غزة - صفا
نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح السبت مهرجانا نسويا بعنوان "إن عدتم عدنا" في ذكرى انتصار المقاومة في حرب "الفرقان"، وذلك في ساحة الشهيد صلاح شحادة في شمال قطاع غزة.
وشاركت مئات من النسوة في المهرجان الذي تضمن مجسمات لصواريخ القسام وصور للشهداء والبيوت المدمرة التي دمرها الاحتلال خلال الحرب.
وتحدث رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك في كلمة هاتفية له، مثنيا على دور النسوة في قطاع غزة واللواتي وصفهن بأخوات النائب الفقيدة أم نضال فرحات.
وقال دويك "اتذكر في يوم ذكرى انتصار المقاومة في حرب الفرقان عندما أعلنتم شبابا ونساء وشيوخا نصركم وهزيمة الاحتلال، وكنت أتابعكم من خلال الشاشة الصغيرة حيث كان هذا اليوم يوم من أيام الله".
وأكد دويك أن "من حقنا أن نحتفل وأن نفرح بهذا الانتصار رغم الدماء الزكية التي سالت، ورغم البيوت التي دمرت والأراضي التي جرفت".
وأضاف "يؤسفني أن أرى حصار الزعماء العرب لغزة واستمراره ليومنا هذا.. وأقول لكم يا أهل غزة اصبروا فإن أجركم عظيم وبإذن الله لن يخذلكم، وسينفك هذا الحصار بإذن الله عما قريب، وأوصي نفسي وأوصيكم التمسك بدين الله وكتابه والثبات أمام المحن والأزمات ".
بدوره، قال النائب والقيادي في حماس مشير المصري إن شبعنا وقادته استمروا ل22 يوما في معركة بطولية وقوية وعنيفة، ولم ترفع الراية البيضاء، وهذا بفضل الله غز وجل.
وأشار المصري إلى "أننا نعيش هذه الأيام على أعتاب تهديدات مستمرة من قبل الاحتلال بضرب غزة وتدمير حماس، وفي المقابل تهديدات مصرية ضد القطاع باستهداف المقاومة الفلسطينية".
وقال المصري إن "حرب الفرقان فرضت معادلات عدة على أرض الواقع؛ أولها أن الضربة المباغتة للاحتلال كما حدث في حرب الفرقان وثبات شعبنا ل22 يوما ما هي إلا رسالة واضحة للاحتلال وغيره، أن شعب غزة لا يقبل الهزيمة أو الاستسلام وإن زمن الهزائم قد ولى".
أما المعادلة الثانية-حسب المصري- فهي أن المقاومة أثبتت في حرب الفرقان أن غزة مُحرمة على "إسرائيل"، ولن يهنأ الاحتلال في حال قام بضرب غزة، وأن المعركة قد اختلفت وأصبحت المعادلة الآن " نغزوهم ولا يغزونا ".
وبين المصري أن "المعادلة الثالثة التي فرضتها المقاومة أنها أجبرت أكثر من مليون إسرائيلي على الاختباء في الملاجئ، ولكن في أي حرب قادمة ستجبر كتائب القسام أكثر من 5 مليون من الإسرائيليين على النزول في الملاجئ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر