ضماني يؤرخ لقصة الشاي وقواعد إعداده في المغرب الصحراوي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ضماني يؤرخ لقصة الشاي وقواعد إعداده في المغرب الصحراوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ضماني يؤرخ لقصة الشاي وقواعد إعداده في المغرب الصحراوي

الرباط ـ وكالات

صدر مؤخرا عن دار النشر (مليكة) كتاب "الشاي بالمغرب الصحراوي .. من الغرابة إلى الأصالة"٬ لمؤلفه أحمد البشير ضماني٬ والذي تم طبعه بدعم من وكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب بالمملكة٬ وذلك ضمن سلسلة "تاريخ ومجتمعات المغرب الصحراوي".وفي تقديمه لهذا الكتاب٬ الذي يقع في 204 صفحات من الحجم الكبير٬ كتب عبدالحق المريني٬ مؤرخ المملكة ومحافظ ضريح محمد الخامس٬ أن هذا الكتاب المصور "يعد حلقة نيرة من حلقات الدراسات القيمة عن الشاي وآدابه واحتفالياته في المغرب وخاصة في مناطقه الصحراوية٬ حيث أن الشاي يكون له متعة لأهاليها ولحواسهم من سمع وبصر وشم وذوق".واعتبر المريني في هذه المقدمة أن "صخب الشاي وهو يسكب في الكؤوس من (البراد) التقليدي فيه متعة للسمع وللبصر قبل تذوقه واحتسائه٬ علاوة على أن الشاي عندهم هو أهم ما يقدم لضيوفهم٬ كما يجسد رابطة الصداقة والألفة والمحبة في جلساتهم العامة والحميمية التي يطول مقامها وتحلو أحاديثها".من جانبه٬ أبرز صاحب الكتاب في مقدمته أن "من ينظر إلى الشاي لدى ساكنة المغرب الصحراوي قد لا يتصور بأنهم حديثو العهد به٬ فلم ينتشر تعاطيه في جميع الأوساط ومختلف الفئات إلا منذ زمن ليس بالبعيد"٬ موضحا في هذا الصدد أن "محاولة تحديد تاريخ الشاي إلى المغرب والكيفية التي انتشر بها ليعم كل مناطق البلاد ومختلف الفئات الاجتماعية متوسعا نحو الجنوب ليشمل مجموع الغرب الصحراوي تبقى محور جدل واسع".وأشار الكاتب في هذا المقام إلى أن الشاي "بدأ بالانتشار المتسارع جغرافيا مباشرة بعد وصوله إلى المغرب الصحراوي في أوائل القرن التاسع عشر٬ دون أن يواكب ذلك انتشار اجتماعي".وعزا المؤلف هذا التباين بخصوص دخول الشاي إلى المغرب "لكون أن تناول الشاي بقي مقتصرا على بلاط السلطان وحاشيته والأغنياء لزمن طويل٬ ولم يعمم إلا في وقت متأخر للغاية٬ فلم يكن يشرب بالبوادي حتى مطلع القرن العشرين"٬ ليصبح بعد ذلك في متناول الأسر البسيطة.ورصدا لظاهرة انتشار الشاي في المغرب الصحراوي٬ أفاد صاحب الكتاب بأن "الشاي في الوقت الحاضر أصبح مشروبا يتعاطاه الجميع" و"رمز كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال٬ يقدم في المناسبات العامة والخاصة٬ في المنازل والفنادق والمطاعم والمقاهي والمنتزهات٬ بمخيمات الرحل وقصور الواحات"٬ ليخلص إلى القول بأن هذا المشروب صار "يشكل أهم مكونات السفر والترحال" بالنسبة للمجتمع الصحراوي٬ مع ما يرافق ذلك من طقوس إعداده واقتناء لأوانيه المتعددة.وليميط اللثام عن القيم الثقافية والاشعاع الحضاري لظاهرة انتشار الشاي في المغرب الصحراوي٬ تطرق مؤلف الكتاب إلى عدة مواضيع منها على الخصوص "دخول الشاي إلى المغرب" وأسباب انتشاره٬ قواعد إعداد الشاي٬ و"الأصل في أواني الشاي وأسمائها" والشاي كموضوع للتفكير وتغير العادات وتحول المجتمع٬ معززا كل هذه المواضيع بصور فوتوغرافية التقطها الفنان هرفي نيغر.يشار إلى أن صاحب الكاتب أحمد البشير ضماني٬ (من مواليد 1964)٬ هو باحث في تاريخ وتراث المغرب الصحراوي٬ وحاصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الأدب الحديث من جامعة محمد الخامس بالرباط٬ ويعمل حاليا متصرفا ممتازا في الإدارة الترابية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضماني يؤرخ لقصة الشاي وقواعد إعداده في المغرب الصحراوي ضماني يؤرخ لقصة الشاي وقواعد إعداده في المغرب الصحراوي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya