الرباط - عمار شيخي
احتضنت مدينة الدار البيضاء، ندوة حول "الهندسة المعمارية والروحانية.. الحب والجمال في الفعل الإبداعي"، مساء أمس الثلاثاء، بهدف تقديم إصدار جديد، للكاتبة المغربية، ياسمينة الصبيحي، يحمل عنوان "على خطى سيدي أحمد التيجاني"، وهو، حسب مؤلفته، "محاولة لاسترجاع معالم من رحلة الزاوية التيجانية عبر العالم، وتقاسم محطات مشرقة من تاريخها مع القراء"، ويعتبر الكتاب، "ثمرة مسار انطلق منذ 15 عامًا من انضمام كاتبته للطريقة التيجانية".
وأكدت الصبيحي، أنَّ "الوقت قد حان لتقديم قيمة إضافية، فكانت فكرة القيام برحلة للالتقاء بأتباع هذه الطريقة عبر العالم، والتقاط صور لمقامات سادة الصوفية عبر المعمور"، موضحة أنه "رغم اختلاف الثقافات والأجناس والأماكن، فإن الأتباع والمريدين يرددون الورد نفسه، ويتبعون الطريقة ذاتها".
واعتبرت أن "الهدف من هذا الكتاب يتمثل في السعي للتقريب بين كافة أتباع هذه الطريقة عبر العالم، والتعارف في ما بينهم، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام المتمثلة في المحبة والتسامح الذي ربى عليه سادة الصوفية أتباعهم".
وترى الكاتبة، أن "الحضارة الإسلامية الكبرى قامت على هاته القيم، بمعالمها وفنونها، ومنها فن المعمار والخط العربي والسماع والإنشاد والشعر الذي يتغنى بقيم المحبة والأخوة والجمال"، أشياء تتحدث عنها الكاتبة، "من خلال رحلتها في هذا العال"، مضيفة، "وهي رحلة أريد لها أن تكون على خطى أهم أقطاب التصوف بالمغرب، سيدي أحمد التجاني الذي انتشرت تعاليمه بالمغرب وبالعديد من بلدان العالم".
ويقع الكتاب في 450 صفحة، وهو "ليس مجرد سرد لرحلة أو وصف للزوايا التيجانية عبر بعض البلدان الإسلامية، أو مراجع متعددة في التعليم الصوفي وعلى الخصوص التيجاني، وإنما هو ثمرة أول رحلة تمت في إطار محدد جدا، وذلك بعد بروز التطرف وتدمير التراث الذي يعتبر شاهدا على الحضارة الإنسانية، من جهة، والتعبير عن الحماس الروحي والمشاركة المواطنة من جهة أخرى".
ويحمل الكتاب قارئه في رحلة إلى مهد الطريقة التيجانية معززة بشهادات رواد هذه الطريقة، وحرصت مؤلفته على تضمينه صفحات مكتوبة باللغة العربية ونفس العدد باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى 350 صفحة تحمل صورا بالألوان وتحتوي على تعليقات باللغتين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر