مهرجان رقص السالسا ينطلق بمراكش وسط اعتراضات دينية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مهرجان رقص السالسا ينطلق بمراكش وسط اعتراضات دينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان رقص السالسا ينطلق بمراكش وسط اعتراضات دينية

الرباط - و. م.ع

تنطلق بأحد الفنادق الفخمة بمدينة مراكش، اليوم، الدورة السادسة للمهرجان الدولي لرقص "السالسا"، بحضور حوالي ألفيْ مشارك وراقص قدموا من حوالي 48 دولة في العالم، وسط اعتراضات دينية شديدة ترى في هذا المهرجان "مناسبة لإشاعة الفساد ومشاهد العري والابتذال، باعتبار ما يتضمنه هذا النوع من الرقص من حمولات وإيحاءات جنسية فاضحة".ويقام المهرجان الدولي لرقص "السالسا" SALSA في مراكش على امتداد أربعة أيام متتالية، ويحتضن عارضين وراقصين محترفين من المغرب وتونس وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وكوبا والبرتغال، وغيرها من الدول، يقدمون عروضا وورشات لتعليم رقص "السالسا" لطلبة المعاهد العليا الراغبين في ممارسة هذا الصنف من الرقص.وبعد تعليم المشاركين المغاربة أصول رقص "السالسا" هيب هوب، و"السالسا" تشا تشا، و"السالسا" الكوبية، سيكون بإمكان الراقصين زيارة أشهر المآثر التاريخية لمراكش، حيث من المزمع زيارتهم لمدرسة ابن يوسف، وهي أحد أشهر مدارس المغرب، وتعد تحفة معمارية ترجع إلى عهد الدولة المرينية حيث شيدها السلطان أبو الحسن المريني عام 1346، وقبور السعديين، والمنارة، وجامع الفنا..هدم للقيم وهدر للأموالوقال الداعية المغربي الدكتور رشيد نافع إن تنظيم مهرجان رقص السالسا الذي يحفل بمشاهد العري الفاضح، ويتخللها الابتذال والسقوط المشين، إنما هو هدر لميزانية البلد، وتضييع للأوقات في الترويج والإعداد ورعاية وحماية مثل هذه الفعاليات الهابطة بدعوى الترويح عن الشعوب، وبزعم الإبداع والفن، وما هو بفن ولا إبداع، إنما هدم للقيم وإلهاء للشعب وهدر للأموال".وأفاد نافع، في تصريحات لهسبريس، بأنه كان الأحرى بالمسؤولين التخلي عن سياسات اللهو والمجون، والإفساد والالتفات إلى بناء الأجيال على تقوى من الله، وعلى قيم الإسلام ومبادئه لتنشئة أجيال قادرة على الصمود في وجه الغزوات الفكرية المضللة والهدامة لصرح الحياء والمثل العليا".وتابع الداعية ذاته بأنه "كان الأحرى بالمسؤولين توفير هذه الميزانيات المخصصة لمثل هذه التظاهرة لضخها في مشاريع التنمية المعطلة، وإيجاد فرص عمل للشباب لإنقاذه من براثن البطالة القاتلة نفسياً ومعنوياً، وإنقاذ الشباب الضائع من الانحرافات والإدمان، وإدخال التقنية الحديثة إلى نظم التعليم وتحديث البنية التحتية، ووضع خطط النهضة الشاملة محل التنفيذ".وشدد نافع على أن "فتح المنافذ والأبواب أمام الموجات اللا أخلاقية التي تفترس الأجيال وتلقي بها في مهاوي الشيطان، يصب في تشكيل مجتمعات ضعيفة أخلاقياً، وهشة في بنيانها الثقافي، ومقطوعة الصلة بربها ودينها وقيمها، فتصبح لقمة سائغة لموجات الغزو الثقافي والتغريبي، وتلك هي الخطوة الأولى التي تؤدي إلى سقوط الأوطان في براثن التبعية الاستعمارية".وحذر المتحدث من مثل هذا "المخطط الغربي الذي يسوقه بنو جلدتنا الرامي لاقتلاع منظومة الثوابت والقيم والأخلاق السامية، التي حمت الأمة طوال تاريخها من حملات التذويب والغزو الفكري"، منبها من "المخطط القديم المتجدد لإفراغ مجتمعاتنا من الدين والعقيدة والقيم، حتى تصبح كالسائمة تقودها شهواتها إلى مهاوي الهلاك وتصبح قضاياها في أيدي أعدائها يتصرفون فيها كما يشاءون".فتح غرف النوم للعمومومن جهته قال الدكتور محمد بولوز، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن هذا النوع من الرقص المثير للغرائز، والمعروف بشحناته الجنسية، والذي يعرض على جمهور الناس، الحكم الشرعي فيه واضح بين، بدءا بقوله تعالى: "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن".وأردف بولوز، في تصريحات لهسبريس، بأن الأمر أشد مع تعمد الإثارة والتحريك العنيف للغرائز، والأوضاع الناطقة بالفتنة، والتهييج الجنسي بين الذكر والأنثى في مثل تلك الرقصات، والتي لا تصلح أن تكون إلا بين حبيبين متزوجين داخل غرفة النوم، مقبلين بقوة على لذة اللقاء المشروع بينهما".ولفت الواعظ بمساجد الرباط إلى أن "عنف الإثارة في مثل هذه الأعمال، المسماة ظلما فنا، مقصودة لذاتها لما تحققه من ضرب للحشمة والحياء، وقيم الستر والعفاف، وإخراج مقدمات الجماع، والتي لا تكون عادة إلا بين متزوجين، للعلن وللجمهور، وفتح غرف النوم للعرض العام لتكسير ما يعتبرونه من "الطابوهات" وإشاعة الميوعة والانحلال والتفسخ الخلقي ومسخ القيم، وجر الناس بعيدا عن دينهم وعن تربيتهم الأصيلة".ونبه بولوز إلى أن حكم الشرع فيمن يشيع الفاحشة ومقدماتها بين الناس يوجد في قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، مبرزا أن البعض يعتقد أن التمادي في مثل هذه الأعمال سيحقق لهم تجفيف منابع التدين، وإضعاف الصحوة الدينية التي تشهدها الأمة في مشارق الأرض ومغاربها".وزاد المتحدث بأن من يعتقد ذلك واهم، لما يُحدثه ذلك عادة من ردود فعل لم تكن تخطر لهم ببال، تنبه الغافلين إلى مقصود ما يعتبرونه فنا، فتدفع الناس إلى مزيد تشبث وعض بالنواجذ على أصول الدين"، مستدلا بحالة مصر حيث سادت "موجة الميوعة الشديدة في الأعمال الفنية في أفلامها ورقصها وغير ذلك، فلم يزد المصريين إلا تصالحا مع دينهم وعودة صادقة إلى أصولهم، بل دبت الصحوة حتى في الجسم الفني ذاته".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان رقص السالسا ينطلق بمراكش وسط اعتراضات دينية مهرجان رقص السالسا ينطلق بمراكش وسط اعتراضات دينية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya