النظام القوي والدولة الضعيفة كتاب يلخص حكم مبارك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"النظام القوي والدولة الضعيفة" كتاب يلخص حكم "مبارك"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة - وكالات

(رويترز)، فى كتاب الباحث المصرى الراحل، سامر سليمان، (النظام القوى والدولة الضعيفة)، استعراض لتدهور كفاءة "كل النظم الدكتاتورية" بسبب غياب المؤسسات واعتماد رأس النظام على من هم أقل كفاءة منه، مستشهدا بنموذجى الاتحاد السوفيتى السابق ومصر. ويقول إن المراقبين توقعوا أن يكون الرئيس المصرى السابق، حسنى مبارك، "مجرد رئيس انتقالى إلى أن تستقر الأمور"، عند صعوده لقمة السلطة بعد اغتيال سلفه "أنور السادات" بيد متشددين إسلاميين، عام 1981، فإذا به يحتفظ بالسلطة 30 عاما، رغم ضعف قدراته السياسية. ويفسر ذلك بأن مبارك- الذى أطاحت به الاحتجاجات الشعبية فى فبراير 2011- كان قائدا عسكريا منضبطا ويخلو تاريخه من كفاءة سياسية، "ولم يكن يستطيع مواجهة الجمهور إلا من خلال نص مكتوب"، ولكنه اعتمد على دكتاتورية تحكم بقبضة من حديد فى السياسة، وتطبق سياسة ليبرالية فى الاقتصاد وهكذا كان النظام قويا والدولة ضعيفة، ويسجل أن النظم الدكتاتورية تحمل بذور تدهورها. فبعد الرئيسين السابقين، "جمال عبد الناصر" و"السادات" اللذين كان لهما تاريخ سياسى فى سن مبكرة، إضافة إلى تمتعهما بمواهب القيادة "والخطابة فى الجماهير بعفوية وبتأثير مذهل"، تولى "مبارك" الحكم وهو ما يراه سليمان نوعا من المفارقة. ويقول، "لولا ثورة يناير (2011) لكان "مبارك" قد أتى بمن هو أقل منه سواء ابنه (جمال) أو أى شخص آخر". ويقول إن نموذج الاتحاد السوفيتى بدأ بفلاديمير لينين "العقلية السياسية الجبارة، ثم بدأ انحداره على يد (جوزيف) ستالين، وأخيرا وصل للقاع على يد (ليونيد) بريجنيف ومن جاء بعده، الدكتاتور لا بد وأن يحيط نفسه بمن هو أقل منه، هذا هو قانون الدكتاتوريات الحديدى". وتوفى سليمان الذى كان أستاذا للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة فى ديسمبر 2012، ويقع الكتاب يقع فى 312 صفحة كبيرة القطع ويحمل عنوانا فرعيا، هو (إدارة الأزمة المالية والتغيير السياسى فى عهد مبارك)، وصدرت طبعته الجديدة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة فى القاهرة. وفى مقدمة الكتاب يقول الباحث الأمريكى، كليمنث هنرى، إن "مبارك" نجح فى البقاء فترة طويلة لأسباب منها البيروقراطية وقدرة المؤسسات على الاستمرار، وفقا لإرادة رأس النظام، إضافة إلى أنه "تمكن بدهاء من أن يحيد الجيش عن طريق التخلص من (وزير الدفاع المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة) عام 1989". ويقول المؤلف، إن التحولات داخل النظم الاستبدادية لا تكون لصالح الديمقرطية أو مزيد من الحريات، بل تحتفظ ببعض "الثوابت.. وعلى رأسها الطبيعة الاستبدادية"، مع ملاحظة انخفاض الميل الاستبدادى مع قدوم الرئيس الجديد ولكنه بمرور الوقت "يزيد من جديد". ويسجل أن مبارك "فى احتكاره للحكم" اعتمد على نظام استبدادى تسلطى يستخدم آليات عنيفة، وأحيانا ناعمة، إضافة إلى شراء رضاء بعض الفئات الاجتماعية وضمان هدوء فئات أخرى. ويرصد كيف أصبح "الأسياد" فى عصر "مبارك" من خارج كبار رجال الدولة من البيروقراطية والعسكر، إذ ظهرت "طائفة أسياد جديدة" من رجال الأعمال، معتبرا تعدد طوائف الأسياد جزءا من مظاهر الاستبداد. ويرى أن جزءا من قدرة "مبارك" على الاحتفاظ بالحكم رغم التناقضات والمشكلات الاجتماعية وانخفاض الموارد، يرتبط بأن تعدد هؤلاء الأسياد "يتيح هامشا أكبر للمناورة للأتباع". ويقول سليمان، إن الطبيعة التسلطية لنظام "مبارك"، من أبرز العقبات التى حالت دون بناء دولة مؤسسات قوية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام القوي والدولة الضعيفة كتاب يلخص حكم مبارك النظام القوي والدولة الضعيفة كتاب يلخص حكم مبارك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya