أغادير ـ أحمد إدالحاج
أصدر الكاتب المغربي الشاب مراد الضفري، المعروف بأسلوبه الشيق والممتع المليء بالأسئلة الوجودية المربكة، روايته الأولى، تحت عنوان "الوطن ليس هنا".
ويتناول الضفري في روايته مواضيع جريئة وغير اعتيادية، كقصة الحب التراجيدية التي جمعتْ بطل الرواية بالفتاة الإسرائيلية، وعبثية مفهوم الوطن، والاستبداد السياسي، والقومية العربية، وعلاقة الرجل بالمرأة.
واعتمد الكاتب على الذاتية، والسرد الإبداعي الشيق، كمادة أساسية، حيث متعة وسلاسة الأسلوب يشدَّان القارئ لمتابعة قراءة الرواية دون توقف، لقوة تعابيرها ولذتها وصورها الرومانسية المجازية الكثيرة، ودقة براعتها الوصفية.
وتحكي فصول الرواية عن البطل "طارق"، الشاب المغربي الآتي من جراحات الماضي الرومانسي المؤثث بالنضال الجامعي، والاعتقالات والأحلام الطوباوية، يستنفذ كل أماله وأحلامه في حياةٍ ووطنٍ يليقان به، يعيش حياة تائهة، غير مستقرة، تؤرقها أزمة وجود وإثبات للذات، لكن القدر يضعه فجأة في طريق قصة حبٍ جديدة قد تصالحه مع ذاته، ومع الوطن، وتدفعه لنسج أحلامٍ جديدة، لكن أمله يخيب مرةً أخرى، فيقرر الرحيل إلى فلسطين بحثًا عن موتٍ جميل، وكما كان الحب سبب رحيله سيكون هو كذلك سبب عودته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر