لندنستان كتاب يتناول ظاهرة رعاية بريطانيا للحركات الإسلامية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"لندنستان" كتاب يتناول ظاهرة رعاية بريطانيا للحركات الإسلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة ـ وكالات

فى عام 2006 أعلنت مكتبات لندن عن نفاذ النسخ التى تم طرحها من كتاب "لندنستان" للصحفية الإنجليزية "ميلانى فيليبس"، وتكرر هذا الإعلان ليصبح إعلاناً أسبوعياً، فبمجرد طرح طبعة جديدة من الكتاب يتهافت القراء على شرائه، وحتى من هم ليسوا من هواة القراءة والسياسة كانوا على نفس الدرجة من الاهتمام باقتناء الكتاب حتى أصبح كتاب "لندنستان" هو الأكثر توزيعاً وبيعاً فى 2006. "لندنستان" هو كتاب بحثى تحدث بشكل بسيط وواسع عن مخاوف المواطن الإنجليزى وريبته بشأن انتشار اليمين الدينى الإسلامى "الجماعات والحركات ذات الفكر المتشدد" داخل بريطانيا وتمركزهم فى العاصمة لندن، تحدثت "ميلانى" بشكل واضح عن تشكك المواطن بشأن رعاية الحكومة الإنجليزية لتلك الجماعات المنبوذة فى بلادها، والتى تتنافى أفكارها وتتضاد مع أفكار المجتمع فى لندن بصرف النظر عن ديانة المواطن، وأكدت أنه من المستحيل أن تستقر تلك التجمعات المتطرفة بهذا الشكل دون ضمانات، وربما رعاية حكومية من الدولة وهو الأمر الذى يثير الرعب على حد تعبيرها، وقد جاءت لهجة الكتاب بسيطة تخاطب جميع الفئات وعميقة المعنى ودقيقة التعبير إلى حد جعل الكتاب هو حديث الساعة وقتها فى شوارع ومقاهى لندن.وقد كتب الصحفى الأمريكى "تيودور الريمبل" بشأن الكتاب أن "ميلانى لم تقم فقط بتوثيق نمو الحركات المتشددة أو المتطرفة بلندن، بل تحدثت بقوة أيضاً عن التسيب والضعف الثقافى، الأمرين اللذين تسببا فى انتشار تلك الظاهرة، وأن بعض الرعب الذى أظهرته فى حديثها جاء ظريفاً ومضحكاً إن لم يكن عميقاً ومزعجاً بشدة.الكتاب انتقد بشدة ودقة ما أسمته الكاتبة بـ "التقبل المزعوم للآخر" أو "تعدد الثقافات المزعوم" و ضعف القبضة الأمنية، بالإضافة إلى ما يسمى بـ "النسبوية الثقافية" وقد جمعت هذه الادعاءات تحت مسمى واسع وهو "ثقافة الضحية" التى يدعيها كل منبوذ بسبب أفكاره المتطرفة، والتى تتحجج بها الحكومات المضيفة لتتقبل مثل هذه العناصر، وقد رجحت أن كل تلك العوامل تقوم فى الوقت الحالى بتمهيد واستصلاح أرض خصب للحركات المتطرفة والفكر المتطرف فى الاتجاه والاتجاه المضاد، فسيصبح المواطن السوى محاصراً بصراع بين طرفين متضادين على أشياء وهمية يتنازع عليها الفعل ورد الفعل.وقد أشارت ميلانى إلى أنها تكاد ترى صورة كاملة لتحديد لندن كمركز لعقد المؤامرات الإرهابية على مناطق شاسعة ومتعددة فى جميع أنحاء العالم، الأمر الذى – بالتأكيد - تم التنسيق بين تلك التيارات والحكومة البريطانية بشأنه.نجحت ميلانى فى نقل مخاوفها وظنونها التى تصل بداخلها إلى حد اليقين للعدد كبير من البشر حول العالم عن طريق كتابها "لندنستان" وقد اختارت هذا العنوان كعنوان تخويفى وجاءت صورة الغلاف لتستكمل تلك الصورة المرعبة المتعلقة بمصير خطير قد يصيب العاصمة لندن بسبب تلك الرعاية المثيرة للعجب لتلك التيارات المثيرة للرعب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندنستان كتاب يتناول ظاهرة رعاية بريطانيا للحركات الإسلامية لندنستان كتاب يتناول ظاهرة رعاية بريطانيا للحركات الإسلامية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya