مهرجانات بعلبك استعادت طريق الحرير مع عرض افتتاحي لفرقة كركلا للرقص
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مهرجانات بعلبك استعادت طريق الحرير مع عرض افتتاحي لفرقة كركلا للرقص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجانات بعلبك استعادت طريق الحرير مع عرض افتتاحي لفرقة كركلا للرقص

فرقة كركلا للرقص تفتتح مهرجانات بعلبك
بعلبك ـ أ.ف.ب

سلكت مهرجانات بعلبك الدولية ليلة الجمعة في افتتاح دورتها الستين، طريق الحرير مع عرض مسرحي غنائي راقص لفرقة كركلا اللبنانية في مدينة الشمس الواقعة في شرق لبنان والقريبة من الحدود مع سوريا، وسط تدابير امنية مشددة.

وقد اتى نحو ثلاثة الاف شخص لمتابعة هذا العمل الفني الضخم وهو بعنوان "إبحار في الزمن، على طريق الحرير" الذي اعد لمناسبة مرور ستين عاما على تأسيس المهرجانات.

وعلى ادراج معبد باخوس  المجاور لمعبد جوبيتر في القلعة التي تجتمع فيها الحضارات الفينيقية والإغريقية والرومانية، صدح في بداية العرض صوت الشاعر اللبناني الراحل سعيد عقل يلقي قصيدة عن بعلبك كتبها عباس كركلا، والد الفنان عبد الحليم كركلا الذي صاغ قصة العرض وصمم ازياءه البراقة.

ونصبت شاشة عملاقة مؤلفة من سبعة الواح مستطيلة على يمين الخشبة،عرضت عليها صور واشرطة مصورة، وشكلت ديكورا مكملا لاحداث العرض، لا يشوه من ضخامة معبد باخوس بل يندمج فيه، وتكمل هذه الشاشات احيانا حركات الممثلين والراقصين وتنقلاتهم .

وتبدأ الرحلة من مدينة بعلبك حيث السياح من مختلف الجنسيات يملأون المكان، وسرعان ما يظهر ملك الالهة الرومانية جوبيتر (الممثل رفعت طربيه) للفتى تيمور (مجد كركلا) الذي يرافق رجل مسن حكيم (غبريال يمين) .

ثم ينتقل العرض بالزمن إلى ساحة القرية، حيث الأهالي يجتمعون لإحياء عرس بعلبكي. ويزف الوالي (جوزف عازار) للحاضرين مشروع مغامرة تنطلق من بعلبك الى الصين، والى جانبه الشيخة ام تيمور (هدى حداد) ومستشار الولاية (ايلي شويري) في اجواء حوارية وغنائية تبدو كأنها تحية لمسرح الاخوين عاصي ومنصور الرحباني .

وتنطلق مغامرة في المكان والزمان تسترجع طريق الحرير الذي كانت تسلكه القوافل التجارية، من الشاطئ الفينيقي، بدءا بمسقط في سلطنة عمان، بحثا عن ابن ماجد، أمير البحار، ليكون قائدا لهذه المغامرة.

 في اجواء خليجية، استراحت مراكب الصيادين بين اعمدة معبد باخوس وتناغمت اجسام الراقصين مع الموسيقى الخليجية. وادخلت فرقة كركلا على الرقص الخليجي حركات راقصة خاصة مطورة خطواتها التقليدية مدخلة الالوان على ازيائها الفولكلورية .

وسرعان ما تتوجه الى الهند، حيث تستقبل بالطقوس الهندية. وتبرز 12 راقصة هندية يرافقهن اربعة راقصين ومنشدان  وثلاثة عازفين. والمحطة التالية مدينتا كزايان وبكين في الصين حيث تحاط البعثة بالعسكر فيقودون أفرادها الى السجن للتحقيق معهم. يدرك الأمبراطور سبب قدومهم، ويعلم أنهم من بلاد الحرف فيأمر بالإفراج عنهم. ويشارك في هذه اللوحة نحو 30 راقصة وراقصا صينيا بازياء زاهية.

ويبرز في هذه اللوحة حضور الممثل الجزائري هشام مغريش  الذي يؤدي دور المترجم، ويتعاون للمرة الثانية  مع فرقة كركلا، ليضفي مزيدا من الخيال والسحر على مناخ العرض، اذ ان ظهور الاقزام عادة في الافلام مرتبط بالخيال.

وفي طريق العودة تحط البعثة في شيراز واصفهان في بلاد فارس ، حيث تلمع الفرقة الايرانية منشدة قصائد لعمر الخيام وجلال الدين الرومي والشيرازي، وصولا الى البندقية التي تضج ساحتها بالفنانين في زمن الكرنفال.

 وبين لوحة واخرى، كان يطل جوبيتر شارحا للفتى عن غرائب الطريق والاقدار، ليعود العرض بعدها الى بعلبك، حيث تستعرض الفرقة تقنياتها الفولكلورية المحترفة ويشارك في الرقص ككل مرة المؤسس الثاني للفرقة عمر كركلا فيشعل الاجواء على انغام الدلعونا وسواها  من الاغنيات التي تحتفي ببعلبك ومهرجانها.

بدا "ابحار في الزمن" الذي وقعه اخراجيا ايفان كركلا، باستضافته فنانين من الهند والصين وايران وايطاليا، منفتحا على ثقافات عدة، وهي ليست المرة الاولى التي يستقدم  فيها كركلا فرقا راقصة، فمسرحية "زايد والحلم " تميزت بذلك.

ووضع سينوغرافيا العرض الايطالي كارلو شينتولافينيا و الكوريغرافيا اليسار كركلا. والموسيقى فيه مزيج من ألحان كل من مرسيل خليفة وتوفيق الباشا وزكي ناصيف وشربل روحانا وايلي شويري. وشارك في الغناء كل من سيمون عبيد وهادي خليل .

وكان عبد الحليم كركلا ابن مدينة بعلبك أطلق فرقته في العام 1968 مع نحو 12 راقصا، وقدم باكورة اعماله فيها في العام 1972. وفرقة كركلا اليوم تضم اكثر من 100 فرد، من بينهم نحو 45 راقصا لبنانيا واجنبيا.

وبمناسبة مرور ستين عاما على تأسيسه، اعد مهرجان بعلبك الذي يختتم في 28 آب/اغسطس برنامجا متنوعا يتضمن الموسيقى الالكترونية والجاز والاوبرا والموسيقى الشرقية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجانات بعلبك استعادت طريق الحرير مع عرض افتتاحي لفرقة كركلا للرقص مهرجانات بعلبك استعادت طريق الحرير مع عرض افتتاحي لفرقة كركلا للرقص



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya