سعيدة رمضان تعكف على جمع أشعار الرشيد والمهذّب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سعيدة رمضان تعكف على جمع أشعار الرشيد والمهذّب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعيدة رمضان تعكف على جمع أشعار الرشيد والمهذّب

القاهرة ـ وكالات

هذان شاعران غير معروفين لنا على الرغم من أنهما كانا من أعلام الأدب في مصر في القرن السادس الهجري، وهما: الرشيد (أحمد بن علي) والمهذَّب (الحسن بن علي) وقد قامت الباحثة الدكتورة سعيدة محمد رمضان الأستاذ بكلية الآداب – جامعة طنطا، برحلة علمية طويلة مع شعرهما، استغرقت فترة كبيرة من الزمن، كانت لا تكف فيها عن مراجعة فهارس المكتبات العربية بحثا عن ديواني الرشيد والمهذَّب أو شعر واحد منهما، لكن هذه المراجعة لم تفض إلى شيء. تقول الباحثة في مقدمتها: "تفحصنا مئات المؤلفات المختلفة والمجاميع المتفرقة وكتب الأدب والتاريخ والموسوعات، وكثيرا ما كان التنقيب في عشرات الأجزاء يفضي إلى لا شيء." وتضيف "آخر ما راجعناه قبيل الطبع أجزاء كثيرة من (مسالك الأبصار) لابن فضل الله العمري (ميكروم فيلم في معهد المخطوطات بالقاهرة مصور عن أصل محفوظ في خزانة أحمد الثالث استانبول) ولم نجد فيه ضالتنا". وعلى الرغم من ذلك استطاعت الدكتورة سعيدة رمضان أن تجمع ما استطاعت جمعه، وأصدرت ما عثرت عليه من شعر الرشيد والمهذب في كتاب حمل الرقم 21 في سلسلة "من تراثنا الشعري" التي يصدرها مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية التابع لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، تلك السلسلة التي يقول عنها الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين إنها "تهدف إلى إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة من العرب للاطلاع على جهود أسلافهم .. وقد حرصنا على أن تكون المخطوطات مما لم يسبق نشره". جاء الكتاب في 144 صفحة من القطع المتوسط، ولا يحتوي إلا على النصوص الشعرية فقط. يقول الرشيد (أحمد بن علي) في إحدى مقطوعاته: ولما تناءتْ أرضُنا وديارُنا ** وخانَ زمانٌ ناقضُ العهدِ غدَّارُ كفانا معالي كلَّ أمرٍ أهمَّنا ** وحكَّمنا فيما نحبُّ ونختارُ وأنْزَلَنا من ربعهِ الرحبِ حسنُه ** يفيضُ بها من رحْب كفيه أنهارُ لنِعمَ الذُّرَا يلقى به الجارُ رحبَه ** إذا ما نبتْ بالجارِ عن أهلهِ الدارُ فظِلْنا كأنَّا نازلون بأهلنا ** ولم تنأَ أوطانٌ علينا وأوطارُ ويقول المهذَّب (الحسن بن علي) في شمعة: ومُصْفَرَّةٍ لا عن هوًى غيرَ أنَّها ** تحوزُ صفاتِ المستهامِ المعذَّبِ شجونًا وسُقمًا واصطبارًا وأدمعًا ** وخَفقًا وتسهيدًا وفَرطَ تلهُّبِ إذا جَمَّشَتْها الريحُ كانت كمعصمٍ ** يَردُّ سلامًا بالبنانِ المُخَضَّبِ لقد اكتفت الباحثة بإثبات نصوص الشاعرين والتعليق على بعض الأبيات، غير أنها لم تحدثنا عن حياة الشاعرين وعلاقتهما بشعراء عصرهما واتجاهاتهما الفنية، وغير ذلك من مباحث أدبية تغني القارئ عن الرجوع إلى مظان ومصادر أخرى للتعرف على الشاعرين، وربما تفعل د. سعيد رمضان ذلك في اصدار قادم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيدة رمضان تعكف على جمع أشعار الرشيد والمهذّب سعيدة رمضان تعكف على جمع أشعار الرشيد والمهذّب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya