انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية

مهرجان السينما الفلسطينية
باريس - المغرب اليوم

انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية، في العاصمة باريس وضواحيها، والفيلم الذي أخرجه مؤيد عليان، هو واحد من ٢٨ فيلما تتوزع عروضها على ثلاث صالات، وعلى مدى عشرة أيام، ابتداء من مساء ٢٥ أيار/مايو. وبعد أن كان "نظرة على عام ١٩٦٧"، عنوان النسخة الثالثة من التظاهرة نفسها، العام الماضي، حيث تركزت العروض حول هزيمة حزيران/يونيو، ينصب التركيز هذا العام على نكبة الشعب الفلسطيني، عام ١٩٤٨، حيث تتزامن العروض مع الذكرى السبعين للكارثة.

وبما أن العجز السياسي الفلسطيني هو لسان حال راهن المرحلة، لا سيما في غياب أي رد فعل جديّ عربيّ حيال إعلان "القدس عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارة واشنطن إليها، أخيراً، فإن الفعل الثقافي- والسينما هنا ببعديها الفني والتوثيقي- يحاول التأكيد، على فاعليتها في تجاوز كل عجز وأي انسداد. كما يأتي المهرجان بعد أيام فقط من اختتام فعاليات المهرجان العالمي الأهم، "كان"، الذي شهد المشاركة الأولى للسينما الفلسطينية، بتمثيل رسمي وجناح خاص لفتا الأنظار خالقين شيئاً من الأمل، بعد أن كان الأمر مقتصراً على الحضور الفلسطيني الفردي.

وبالعودة إلى المهرجان الباريسي، فلا مبالغة بالقول، نظراً إلى الازدياد الملحوظ لأعداد زائريه، إنه بات يستقطب شريحة أوسع من الفرنسيين، وغيرهم، من مخرجين ومنتجين وصناع سينما وهواة ومشاهدين، على السواء، وإن كانت السينما الفلسطينية، على رغم الإنجازات الفردية إلى حينه، لا تزال في طور البناء وتشكيل هوية بصرية مستقلة.

وبخصوص التيمة الأساسية، النكبة، يستضيف المهرجان هذا العام المخرج كمال الجعفري، عبر عرض أعماله، لكونها تتناول الموضوع من عدة زوايا، بالإضافة إلى تقديمه "ماستر كلاس". ومما عُرض للجعفري، كان فيلمه التجريبي، Recollection (استعادة). فهذا الفيلم الذي عرض، عام ٢٠١٦، في جامعة كولومبيا، بنيويورك، يقوم على تجربة استثنائية. حيث أن ابن مدينة الرملة، الذي نشأ في يافا، يلجأ في فيلمه إلى البحث والتنقيب في أكثر من ٦٠ فيلماً إسرائيلياً صُورت في المدينة المتوسطية، بين الخمسينيات والتسعينيات.

وبإحساس عال، يلتقط الجعفري عدة مشاهد من تلك الأفلام، وبتقنيات سينمائية حديثة، يُغيّب المشاهد التي يظهر فيها ممثلون إسرائيليون وأميركيون، ويعيد تركيب المشاهد والمدينة في آن، فتستحيل يافا بطل السرد البصري، دون أي حوار أو بناء درامي أو سيناريو. وفيلم آخر حول التيمة نفسها، هو الشريط الطويل "الطريق ١٨١"، الذي يمتد على أربع ساعات ونصف الساعة، للفلسطيني ميشيل خليفي والإسرائيلي إيال سافان، وهو رحلة سينمائية على الحدود التي رسمها قرار الأمم المتحدة، رقم 181، عام 1947. وأيضاً، يحضر "عمواس: استعادة الذاكرة"، لديمة أبو غوش، الذي يقوم على فكرة إعادة بناء قرية عمواس على هيئة مجسم هندسي، بالاعتماد على ذاكرة أهلها.

وعلى ما جرت العادة في استضافة شخصية سينمائية فلسطينية، فإن ضيفة شرف نسخة العام، هي المخرجة مي مصري. وجدير بالذكر أن سينما "لومينور" اُضطرت إلى فتح صالة ثانية، لاستيعاب أعداد من حضروا للاستماع إلى الماستر كلاس الذي قدمته. استعرضت مصري محطات مفصلية في السينما الفلسطينية، وركزت على دور المرأة فيها، لا سيما وأنها، مصري، أول من قدم تجربة بصرية فلسطينية ناضجة من السينمائيات الفلسطينيات، لا سيما في الشريط "٣٠٠٠ ليلة".

ولمرة أولى، بموازاة العروض، أقيمت جلسات "أيام صناعة السينما"، حيث التقى سينمائيون فلسطينيون وعالميون، مخرجون ومنتجون، لتبادل الخبرات، ولبحث إمكانيات توسيع نطاق التوزيع والإنتاج السينمائي الفلسطيني. وسُلط الضوء في هذه الفعالية على الفيلمين الأخيرين للمخرجة الفلسطينية، آن ماري جاسر، "لما شفتك" و "واجب"، باعتبارهما حققا نجاحات كبيرة. كما كان لافتاً في هذه الفعالية حضور خبراء وسينمائيين أوروبيين وفلسطينيين محترفين، مثّلوا عدة مؤسسات ومنظمات تبحث في تطوير التجربة الفلسطينية.

ولمرة ثانية، ستكون هناك جائزة خاصة بالفيلم القصير، سوف يتنافس عليها لنسخة هذا العام ستة أفلام، هي "رجل يغرق" لمهدي فليفل، و"بونبونة" لراكان مياسي، و"السيدة إيل" لليلى عباس، و"ذاكرة الأرض" لسميرة بدران، و"رابتشر" لياسمينا كراجة، و"أبوكي خلق عمره ١٠٠ سنة زي النكبة" لرزان الصلاح.

وفي فئة الأفلام الطويلة، وبالعودة إلى فيلم افتتاح المهرجان، "تقارير حول سارة وسليم"، فإن عليان، مرة أخرى، بعد فيلمه "الحب والسرقة ومشاكل أخرى"، عام ٢٠١٥، يكشف عن التقاطات سينمائية جديرة بالوقوف عندها، وإن لم تفرج عن حس سينمائي عال. في شريطه الأخير، يعالج عليان مواضيع إشكالية في الحالة الفلسطينية، لا سيما لدى أهل مدينة القدس، حيث تدور أحداث الفيلم، فهناك جنس، وخيانة زوجية، وعمالة، واستخبارات إسرائيلية وفلسطينية، وغيرها، في قالب يجانب الكوميديا، بيد أن بناء الشخصيات، والشخوص أنفسهم، افتقروا التوازن القادر على إنضاج التجربة.

وفي السياق، اعتبرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، العضو في حركة المقاطعة (BDS)، الفيلم تطبيعياً، وطالبت الفلسطينيين والعرب وأصحاب الضمائر في العالم بعدم عرض الفيلم. وشريط طويل آخر هو "خيوط السرد"، للفلسطينية اللبنانية، كارول منصور. في المشاهد التي تمتد لثمان وسبعين دقيقة، في قالب وثائقي حواري، المشاهد أمام ١٢ امرأة فلسطينية، تتفاوت خلفياتهن وطبقاتهن الاجتماعية والثقافية، وكذا الحال بالنسبة لتجاربهن وأعمارهن، ويجمعهن لجوء وشتات وتطريز، والأخير بوصفه فعل مقاومة.

سينما فلسطين في باريس، هذا العام، أشبه ما تكون بالتئام البلاد وشتاتها على الشاشة. وبانتظار ما ستفرج عنه باقي عروض المهرجان، ومسابقة الفيلم القصير، يمكن القول إن المهرجان، على عادته، يعد بما هو أنضج

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya