حافلة لعرض الأفلام السورية في مهرجان روتردام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حافلة لعرض الأفلام السورية في مهرجان روتردام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حافلة لعرض الأفلام السورية في مهرجان روتردام

روتردام ـ وكالات

تفضل بزيارة سوريا، ولا حاجة لتأشيرة وجواز.. أهلا بكم معنا على متن حافلة الأفلام السورية. بهذه الكلمات يخاطب عدد من السينمائيين والمخرجين السوريين المارة أمام حافلة متوقفة بساحة "شاوبورخ بلاين" بروتردام، حيث تدور فعاليات المهرجان السينمائي الدولي، يتلافون ما يرونه تغييبا لأفلام ثورتهم بالمهرجان. وتعرض ضمن برنامج المهرجان الدولي للأفلام السينمائية في مدينة روتردام -المنعقد حاليا وتتواصل فعالياته حتى 3 فبراير/شباط المقبل- حوالي خمسمائة فيلم، تغيب فيها تماما الأفلام السورية، بينما يحضر عدد قليل من الأفلام العربية من مصر والسودان وفلسطين.  وفي الحافلة المتوقفة أمام مقر المهرجان الدولي للأفلام السينمائية بالمدينة الهولندية تعرض أفلام روائية وتسجيلية سورية قصيرة أنتجها وأخرجها سوريون استشهد بعضهم في الحراك الدائر حاليا، من بينهم "باسل شحادة" و"ثامر العوام".وقال مدير مهرجان الكاميرا العربية ومنسق المبادرة إن الهدف من المبادرة هو إيصال رسالة الشعب السوري إلى آلاف الزوار الذي يتهافتون يوميا لحضور واحد من أكبر مهرجانات السينما في العالم، وتوعيتهم بما يحدث في سوريا من خلال الفيلم باعتباره مجال اهتمامهم.وأضاف روش عبد الفتاح "على رغم برودة الطقس وتهاطل الثلوج على امتداد الأيام الماضية، فقد جاء الناس من هولندا وكافة أنحاء العالم لمتابعة أفلامنا القصيرة أو للسؤال والاستفسار عما يحدث في سوريا وإلى أين تسير السينما فيها".لعل أكثر ما شد انتباه الحضور الذي تابع الأفلام القصيرة داخل الحافلة هو الفيلم الروائي القصير "هدية صباح السبت" الذي تم إنتاجه قبل الثورة السورية بقليل.ويتطرق مخرجه باسل شحادة (شهيد الكاميرا) في أربع دقائق إلى قصة طفل صغير تعود التمتع بعطلة آخر الأسبوع يوم السبت ككل طفل سوري، إلى أن أصابت قنبلة في بيته وهو مسترخٍ، نجا من الحادث بأعجوبة، لكن التفجير ترك أثره النفسي على الطفل وشتت أحلامه، وتحول يوم العطلة عنده بعد ذلك إلى كابوس لا يتمنى أن يعيشه من جديد.وحصل ذلك الفيلم على جائزة (الشعب يريد) في مهرجان الكاميرا العربي في ديسمبر/كانون الأول 2012. كما عرض فيلم "ذكريات على الحاجز" لشهيد الكاميرا أيضا ثامر العوام ورصد فيه معاناة الناس في ريف إدلب وما أحدثته قوات النظام من دمار بالمدينة، وأبدع المخرج في إيصال صوت الطفل الذي فقد أعز ما تملكه ذاكرته من أم وأب ومعلم ولعب لتأخذ مكانها الدبابة والقنبلة والخراب والخوف الذي أصبح يلازم كل طفل سوري.وقالت الصحفية كيم فيشر، التي جاءت لتغطية الفعاليات إن دخول الناس وخروجهم من الحافلة لفت نظرها فجاءت لتستكشف الأمر، مشيرة إلى أنها تابعت سلسلة الأفلام القصيرة التي يتكرر عرضها كل ساعة ووجدت فيها مبادرة فريدة وتستحق المتابعة منها والكتابة عليها.وأوضحت فيشر أنها فوجئت بحجم الحضور رغم البرد الشديد قائلة "الفكرة لها خصوصية وجاءت وعالجت ما لم يهتم به المهرجان العالمي الذي يحضى باهتمام دولي، حيث ركزت على أفلام شبابية سورية بعينها، كما أنها أبدعت في إيصال فكرة شعب من خلال عروض شعبية".من جهته عبر محمد ديب -وهو سوري يحضر المهرجان-للجزيرة نت عن إعجابه بالمبادرة قائلا "في ظل غياب تام للفيلم السوري وشبه تام للفيلم العربي في المهرجان الدولي أجد في هذه المبادرة متنفسا للمشاهد العربي وحتى الغربي الذي جاء يبحث عن الإبداع ويشاهد بطريقة درامية ما يحدث في بلد ينزف مثل سوريا".وأوضح ديب أنه جاء لمشاهدة فيلم في المهرجان الدولي عن الثورة المصرية فوجد نفسه اليوم كله أمام الحافلة يتحدث إلى الجمهور الذي جاء مستفسرا عما يحدث في سوريا، وعن المخرجين الشباب الذين استشهدوا حاملين الكاميرا.أما الهولندية كريستين فوس التي شاهدت بعض الأفلام القصيرة بالحافلة فقالت "الأفلام بها كم هائل من الحزن والوجع، أنستني أن الطقس بارد والثلوج تتهاطل خارج الحافلة" وأعربت عن إحساسها بأنها لامست مآسي وأحزان الناس وعايشت ما يعيشه المواطن من سجن وقتل وسلب للإرادة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حافلة لعرض الأفلام السورية في مهرجان روتردام حافلة لعرض الأفلام السورية في مهرجان روتردام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya