فاس - حميد بنعبد الله
فَتَحَت جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب في مدينتي إفران وأزرو المغربيتين، باب المشاركة في مهرجان العالم العربي للفيلم القصير في دورته 16 التي تنظمها في آب/ أغسطس 2014 في موضوع "سينما الإنسان والبيئة"، في وجه المبدعين السينمائيين الشباب من مختلف الدول العربية، الراغبين في المشاركة في هذا المهرجان.
وحدَّدَت 15 حزيران/ يونيو 2014، آخر أجل لتلقي الأفلام القصيرة المرتقب مشاركتها في الدورة، مرفقة مع ترخيص لعرضها مكتوب وموجَّه إلى إدارة المهرجان، في انتظار فرزها من قبل لجنة مختصة لاختيار الأفلام القصيرة المرشحة للعرض على هامش الدورة ضمن مسابقتها الرسمية لنيل الجوائز الخمس المتنافس عليها.
واشترَطَت إدارة المهرجان في الأعمال المرشحة، أن تكون إما روائية أو تسجيلية أو تحريكية أو تجريبية على ألا تتعدى مدة الفيلم أكثر من 20 دقيقة، في الوقت الذي يضم فيه المهرجان مسابقتين، الأولى مسابقة الأرز الذهبي للفيلم العربي، وأفلام المحترفين في الوطن العربي والعالم، والثانية مسابقة الراحل "العربي الدغمي" للبيئة الخاصة بالشباب المبدعين.
وفي حالة عدم اختيار الفيلم للمشاركة في إحداهما فسيعرض في قسم البانوراما، وهو أحد أنواع المهرجانات التي تتضمن مجموعة من الأنشطة، منها إقامة ورشات عمل ومحترفات مهن السينما، والمنتدى الدولي للنهوض بالسينما العربية والمغربية، إضافة إلى منتدى سينما الإنسان والبيئة في خدمة التنمية المستدامة في العالم العربي والحق في بيئة نظيفة.
وتُقام في المهرجان الذي يسعى إلى تأسيس مبدأ "السينما من أجل التنوع الثقافي" من خلال عرض الأفلام القادمة من بيئات وثقافات وعرقيات مختلفة ودعم سينما الأفلام الوثائقية وسينما الانسان البيئة ليس فقط من أجل عرضها بل من أجل التأسيس لحوار جاد وفعال بشأنها، ندوة لمناقشة واقع وآفاق التجارب في سينما البيئة وحركية الانسان والتحديات والمشكلات والقضايا التي تطرحها تلك التجارب والحلول المقترحة، فيما تحتفل الدورة بسينما دولة الإمارات.
ويُذكر أن المهرجان الذي انطلق في مدينتي أزرو وإفران العام 1998، يؤسس لرؤية سينمائية يهدف من خلالها لأن يتحول إلى مهرجان سينمائي مغربي عربي دولي، يحتضن السينمائيين من كل أنحاء العالم ويدافع عن قضايا البيئة والحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة، ويطرح القضايا الجوهرية التي تمس حياة المجتمعات العربية بصفة عامة فهو فعل ثقافي متلازم مع القيم الثقافية والإنسانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر