أبوظبي - وام
عرضت مجموعة من المنتوجات الشعبية ذات الصلة بالموروث الذي يوثّق لمهن الأباء والاجداد ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي المقام حاليا في مدينة سويحان والذي يستمر لغاية 15 فبراير الجاري ويحظى بدعم ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات ويمتد السوق الشعبي على مساحة كبيرة ويضم خيمة ضخمة لحوالي 200 محل تعرض للمنتوجات الشعبية ذات الصلة بالموروث وتتنوع ما بين الملابس والعطور والأكلات الشعبية وأدوات خاصة بالابل وحياة البادية بشكل عام.
وتنتشر في بهو السوق الشعبي محلات لنساء إماراتيات يعملن في حرف يدوية تراثية ويمارسن هذه الحرف تحت إشراف نادي تراث الإمارات وبتوجيهات واهتمام خاص من قبل سمو رئيس النادي راعي المهرجان.
وتبرز هذه الحرف التي ما زالت المرأة الإماراتية تحافظ عليها ومن أبرزها (التلّي) و(السدو) و تمارسها النساء جانباً من التراث الإماراتي .. أسلوب الحياة الذي يستمد من الصحراء والنخيل كل احتياجاته.
وتعد حياكة (التلّي والسدو) من الحرف المتداولة لدى المرأة الإماراتية .. فيما أن هناك مهنا أخرى غير مشهورة وغير متداولة كالعطارة أو حياكة البرقع والجلابيب ً.
وقالت عائشة النعيمي والتي تعمل بمهنة (التلّي) لأكثر من عشرة أعوام "إنها حرفة منتشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة وقد كانت تمارسها النساء عادة وتسمّى هذه الحرفة ( تلّي بوادل) أو (تلّي بتول) نسبة إلى كلمة (التلّي) وهو شريط مزركش بخيوط ملونة أبيض وأحمر وخيوط فضيّة متداخلة.
وأضافت أن (الكوجة) تستخدم في عمل التلّي و(الكوجة) هي الأداة الرئيسة للتطريز وتتكون من قاعدة معدنية على شكل قُمعين ملتصقين من الرأس وبهما حلقتان على إحدى القواعد لتثبيت وسادة دائرية تُلف عليها خيوط الذهب والفضة للقيام بعملية التطريزوأفادت بأنها توضع كزينة على ملابس النساء التقليدية.
وذكرت النعيمي أن الملابس المضاف لها التلّي تلقي رواجاً لجمالها وتميزها .. مشيرة إلى أن أجهزة الخياطة الحديثة لا تستطيع عمل التلّي بنفس الجودة مما يعني أنها تعيش إلى يومنا هذا كحرفة تراثية بشكلٍ كامل .
وحول اهتمام الجيل الجديد من الإماراتيات بهذه المهنة وتعلّمها أكدت أن هناك الكثير من الفتيات اللاتي يرغبن في تعلّم المهنة وحضورهن لورش العمل التي ينظمها نادي تراث الإمارات في الجامعات والمدارس والقرية التراثية خير دليل على ذلك.
من جانبها ذكرت بخيتة حمد المري أن منتجات السدو كثيرة منها (العشيرية) وهي سجادة كبيرة الحجم مكونة من أربع قطع طولية أو ثلاث يتم تشكيلها مع بعض وتستخدم كفاصل في الخيمة بين مجلس السيدات ومجلس الرجال أو بين المجلس وغرفة النوم في الخيمة الواحدة وألوانها طبيعية ومن أشهرها الأحمر والأخضر.
وتقدمت المري بعميق الشكر لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات لما يوليه من اهتمام خاص بالمنتجات والصناعات التراثية من خلال حرصه على حفظ إرث الأجداد وموروثهم القيم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر