فاس-المغرب اليوم
شهدت مدينة فاس تقديم كتاب جديد بعنوان "الصحراء في عهد الاستعمار، رؤية جديدة حول القضايا الترابية" في حضور ثلة من المثقفين والجامعيين وباحثين مغاربة وأجانب.
ويتناول هذا الإصدار، الذي يقع في 400 صفحة، من الحجم الكبير، حقائق جديدة حول مغربية الصحراء، تمت الإشارة إليها في بحوث علمية استقاها المؤرخ جيلالي العدناني من أرشيفات ووثائق من "إكس أون بروفانس" والأرشيف الدبلوماسي لنانت ولاكورنوف ومن مركز "كولوبا" في باماكو والأرشيفات الوطنية في داكار.
وتم تقديم هذا الإصدار الجديد من قبل الباحث والأنثروبولوجي الفرنسي كريكوري لازاري في إطار ندوة نظمتها الجامعة "الأورومتوسطية" في فاس بمناسبة تخليد الذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء، وبالنسبة للازاري فإن إصدار جيلالي العدناني هو كتاب للتاريخ لكن الوقائع والأحداث التاريخية التي تناولها في كتابه دفعته رغما عنه لتوضيح سياق وإشكالية معقدة"، مشيرا إلى أن كتاب العدلاني يطلع القارئ على رؤية مغايرة للمؤرخ.
ويكشف هذا الإصدار "تاريخ الاستراتيجيات الاستعمارية التي تم إغفالها وإخفاؤها من قبل السلطات الاستعمارية عمدا"، لافتًا إلى أن هذه المصادر لها موضوعيتها وحججها الدامغة حول مغربية الصحراء خصوصًا وأن هذه المعلومات المهمة متضمنة في أرشيفات السلطات الاستعمارية التي كانت تسيطر على تلك المناطق الصحراوية.
وأكد الباحث الفرنسي أن نقطة انطلاق بحث العدناني تكمن في نهاية القرن الـ 19 عندما نهج المستعمر الفرنسي استراتيجيته التوسعية وتحقيق مشروعه الاحتلالي لمناطق ما بين الجزائر وأفريقيا جنوب الصحراء إلى غاية تمبوكتو.
ويتضمن كتاب جيلالي العدناني ثمانية فصول منها على الخصوص " زمن المستكشفين، اكتشاف مغربية الصحراء" و"الاحتلال انطلاقا من الجزائر" و"الساقية الحمراء وتندوف.. اعتراف فرنسي وتواجد إسباني" و"المغرب في مواجهة رسامي الخرائط".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر