كتاب النخبة الثورة يتحدث عن الحالات الثورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كتاب "النخبة الثورة" يتحدث عن الحالات الثورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب

القاهرة ـ وكالات

انطلق الكاتب المصري نبيل عبد الفتاح، في تحليله للحالة المصرية الراهنة من يقين فى كتـابـه الجديد «النخبـة الثـورة»، ولا يسمي ما جرى في مصر «بعد إنهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك» قبل نحو عامين مـن ثورة أو انتفاضة، لإنشغاله بطرح أسئلة لتحليل ما يطلق عليه «العمليات الثورية» وتفاعلاتها في العالم العربي. فمنذ عامين نجح التونسيون في خلع رئيسهم السابق زين العابدين بن علي ولم يصمد نظام مبارك أكثر من 18 يوماً أمام حشود الغاضبين الذين منحوا ثقة لقوى الربيع العربي، فأصابت عدواه الأنظمة في ليبيا واليمن ومازال نظام الرئيس السوري بشار الأسد يواجه إنتفاضات في عموم البلاد منذ 22 شهراً. ويرى عبد الفتاح في كتابه«النخبة الثورة» أن «الحالات الثورية» العربية مازالت غامضة وتحتاج إلى وقت لإستيعاب ما أحاط بها من ظواهر ومتغيرات وأدوار لقوى خارجية وتفاعلات قوى محلية، في ما انتهت إليه الأمور بعد، و «اللحظة الثورية» التي يقول إنها لم تنضج في مصر بقدر كاف لإستقطاب قوى إجتماعية، أكبر تحول دون إنكسار المسار الثوري. ويسجل أن كتابه يتناول «الصراع الضاري» الذي شهدته مصر حول طبيعة الدولة ونمط الحياة المعاصر وتباين التصورات عن علاقة الإسلام السياسي بالدولة وتسابق فصائل من الإسلاميين للنطق باسم الإسلام، والتحرر مما يصفه بالأساطير ومدائح الذات القومية والإختلالات في تركيبة النخبة ونسيج الدولة. ويصف عبد الفتاح كتابه بأنه شهادة بحثية ونقدية على حالة تحول سياسي واجتماعي وديني وثقافي لا تخلو من إعاقات في ظل صراع ظهر على السطح بعد خلع مبارك يوم 11 فبراير شباط 2011 بين نخب يقول إنها محدودة الكفاءة والخيال، كمـا ويجسد هذا الصراع في الدستور المثير للجدل والذي أجري عليه الإستفتاء الشهر الماضي. وأوضـح ان الكتاب الذي أصدرته دار العين للنشر في القاهرة هذا الأسبوع يحمل عنواناً فرعيا هو «الدولة والإسلام السياسي والقومية والليبرالية..سياسات التحول في مصر» ويقع في 454 صفحة كبيرة القطع ويضم فصولاً منها «سياسة الكرامة» و«سياسة عدم اليقين» و«سياسة المواطنة» و«سياسة الهيمنة..الثقافة والمثقف» و«هوامش حول الحالة الانتقالية وتحولاتها وتعثراته». ويقول عبد الفتاح إن الصراع على الدستور «تعبير عن الصراع على روح الأمة والدولة بين الفاعلين السياسيين ومنطق الغلبة والسياسة أو الهيمنة من بعض القوى الإسلامية السياسية..والسعي إلى تديين الدولة» وهو ما يعتبره ثمرة لإختلالات سياسية وتجريف العقل المصري وتدهور أنظمة التعليم طوال 40 عاماً من حكم الرئيسين السابقين أنور السادات ومبارك. ويرى أن «الإنتقال من اللا سياسة إلى السياسة بعد الإنتفاضات الديمقراطية الثورية يؤدي إلى تشظي وتشرذم، وإلى عديد من الإنقسامات بين القوى التي خططت للإحتجاجات وشاركت فيها، وأن الصراع السياسي الناتج عن تغيير أنظمة الحكم في العالم العربي محصلة منطقية لما يسميه «موت السياسة» وغياب بدائل منظمة وبناء توافقات بين قوى الإحتجاج السياسية لإنتقال سلمي للسلطة. ويشدد على أن الهوية لا تؤسس على الإنتماء الديني وحده كما يتصور بعض المتنافسين والمتصارعين على روح الأمة والدولة المصرية، وأن الجانب الديني لا ينفي بقية الأبعاد المكونة للشخصية المصرية. ويقول إن النص على إنتماء مصر للعالمين العربي والإسلامي أو افريقيا لا يلغي الأبعاد الأخرى الآسيوية والمتوسطية مثلاً، رافضاً خضوع الدساتير «لأهواء وتفسيرات وتأويلات بعض الجماعات الدينية السياسية..هل نضع دستورا لحكم الإخوان والسلفيين.. ويكرس الغلبة والهيمنة باسم الإسلام العظيم البريء من الأهواء وجمود بعضهم». ويرى أن المؤسسة الدينية الرسمية في البلاد وهي الأزهر في مفترق طرق وسط صراع على سلطة الحديث «باسم الإسلام الصحيح بين المؤسسة وعلمائها وبين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وجماعات آخرى تتنازع وتتنافس سياسياَ ودينياَ على روح المصريين» وهو ما يعتبره صراعاً على السلطة الرمزية لما يطلق عليه «الإسلام المصري» المعروف بإعتداله ووسطيته. وفي إجابته عن سؤال مصر إلى أين؟ يبدو عبد الفتاح مطمئناً إلى حد ما، إذ يرى أن التجربة المصرية في ظل الرئيس المنتمي إلى الإخوان المسلمين محمد مرسي ربما تتأثر بما يسميه فائض الحداثة، لأن مواريث الدولة ومنطقها وثقافتها ستلعب دورا في عملية تشكيل صورة الإسلام السياسي في الدولة، رغم تجريف بعض هذا الفائض التاريخي بسبب ضعف أو تآكل بعض مكونات ومؤسسات الدولة المصرية الحديثة. ويقول «يحتاج الرئيس والجماعة وحزب الحرية والعدالة الإخواني وقيادتهم جميعاً إلى دراسة عميقة وإجتهادات صعبة، وهو ما قد يؤدي إلى زلزال داخلي في التركيبة التنظيمية للجماعة وثقافتها السياسية المؤسسة على الطاعة والإلتزام التنظيمي الصارم»، مضيفاً أنهم ما لم يستفيدوا من التاريخ فسوف يفشلون كما في تجارب «إسلامية» في دول آخرى منها أفغانستان والسودان.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب النخبة الثورة يتحدث عن الحالات الثورية كتاب النخبة الثورة يتحدث عن الحالات الثورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya