القاهرة - أ.ش.أ
أصدرت الهيئة العربية للمسرح مؤخرا كتاب "وثائق الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل" الذي عقد في الشارقة كانون اول/ديسمبر الماضي.
ضم الكتاب أعمالا لمحمد نور الدين ومحمد فوزي، ونبيل بهجت من مصر، عدنان سلوم وعتاب نعيم من سوريا، محمود الماجري والأسعد المحواشي ومحمد العوني من تونس، ميداح السيد أحمد من الجزائر، بشار عليوي من العراق، هايل المذابي من اليمن، فضل التميمي من الإمارات، ياسر مدخلي من السعودية، وعادل الترتير من فلسطين.
وقال إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في مقدمة الكتاب "باعتبارها فنونا حية، نعمل جميعا على استمرارها و تطورها، ونجعل منها جسورا تربطنا بأناسنا، ومجتمعاتنا، وجسورا تربطنا بالعالم من حولنا. لن نقول اليوم بأنها الفنون المؤسسة، نريد أن نقول إنها الفنون الحية التي تختزن مفردات الهوية والشخصية، الفنون القابلة لإعادة الإنتاج بكل ما يتوفر لدينا من آفاق تقنية ومعرفية جديدة، الفنون التي تخرج من الواقع لتمثل بلا واقعيتها أعمق ما في الواقع من صور مؤثرة".
وأضاف: "بكم و معكم، نفتح اليوم صفحة من العمل الجاد في هذه الحقول المثمرة، متعاونين في شتى مواقعنا، منفتحين على الآخر، ومحاورين له. معا في الشارقة نعلن فجرا جديدا لهذه الفنون التي أخرجت الإنسانية إلى عالم الدمى وخيال الظل والأراجوز وصندوق العجب والحكواتي وكل ما جاور ذلك من فنون، بحثا عن انعتاق وحرية لا يحدهما المتطلب البشري في شيء".
وتتناول الأوراق فنون الدمى وما جاورها في العالم العربي من ناحية تاريخية من خلال النموذج المصري، كما تتناول حاضرها ومكامن الإخفاق والنجاح في تجربة مسرح القاهرة للعرائس، ومسرح العرائس بدمشق، والمركز الوطني لفن العرائس بتونس، والتجربة العراقية.
كما يتناول الكتاب نماذج من تجارب الحاضر بين الابتكار والتطبيق البناء من خلال الدمى الملبوسة في الإمارات، المسرح الأسود والأبيض في السعودية، دمى القفاز في اليمن، ودمى العصا في سوريا، ودمى الخيوط في تجربة كيان ماريونيت مصر، والابتكار والتطبيق الخلاق في تجربة الأراجوز المصري، والدمى الصقلية في تونس، والابتكار في التجربة الذاتية من خلال تجربة مسرح صندوق العجب في فلسطين، بالإضافة إلى دور الملتقى في الحفاظ على هذه الفنون من الاندثار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر