مهرجان ساندانس يستنكر التمويل السياسي في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مهرجان "ساندانس" يستنكر التمويل السياسي في الولايات المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان

بارك سيتي - أ ف ب

عندما سمحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة للمؤسسات الكبيرة سنة 2010 بتمويل مرشحين للانتخابات بلا حدود، وجهت ضربة قوية إلى الديمقراطية التي تشوهها المصالح الخاصة، على ما جاء في فيلم وثائقي عرض في مهرجان ساندانس السينمائي. ومع هذا الفيلم المسمى "سيتيزن كوخ"، عاد مخرجا الأفلام الوثائقية تيا ليسين وكارل ديل إلى مهرجان سانداس الذي يستمر حتى 27 كانون الثاني/يناير في بارك سيتي (يوتاه، غرب)، علما أنهما فازا بالجائزة الكبرى في المهرجان سنة 2008 عن فيلم "ترابل ذي ووتر" الذي يحكي عن ويلات اعصار كاترينا في نيو أورلينز. ويستند فيلمهما الجديد إلى القرار المثير للجدل الذي أصدرته المحكمة العليا في الولايات المتحدة والذي شرع للمؤسسات الكبرى سنة 2010 تمويل لجان العمل السياسي من دون تحديد سقف للهبات. وهذه اللجان لا يحق لها أن تكون مرتبطة رسميا بمرشح معين للانتخابات، لكنها تدعم مرشحها المفضل من خلال وسائل عدة أبرزها الاعلانات التلفزيونية. ومن بين تلك اللجان لجنة "أميركان فور بروسبيريتي" التي أسسها ومولها الأخوان كوخ رئيسا مجموعة "كوخ إيندستريز" الصناعية. ومن خلال هذه اللجنة، يدعم الأخوان الثريان اللذان سمي الوثائقي تيمنا بهما مرشحي حزب الشاي المحافظ جدا داخل الحزب الجمهوري. وقالت تيا ليسين لوكالة فرانس برس "المال موجود في الانتخابات الأميركية منذ زمن بعيد، ليس في النظام الانتخابي فحسب، بل على المستوى التشريعي أيضا". وأضافت "لكننا نشهد اليوم موجة ضخمة من المال لم نرها من قبل، ما يشكل خطرا كبيرا على الديمقراطية". ويصف الفيلم الغني بالشهادات الحية العملية التي أدت إلى إنشاء لجان العمل السياسي، بإظهار تضارب المصالح في هذا الشأن بين قاضيين في المحكمة العليا، وعمل هذه اللجان على الأرض في ويسكونسن. وفي هذه الولاية التي تعتبر مهد الحزب الجمهوري، واجه الحاكم الجمهوري سكوت ووكر سنة 2011 موجة غضب من السكان عندما قرر إعادة النظر في العقود الجماعية الخاصة بمهن كثيرة والحد من سلطة النقابات. وقد تمكن معارضوه من تنظيم انتخابات جديدة في حزيران/يونيو 2012 فاز فيها سكوت ووكر مجددا بدعم من لجنة الأخوين كوخ. وقد وصلت قيمة هذا الدعم الى عشرات ملايين الدولارات، علما أن لجان العمل السياسي ليست مضطرة إلى الكشف عن أسماء الجهات المانحة ولا عن قيمة المساهمات. ويقول كارل ديل "يحصل كل ذلك في السر، لذلك نحن لا نعلم شيئا. لا أحد يعلم بالضبط كمية الأموال التي يتم ضخها في الانتخابات". ويتتبع الفيلم أيضا ثلاثة ناخبين جمهوريين هم حارس سجن وأمينة مكتبة وممرضة لا يؤيدون سياسة الحاكم ووكر ويضطرون إلى التصويت للحزب الديمقراطي لأنهم لا يوافقون على قيم حزب الشاي المحافظة جدا. وتقول تيا ليسين "المسألة ليست مسألة منافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين"، شارحة أن المهم "هو صوت 1% من الأشخاص الأكثر ثراء مقابل صوت الطبقة المتوسطة العاملة، ومعرفة أي صوت مسموع أكثر". ويرى المخرجان أن سيطرة المؤسسات ومجموعات الضغط على الانتخابات تحرم الأميركيين من مرشحين يرفضون الدخول في لعبة لجان العمل السياسي أو لا يملكون الموارد المالية اللازمة لذلك. وهذا يضع ايضا الأحزاب في خدمة المصالح الخاصة . فبعدما خسر الحزب الجمهوري الانتخابات الرئاسية مجددا امام الديمقراطي باراك أوباما، "ربما ينبغي عليه الاهتمام أكثر بالطبقة المتوسطة كي يتم انتخابه"، على ما توضح تيا ليسين التي تختم قائلة "لكن من يمول الحزب؟..."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان ساندانس يستنكر التمويل السياسي في الولايات المتحدة مهرجان ساندانس يستنكر التمويل السياسي في الولايات المتحدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya