سينما الخوف والقلق يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"سينما الخوف والقلق "يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة ـ وكالات

في استعراض نقدي لأكثر من أربعين فيلما، من جميع أنحاء العالم يناقش الناقد السينمائي أمير العمري في كتابه "سينما الخوف والقلق"، جانبا من المشهد السينمائي في السنوات الأخيرة، يتعلق بظواهر الخوف والقلق والتوتر، والرغبة في تسجيل رؤية تكشف وتوضح، أكثر مما تعكس موقفا صارخا يندد ويدين ويشجب.ويؤكد المؤلف في كتابه -الذي أصدرته مؤخرا الهيئة العامة لقصورالثقافة بمصر، ويبلغ عدد صفحاته 248- أن خوفا كبيرا يسيطر بدون شك على الإنسان في عالمنا، ولكنه ليس ذلك الخوف الوجودي، الذي سيطر على الإنسان في الخمسينيات، ولا هو الذعر النووي الذي كان يسيطر على العالم في الستينيات.هو -كما يؤكد العمري- خوف من نوع جديد، مصحوب بالقلق والتوتر والإحباط، بعد أن أصبح العالم يسير دون رقيب من تلك القناعات الإنسانية، التي كانت قد ترسخت بعد قرون من الصراعات الرهيبة، التي دفعت الإنسانية ثمنا باهظا لها. وتعكس الأفلام التي يتناولها الكاتب كيف يرغب السينمائي في أن يصبح شاهدا على عصره، وأن يتعامل مع التاريخ من منظور اليوم، وأن يلقي بإسقاطاته الشخصية عليه، ويعيد قراءته بعيون جديدة. وفي حديثه عن فيلم "الطفل الشاعر" للمخرج الإيراني أمير قاسم رضا -إنتاج 2007- يقول المؤلف إن قضية تفوق السينما الإيرانية على السينما العربية "ترسخت، وأصبحت أقرب ما تكون إلى حقيقة مفروغ منها لدى الكثيرين منذ سنوات، أي منذ أن بدأت الأفلام الإيرانية تحصد الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية". غير أن هذه القضية تواجه باستمرار الكثير من التحديات، لعل من أهمها أنها تظل بشكل أو بآخر "نخبوية"، عوضا عن أن تكون "جماهيرية"، تناسب العرض في مسابقات المهرجانات، أكثر من التنافس في الأسواق المفتوحة. ويرى المؤلف أن "الطفل الشاعر" يدخل ضمن الأفلام "الدعائية"، أي تلك التي تقوم بتمجيد "الثورة الإيرانية"، أو تقوم بدور تعليمي توجيهي على طريقة سينما "الواقعية الاشتراكية" التي عفا عليها الدهر، حيث يوجه المخرج المؤلف من خلاله رسالة تتخلص في أهمية التعليم مهما كان الأمر، ومهما بلغ عمر الشخص. ويشير المؤلف إلى أن اللجوء إلى التاريخ ليس لمجرد الرغبة في الهرب من الحاضر، بل للتعلم من دروسه، وهذا ما جسده فيلم "مملكة الجنة" للمخرج البريطاني ريدلي سكوت إنتاج 2005، ولعل أهم ما يميز الفيلم أنه يبدو متوازنا إلى حد كبير في رؤيته، على نحو لم يكن معهودا من قبل، فلا يجعل من الأوروبيين المسيحيين أبطالا طوال الوقت، كما لا يجعل العرب المسلمين أنذالا. ويقول العمري إن أساس كل فيلم ناجح هو السيناريو، وهو ما ينطبق على فيلم "المصارع" -إنتاج 2008- الذي أخرجه دارين أرونوفسكي بثقة وتمكن، وهو رؤية حزينة لما يحدث للفرد في مجتمع لا مكان فيه إلا للقوي، الذي يمكنه أن يبيع جسده من أجل إسعاد الآخرين، والبطل هنا هو مصارع قارب على نهاية مسيرته الفنية. ولا يعيب "المصارع" -كما يقول العمري- أنه من الأفلام التقليدية في الشكل، فالعبرة دائما وأبدا بمقدار الصدق في العمل الفني، وفي هذا الفيلم الكثير من الصدق، في الصورة والأداء والإخراج. ومن الأفلام الوثائقية يعلق المؤلف على فيلم "الرأسمالية.. قصة حب" إنتاج 2009 للمخرج مايكل مور، الذي يتحدث عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وهو موضوع ثقيل، لكن عبقرية المخرج تكمن في تمكنه من إحداث ثورة حقيقية، في علاقة المتفرج في العالم عموما بالفيلم الوثائقي، حيث يستخدم الكوميديا السوداء والسخرية والتهكم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينما الخوف والقلق يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة سينما الخوف والقلق يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya