فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأحد 23 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم

فاطمة المرنيسي
الرباط - المغرب اليوم

تتحدّث بطريقة ساخرة فاطمة المرنيسي في مقدمة كتابها "هل أنتم محصّنون ضد الحريم؟" ترجمة نهلة بيضون، موضحة أنّ "وباء (الحريم) يعيث فسادا في الدار البيضاء، ويتعلق الأمر بفيروس خبيث للغاية، من رواسب داء قديم كان منتشرا في القرون الوسطى، في زمن الخليفة هارون الرشيد (القرن الثامن الميلادي)، وساد الاعتقاد بإمكانية القضاء عليه على غرار السل والتيفوئيد“.
وتتحدث المؤلفة عن أصول العديد من الكلمات المرتبطة بعالم الحريم والجواري والمملوكات، من بينها جارية: جري، أي هرولة، حسب لسان العرب لابن منظور. والجارية هي التي تلبي نداء سيدها، وتكون في خدمته، ويخبرنا ابن منظور مؤلف لسان العرب، إن جارية مجرد مرادف لخادم، وثمة مرادف آخر لكلمة جارية هي (قينة) وهو أكثر تخصيصا، إذ يدل على الجواري اللاتي كن يجدن العزف والغناء، ثم عن أصل كلمة حريم لابن منظور الذي يرى أن أصل كلمة حريم هي حرام، أي الأشياء الممنوعة، ويبدأ فيقول إن أصل الكلمة حرم وحرام أو نقيض الحلال، وتدل كلمة حريم على ما يحظر لمسه (والحريم: ما حرم فلم يمس)، والحريم ما كان المُحرمون يلقونه من الثياب فلا يلبسونها، وكان العرب في الجاهلية إذا حجوا البيت يخلعون ثيابهم التي عليهم إذا دخلوا الحرم ولم يلبسوها ما داموا في الحرم، ”وكان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت عراة ويقولون، لا نطوف بالبيت في ثياب قد أذنبنا فيها، وكانت المرأة تطوف عريانة أيضا”، انتهى.

وتتحدث فاطمة المرنيسي عن علاقة الرسامين والشعراء والكتاب والفنانين بالجواري وبالإماء وتتطرق إلى تجربة الفنان الفرنسي ماتيس بوصفه “باشا طنجة”، في عام 1912 كان يسخر من رجال طنجة باعتبارهم يحملون نزعة ذكورية قاتلة. وكان يرسم فرنسيات متنكرات بزي (زهرة) الطنجاوية الوحيدة التي تسنى له أن يرسمها في ظروف خاصة وفي ظرف استثنائي بالغ التعقيد وكانت تخشى أخوها وتحولت مع الزمن إلى عاهرة ظل يبحث عنها في خمارات طنجة. وبعد مرور سنوات عديدة، ظلت ذكرى زهرة ماثلة في مخيلته الإبداعية وإثر العودة إلى فرنسا رسم ماتيس صورا لعارضاته الأثيرات أمثال (لوريت وأنطوانيت وهنرييت ولولو)، لكنه غالبا ما ألبسهنَّ ثياب ”المحظية“.
ويتحدث الكتاب عن شاعرا فرنسي هو جيراردي نرفال قام بشراء أَمَة من جزيرة جافا أثناء اقامته في القاهرة عام 1843؛ “لقد قيل لي إن النخاس قد خدعني حول مواصفات الأَمَة، أو أنها تشكو من عيب يستدعي إبطال البيع، ولم اعتقد قط أن أوربيا قد يلجأ إلى هذا البند المخجل لو أنه تعرض للاحتيال، ولقد غفت الطفلة المسكينة، وفيما كنت أتأمل شعرها باهتمام المالك الذي يشعر بالقلق من العيوب التي قد تشوب السلعة التي اشتراها“.
وتتناول علاقة السلاطين بالجواري وبالمماليك وتقدم النموذج الأشهر ”هارون الرشيد أو الحريم العربي” في علاقته السلطان بثلاثية السلطة والثروة والمتعة. وتبرز أنه كان الذكر الوحيد في قصر الجواري والمخصيين والمحضيات ” في عالم الحريم غير السلطان الأوحد الذي لا شريك له“.
وتتحدث عن حريم السلطان العثماني محمد الثاني ”الفاتح” تقول المؤلفة ”لقد كان الخصي معروفا في قصور السلاطين العثمانيين، وعندما تشتت آخر حريم إمبراطوري مسلم رسميا، وألغيت هذه المؤسسة نفسها عام 1909، إثر خلع السلطان عبد الحميد عام 1908 على يد الشباب الأتراك، تبين أن هذا السلطان كان يملك في قصره 370 محظية و 127 خصيا لخدمته، وأرغم على العيش في المنفى في سالونيك، ولكنه حرم من حريمه، وسمح له بأن يختار بعض المحظيات فحسب. وبعد ذلك تمّ إقرار وإصدار العديد من القوانين في الدول الأوروبية التي تحظر العبودية، لا سيما القانون البريطاني الصادر في العام 1833.

وتتطرق المرنيسي في كتابها إلى الحريم الإغريقي والروماني في العهود المسيحية الاوربية عاقدة نوعا من المقارنة و التداخل والترابط في العالم المتوسطي بين حياة الجواري هنا وهناك و تتحدث عن الكاهن الألماني يوهان ليزر الذي أقدم في العام 1874 على تأليف رسالة يعدد فيها فضائل تعدد الزوجات وعن رياء المرويات الأوربية عن الشرق.
”ورغم أنه حرص على نشرها تحت اسم مستعار، فقد افتضح أمره، وصبّ عليه المجتمع اللوثري في مدينة هامبورغ جام غضبه، فاضطر بسبب موجة الاستنكار العارمة التي أثارها للهروب إلى الدنمارك، ثم إلى أسوج، بعد أن طرده الملك كريستيان الخامس بدوره”.
وتتناول المؤلفة مسألة الخصي والإخصاء حيث يرى القديس أوغسطين ”أن المسيحية لا تعترف بالمتعة”، بل وتحض على تفادي اللذة حتى في إطار الزواج؛ ونقرأ لهذا القديس أيضا ”يجب على الأزواج الامتناع عن المتعة طوال السنة“.
وتتحدث المؤلفة عن مجموعة من المفاهيم مرتبطة بالجواري والإماء كالعفة والطهرانية والمتعة وعن الامتناع عن الجنس والإخصاء والمملوكات من العبيد وأدوارهن، مستشهدة بقول ترتوليان يقول ”إن ملكوت السماوات مفتوح للخصيان”.

قد يهمك أيضا : 

مجلة نزوى العُمانية تُكرّم فاطمة المرنيسي في عددها الـ86

 الاحتفاء بنساء المغرب الرائدات تحت شعار "نساء مشيدات "

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 00:50 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

تعرف على الأبراج التي ستقع في الحب 2019

GMT 20:06 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل البطاطس المقلية والمحشوة باللحم المفروم

GMT 02:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دعاء لاشين تؤكّد تصميم ديكورات مُميّزة خاصة بالمولد النبوي

GMT 23:05 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيفية حساب الحمل و موعد الولادة بالأسابيع والشهور

GMT 16:18 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المركز المغربي لحقوق الإنسان يزور المضربين عن الطعام

GMT 06:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تمتع بشتاء باريسي أنيق في فندق" Plaza Athénée Paris"

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 12:59 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حنان لخضر تنافس على لقب أجمل وجه في العالم

GMT 11:59 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تعرفي على خلطات شعر طبيعية بزبدة الشيا

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"البابونغ" للحفاظ على لون الشعر في الصيف

GMT 11:16 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

مولودية اسا يقترب من مغادرة دوري الهواة الممتاز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya