذاعة والتليفزيون اليونانية ـ يثير احتجاجًا جديدًا. الأمر الذى لا يزال أكثر قوة فى العالم الناشئ هو التوقعات السياسية للطبقة الوسطى التى تنمو بسرعة. ففى نهاية العام الماضى نزل الشبان الهنود المتعلمون إلى شوارع مدن عديدة بعد الاغتصاب الجماعى لطالبة الطب ابنة الثلاثة وعشرين ربيعًا احتجاجًا على انعدام الحماية التى يجب أن توفرها الدولة للنساء. وفى تركيا شبان الطبقة الوسطى ساخطون على النزعة الدينية المحافظة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذى يرغب فى أسر كبيرة العدد ووضع قيود على الخمور. وفى تقرير المجلة تقول يحسد الديمقراطيون الديكتاتوريين على قدرتهم على قمع المظاهرات. فقد نجحت الصين فى منع الكثير من الاحتجاجات المحلية من الالتحام بالحركة القومية. وأسكتت المملكة العربية المحتجين برشوتهم. وقمعتهم روسيا بالتهديد بالغرامة والسجن. لكن على المدى الطويل استخدام القوة لإخراج الناس من الشوارع يمكن أن يضعف الحكومات بشدة. وكما اكتشفت الحكومات العربية قبل عامين، تفتقر الديكتاتوريات إلى المؤسسات التى يمكن من خلالها تنفيس غضب المحتجين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ الغضب من إنتفاضة أوروبا إلى ثورة ميدان التحرير تاريخ الغضب من إنتفاضة أوروبا إلى ثورة ميدان التحرير



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya