مهرجان الثقافة الأمازيغية يتعقب آثار العلاقة بين الأمازيغية والأندلس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مهرجان الثقافة الأمازيغية يتعقب آثار العلاقة بين الأمازيغية والأندلس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان الثقافة الأمازيغية يتعقب آثار العلاقة بين الأمازيغية والأندلس

الرباط ـ م.أ.ب

على غرار السنوات الماضية شهد مهرجان هذه الدورة تكريم شخصية عبد السلام أحيزون التي أجمع المتدخلون في حفل الافتتاح على كفاءته المهنية العالية في عالم الاتصال، وعلى دوره الكبير في إدراج اللغة الأمازيغية في الهواتف النقالة في المغرب، هذا فضلا عن تعدد مواهبه، وكثرة مسؤولياته في كبريات جمعيات المجتمع المدني. كما تابع الباحثون والطلبة باهتمام كبير محاضرة عبد الوهاب مدب من جامعة باريس الغرب حول أمازيغية الأندلس وفي مساء يوم الجمعة 5 يوليو 2013 كان للجمهور موعد مع سهرتين فنيتين إحداهما بحديقة اللا أمينة والأخرى بساحة باب الماكينا أحيتها المغنية المغربية الشهيرة نجاة أعتابو.وفي الجلسة الأولى من صبيحة يوم السبت 6 يوليوز 2013 تعاقب على إلقاء المداخلات باحثون من المغرب وإسبانيا وبلجيكا وهولاندا والولايات المتحدة الإمريكية. تعرضت مداخلة نوريا سيمليو للتمثلات الميثولوجية المختلفة التي حيكت في الكتابات العربية والاستشراقية حول الأندلس. كما أشارت إلى تهميش الهوية الأمازيغية والأسباب الكامنة وراء ذلك. وتوقف حسن لعكير مطولا عند الإسهام الأمازيغي في التراث الأندلسي. وعلى الرغم من أهمية المكون الأمازيغي في تاريخ الأندلس الإسبانية إلا أن الكتابات التاريخية الإسبانية بل وحتى ألأوروبية منها والعربية تكاد تسكت حسب محند تلماتين عن ذكرهم. والمداخلة هي عبارة عن جرد لواقع الدراسات التي تحاول أن تحدد مجددا دور الأمازيغ في تاريخ شبه الجزيرة الأيبيرية. وليقف محمد مزين ضد نسيان أو تجاهل إسهام الأمازيغ في تشكيل الثقافة الأندلسية فإنه تحدث عن إمكانيات بناء تاريخ أكثر صحة أو على الأقل أكثر معقولية لهذه الثقافة محددا دور الأمازيغ في تشكيلها. وأوضح مصطفى قادري في مداخلته مدى الاضطراب الذي يميز في الكتابات الغربية ولاسيما المعاجم والموسوعات تعريف كلمات من قبيل موريسكيين ومورو. وفي جلسة يوم الأحد 7 يوليو 2013 أشاد رشيد راخا بإسهام الأمازيغ في بناء الحضارة الأندلسية الإسلامية على امتداد تسعة قرون كاملة. غير أن هذا الإسهام لم يتم الاعتراف به في الكتابات التاريخية المغربية والإسبانية. وما أنجزه الأمازيغ في ميادين مختلفة (المعمار، نظام السقي، الفلاحة، التراث الفلسفي والديني...) أسند خطأ ودون تمحيص إلى شعوب وإثنيات أخرى. وتناولت ياسمين الحداد في مداخلتها موضوع التراث الأندلسي في عملين روائيين مكتوبين باللغة الإسبانية أحدهما لإسحاق بناروش بينتو والآخر لإستير بندهان الذين ينحدران من أصول تطوانية. وركزت صباح علاش في بحثها على الذاكرة المشتركة بين المغرب وإسبانيا. ويرى عبد القادر بنعلي أن من شأن معرفتنا للجذور الأندلسية أن تجعل أوروبا تتعامل بشكل أفضل مع الهوية وقضايا التنوع. واستعرض الوافي النوحي في مداخلته أسماء العلماء من أصول أمازيغية الذين استقروا بالأندلس، وشاركوا بشكل متميز، في حقول معرفية مختلفة. واعتنى كيث مارتن القنصل الفخري للمملكة المغربية في ولاية يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية باستعراض بعض أهم مظاهر الضيافة الأمازيغية المغربية. وصبت إيلاريا فيراتي اهتمامها على الأغنية الأمازيغية المعاصرة جنوب شرق المغرب. وكانت مداخلة الكاتب الفرنسي جون ماري سيمون عبارة عن تعريف بشخصية الشاعرة الأمازيغية مريريدا نايت عتيق، وقراءة لبعض أشعارها مترجمة إلى الفرنسية من لدن روني أولوج. جملة القول إن عنصر القوة في مهرجان الثقافة الأمازيغية هو أنه في عز اهتمامه بالأغنية التي استقطبت في هذه الدورة جمهورا غفيرا فإنه يحرص على أن يكون للندوة موقعها المتميز الذي يشارك فيها كل سنة باحثون مرموقون. وحرص المهرجان على طبع هذه المادة العلمية لا يحتاج إلى تأويل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الثقافة الأمازيغية يتعقب آثار العلاقة بين الأمازيغية والأندلس مهرجان الثقافة الأمازيغية يتعقب آثار العلاقة بين الأمازيغية والأندلس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya