أوتار الجوى جديد الشاعرة عالية النعيمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"أوتار الجوى" جديد الشاعرة عالية النعيمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق ـ وكالات

أوتار الجوى مجموعة من القصائد النثرية للشاعرة عالية النعيمي كتبتها بطريقة حديثة بعيدة عن الرمز و السريالية معوضة عن ذلك ببعض الدلالات الرقيقة التي استعارتها من الطبيعة و المدن مجبولة بحس انساني شفيف.  تتضمن مجموعة النعيمي التي تقع في 120 صفحة من القطع المتوسط قصائد مليئة بالحس القومي الذي يعبر عن كثير من الرؤى للمواطن العربي الذي يعتز بانتمائه وبأرضه الممتدة من المحيط إلى الخليج حيث انسابت الكلمات بشكل عفوي وجاءت الاستعارات لتدخل في تكوين النص بشكل بسيط وعفوي يجعل المتلقي أمام تعابير واضحة وإن كان فيها كثير من الألق الفني تقول في قصيدة هل تعرفوني بغدادية الأصل شامية الهوى ..  ذات ربيع خلقت فسرت الرمال في نسغ وريدي..  ياسمينة بالكرخ ضربت جذرها وفي باحة بيت دمشق ..  مدت ظلال فرعها  وفي المجموعة بعض نصوص الغزل التي تعبر عن حب قد يعيشه كل انسان وخاصة المرأة كون الشاعرة تقمصت حالة النساء من خلال حالة شخصية طرزتها بعاطفة أنثوية عبر الصيف والوعود حيث يستكين الحب ويستقر الهوى وتتألق الكلمات التي تبذل الشاعرة قصارى جهدها لتجعل بينها وبين المتلقي علاقة ود متينة كما جاء في قصيدة أشواق صرعى:  أنا الزهر فلم يا حبيبي .. سرقت من وجنتي ..هاتيك الندى  أنا الزهر فلم يا حبيبي .. رويت ربيعي بكأس النوى  أين غيثك أم انه ..سحابات صيف ..كان ذاك الهوى  وتترك النعيمي مساحة واسعة للخيال الذي يمتد عبر الكون ويصطاد الجماليات المكونة من القمر وما يوازيه و يشبهه من أشياء جميلة حتى ترتب عش قصيدتها بمطرزات زاهية تتألق احيانا بسبب الدفق العاطفي الذي يشتعل داخل نفس الشاعرة و يتراجع أحيانا بسبب تراجع إطلاع الشاعرة على كثير مما ينشر من الشعر حتى تتمكن من موازاة او تجاوز ما هو موجود على الساحة كون هذا النوع من الشعر يحتاج الى مستوى عال يثبت كثيرا او قليلا من وجوده تقول في قصيدة شرود:  أحمل جوازا مفتوحا على المدى..  أسافر به مرات لا تحصى ..  إلى ذاك الذي يسمونه قمر  ربما نجلس معا ..لكنني لست هنا ..لست وراءهما..  وتحتوى المجموعة قصائد حسية تربط معاني الكلمات وما تؤدي اليه بجسد الشريك العاطفي خلال رؤى خاصة تمر على الحب الذي تراه القصيدة فتتكون بمعنى قد يراه القارئ جديدا إلا أنه إحساس موجود وعفوي يعيشه كل الناس وقد صاغته في نصوصها تقول في خاصرة الزمان:  قد تختصر القبلة معنى الشغف..  تختصر اللمسة إحساس الحنان  لكن من يستطيع ان يختصر.. جوهر الإنسان  وفي المجموعة بعض القصائد الذاتية التي تقر الشاعرة أن كلماتها عبارة عن نسيج تعبيري تكون من ذاتها وأوراقها وأغصانها وشفافيتها التي تراها موجودة بكل امرأة ترتفع سويتها الإنسانية فتجد أن ما يعتمل في داخلها يفوق تصور الأوراق وطاقة العبارات فكلما كتبت شيئا عن روحها وذاتها تجد نفسها خائبة فتحرقه وتريد في ذلك أن تسمو روح الشاعرة حتى على الكلمات والشعر والزمن كما جاء في قصيدة روحي وأنا:  كتبت ذاتي في بضع وريقات ..  ثم أحرقتها كتبتها في بضع أخرى ..  فالتبست حروفي إذا كتبتها  تخلو قصائد النعيمي تماما من الموسيقا الشعرية وإن كانت قد حاولت في بعض النصوص أن تتكئ عليها فخذلتها وظلت القصائد تعاني من وجود روي وقافية لا يتلاءمان إلا مع العاطفة و الموسيقا مهما كانت الصور و الخيالات جميلة وهذا يعود إلى أمرين عدم خبرة الشاعرة بالقصيدة الموزونة وعدم خبرة القارئ الذي أجاز المجموعة بمقومات الشعر. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوتار الجوى جديد الشاعرة عالية النعيمي أوتار الجوى جديد الشاعرة عالية النعيمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya