المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس

المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب
بيروت - ميشال حداد

في الوقت، الذي يشهد فيه لبنان مجموعة أزمات لا تعد ولا تحصى، يبقى الكتاب في بلد الحرف جامعا لأهل الفكر، وعابرا لكل الأحزاب والطوائف والمذاهب.

افتتحت الحركة الثقافية - إنطلياس المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين تحت شعار "الثقافة الحرة بمواجهة الظلام والاستبداد"، في قاعة الأخوين رحباني في بلدة إنطلياس بحضور حشد من الكتاب والسياسيين وأصحاب الفكر والمهتمين.

ويشهد المعرض سلسلة ندوات حول موضوعات فكرية وطنية، واحتفالات تكريم لعدد من الكتاب اللبنانيين والعرب، واحتفالات توقيع لعدد من المنشورات والكتب الجديدة، بمشاركة عشرات دور النشر.

هذا، وقام الكاتب اللبناني رودريك الخوري بتوقيع كتابه "روم المشرق: الهوية واللغة"، الذي يوثق أهم المراحل والأحداث، التي مر بها روم المشرق للحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية؛ وذلك عبر بحث تاريخي موثق للتحولات والمنعطفات، التي تركت أثرا واضحا على ثقافتهم في بلاد الشرق.

الكتاب هو دراسة تاريخية موثقة في هوية روم المشرق ولغتهم قبل التعريب، وقد اعتمد فيه المؤلف على عدد كبير من المصادر والوثائق والمخطوطات.

ويؤكد الخوري أن الكتاب يتضمن معلومات مهمة عن التعددية الحضارية، التي طبعت المشرق قبل دخول العرب إليه، والذين وجدوا فيه أرمنا وروما وسريانا؛ كل ينطق بلغته ويؤدي طقوسه وفق عاداته الخاصة.

كما يتناول الكتاب كيفية دخول العرب إلى المنطقة، ويتحدث عن الأقوام المسيحية، التي صادفوها في سوريا، واللغات التي تحدثوا بها معهم. وذلك اعتماداً على مصادر عربية تعد مرجعية للمؤرخين، كالواقدي والبلاذري وابن عساكر وابن الأثير وغيرهم؛ إضافة إلى المراجع الأجنبية.ويؤكد الخوري أن الهدف هو إلقاء الضوء على جوانب مهمة من علاقات المسيحيين بين بعضهم بعضا، وعلى علاقة الروم المشرقيين بالعرب، وعلى كيفية تعريب الروم ولغتهم، والواقع الاجتماعي لمسيحيي المشرق، والاضطهادات، التي تعرضوا لها على مر العصور.

كما يتحدث كتاب "روم المشرق.. الهوية واللغة" عن الأصول التاريخية والفقهية لـ"داعش" و"جبهة النصرة" في التاريخ، ويجيب عن أسئلة مهمة كثيرة حول أداء الموارنة الصلاة بالسريانية، والروم باليونانية، والأسباب، التي جعلت العربية لغتهم المحكية، ويتناول أيضا دور روسيا في حماية الهوية الأرثوذكسية في الشرق.

من جهته، يرى أستاذ التاريخ في مدرسة الإعداد اللاهوتي الأرثوذكسي في بيروت الأب تيطس حكيم ، أن على كل رومي أصيل أن يقتني هذا الكتاب، سواء كان روميا أرثوذكسياً أم كاثوليكياً مشرقياً، ويقارنه بالإلياذة والأوديسة وملحمة الروم البيزنطيين الكبرى ديجنيس أكريتاس" .

شهادات كثيرة حظي بها كتاب "روم المشرق" في الأوساط اللبنانية؛ ما يُعد دلالة على أهميته في تثبيت الهوية والحفاظ على الإرث التاريخي انطلاقا من التفاعل مع الآخر لا التصادم معه، ليبقى الشرق نموذجاً للعالم في التعددية والتسامح والانفتاح، على حد تعبير الكاتب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya