خيبةمحمد شعبان موهبة متميزة وموضوع سطحي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"خيبة"محمد شعبان: موهبة متميزة وموضوع سطحي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق ـ وكالات

رواية "خيبة" للأديب محمد شعبان تتحدث عن قصة شاب طموح صمم على الوصول إلى كثير مما رغب به عبر اجتهاد خاص بقناعاته الشخصية، وكان ذلك بدافع الحب والحرمان إلا أن هذا الدافع كان فاشلا فسبب له الانتحار.ويتناول شعبان قصة مروان الذي أحب ابنة البيك في دمشق وهذا الحب لم يتمكن من إظهاره بسبب الفوارق الاجتماعية، فتزوج حبيبته سهاد من شاب غني يقيم علاقة مع أمها أيضا، لكن مروان فيقرر السفر ليعمل ويأتي بالمال حتى يتمكن من لفت نظر محبوبته.ويعمل شعبان على تجسيد فكرة الطموح وجعلها حالة هامة يمكن أن تحقق ما يصبو إليه كل شاب يسعى ويتحلى بهذه الصفة لأن الطموح صفة إيجابية تقدم للمجتمع مزيدا من التطور وتحقيق الأهداف والمكاسب.ويطرح الروائي في عمله فكرتين، الأولى هي قضية الطموح وما يؤديه من نتائج إيجابية (حالة مروان)، والثانية هي قضية السقوط عندما يلهث الإنسان خلف غرائزه وشهواته ومطامعه الشخصية كما حصل مع سهاد بطلة الرواية التي تزوجت من ابن البيك وغدر بها وبأمها ثم انفصلت عنه في آخر المطاف.ويبين الروائي أن الإنسان الذي اعتاد على الفشل والانهيار الأخلاقي لا يمكن له أن يحصد إلا الندامة ولن يكسب شيئا لأن سهاد لم تستفد مما حدث لها وراحت تفتش عن طريدة أخرى تصطادها ظنا منها أنها قد تنجو بنفسها أو تحقق ما ترغبه من خلال هذا السلوك.وفي الرواية، يحقق مروان ما ذهب من أجله ويعود بمال كثير، ويتمكن من تطوير عمله من خلال تصنيع المرتديلا وتوزيعها حتى وصل إلى درجة الغنى والسيطرة على السوق التجاري لهذه المادة الغذائية، وخلال بحث سهاد عن عمل تلتقي بأخيه الذي يعمل معه في مؤسساته وتصبح خليلته بعد أن هيأ لها عملا في أملاك أخيه مروان.ويدفع السلوك الاجتماعي الخاطئ سهاد إلى التفكير بإقامة علاقة مع شقيق مروان الذي لم يعلم بأن أخاه يحبها، كما أن سهاد لا تعلم بأن مروان يحبها فوجدت في مازن ما يحقق كثيرا مما تريد دون أن تفكر بالعواقب.ويحرك شعبان العوامل النفسية والصراعات الداخلية في أعماق بطل الرواية بعد أن علم أن المرأة التي يحبها أصبحت عشيقة أخيه وأن الأيام بدأت تغدر به فيقرر الانتحار.ويستخدم الكاتب أسلوبا تقليديا يتميز بوجود المقومات الأساسية للرواية التي تتمكن من المحافظة على عناصر التشويق وجعل المتلقي أمام انبهار في متابعة الحدث.إلا أن مستوى الموضوع كان أقل من قدرة الكاتب على كتابة الرواية، فالأسلوب السردي يثبت أن الرواية نتاج موهبة أصيلة، لكن الموضوع يدل على غباء بطل الرواية الذي انتحر من أجل امرأة فكرت بالمال وبالرغبات وتزوجت من غيره ثم أحبت أخاه لنفس الغرض.ويحافظ شعبان على كل الأدوات والدلالات التي تمكن الرواية من إثبات هويتها ويعمل جاهدا على ربط الأحداث بحارات وأزقة دمشق القديمة التي كانت مسرحا رئيسا لشخوص الرواية.وينجح الكاتب في إدارة الحوار خلال شخوصه وطريقة تعاملهم مع الألفاظ المنتقاة بعناية خلافا لمكانة الموضوع التي تعتبر انعكاسا سلبيا لمجتمع لا يمكن له ان يحقق شيئا من التطور فهو رهين المال والشهوة، وقد يكون الكاتب محقا طالما هناك بعض المجتمعات ينطبق عليها قصد هذا العمل الروائي إلا أن نهاية الحدث لا تستحق موهبة الكاتب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبةمحمد شعبان موهبة متميزة وموضوع سطحي خيبةمحمد شعبان موهبة متميزة وموضوع سطحي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya