رواية الطابور  تكشف علاقة علاقة المصريين بالـ طابور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رواية "الطابور " تكشف علاقة علاقة المصريين بالـ طابور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رواية

القاهرة ـ وكالات

تعرض رواية "الطابور" للكاتبة بسمة عبد العزيز بصورة فانتازية تعامل شريحة من المواطنين مع الطوابير، وتكاد تعطي صورة بانورامية عن المأزق الإنساني الشامل.  ومن المقرر توقيع الرواية في حفل تقيمه "دار التنوير" بالقاهرة في السابعة من مساء يوم الخميس المقبل يحضره عدد من المثقفين بمقر الدار، يتقدمهم الناقد الكبير الدكتور عبد المنعم تليمة، والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى.تقول الرواية: إن الناس تبدأ بالوقوف في الطابور كمظهر عادي من مظاهر الحياة، لكن الوقفة تتحول بعد فترة من الوقت إلى حياة قائمة بذاتها.  وينضم إلى الطابور الكثير من الأشخاص الذين لا يجمع بينهم أي رابط، سوى أنهم مضطرون إلى الوقوف هناك، وقد أخذ كل منهم يعيد تشكيل عالمه الخاص، بما يتوافق والمواظبة على الوجود في مكانه.أهداف ومقاصد، إيناس، وأم مبروك، وذي الجلباب وغيرهم من الواقفين، متنوعة ومتعددة، لكن أي منها لا يتحقق، والبوابة التي يرجون الدخول منها لا تنفتح، ومع ذلك فإن الجميع، بما فيهم يحيى الذي تتجوّل في جسده رصاصة منذ وقوع "الأحداث المشينة"، وينتظر استخراجها- يفضلون الاستمرار في أماكنهم، على الرغم من عدم صدور أي قرارات رسمية، تقضي بمعاقبة المغادرين.بسمة عبد العزيز طبيبة وكاتبة وفنانة تشكيلية، ولدت بالقاهرة عام 1976، وتخرجت في كلية طب عين شمس عام 2000، ثم حصلت على ماجستير الأمراض النفسية والعصبية في 2005، وهي عضو في مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب. عملت كطبيبة بمستشفى العباسية للصحة النفسية لعدة سنوات، ثم كمديرة لإدارة الإعلام بالأمانة العامة للصحة النفسية.وكما تكشف الرواية فإن بعض الأشخاص الواقفين في الطابور يتأقلمون تمامًا على وجودهم فيه، والبعض الآخر يحاول التمرد عليه، سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وهناك من يصبح الطابور بالنسبة إليهم اختيارًا أفضل من العودة لممارسة الحياة الطبيعية. البعض يتزوج، والبعض الآخر ينقل عمله إلى الطابور، والبعض يغادر دون عودة بعد أن يلفه اليأس من الوصول إلى البوابة، أما الدكتور طارق، الذي لم يكن أبدًا من سكان الطابور، فيتنقل ما بين إحساسه بضرورة ممارسة واجبه كطبيب، وما بين أوامر البوابة، التي يصعب عليه تجاوزها، ثم يحسم أمره في النهاية ويختار.والسلطة الممثلة في البوابة، لا تظهر أبدًا بوضوح، لا يمكن الإمساك بها، ولا معرفة أسرارها، لكنها دومًا هناك ماثلة في أذهان الجميع، وقادرة على تحريك الأمور، والسيطرة على كل شاردة وواردة، ربما ليس لقوتها الهائلة فقط، بل لاعتياد الناس عليها، وفي أحيان كثيرة، لتمسكهم بها ومقاومتهم الداخلية لأي تغيير، ورغبتهم في المحافظة على ما ألفوه بأي طريقة، حتى ولو كان لا يحقق مصالحهم.وتدريجيا يتسع الطابور ويتمدد، ويتفاعل قاطنوه مع بعضهم بعضًا، ومع الحياة من حولهم، وتبث البوابة رسائلها، لكنها تظل مغلقة، ويظل الطابور يتعاظم.وخلال أوراق العمل نقرأ مع الدكتور طارق ملف يحيى، ورقة بعد الأخرى، وعبر تلك الأوراق تتشكل صورة السلطة التي وراء البوابة، وترسم الرواية بمهارة قدرة السلطة على تحويل البشر إلى نسخ يصعب التفريق بين أحدهم والآخر. "الطابور" هي أول عمل روائي لبسمة عبد العزيز التي كتبت من قبل مجموعتين قصصيتين صدرتا عن "دار ميريت"، و"الهيئة العامة لقصور الثقافة" على التوالي، ولها أيضا دراسة نفسية بعنوان "ما وراء التعذيب"، وكتاب بعنوان "إغراء السلطة المطلقة"، صادر عن "دار صفصافة" عام 2011، والهيئة العامة للكتاب عام 2012. أقامت العديد من معارض النحت والتصوير والفوتوجرافيا الخاصة، كما شاركت في معارض جماعية متنوعة، وتحمل عضوية نقابة الفنانين التشكيليين.حصلت على عدة جوائز منها جائزة ساويرس للأدب المصري فرع المجموعات القصصية عام 2008، وجائزة المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة في العام نفسه، كما حصل كتابها "إغراء السلطة المطلقة" على جائزة ومنحة أحمد بهاء الدين للباحثين الشباب عام2009.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية الطابور  تكشف علاقة علاقة المصريين بالـ طابور رواية الطابور  تكشف علاقة علاقة المصريين بالـ طابور



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya