عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة في الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة في الدار البيضاء

مهرجان الكتب المستعملة
الرياض - أ.ش.ا

في نيسان/أبريل الماضي، احتفل المغاربة في الدار البيضاء بالدورة الثامنة لمعرضهم الوطني للكتاب المستعمل، بقدرة شرائية بسيطة، دفعت العديد من شبابه للانكباب على القراءة. إلا أن الأمر بدا مختلفا في جدة، إذ استطاعت مبادرة قادتها امرأة إطلاق "معرض دائم" للكتب المستعملة يضم أكثر من 200 ألف كتاب.  حينما تدلف إلى مكتبة "الرواق" للكتب المستعملة في الخالدية شمال جدة، يتبادر إلى ذهنك تقاليد ثقافية عريقة للدول التي تولي الكتاب المستعمل اهتماما خاصا له وللمشتغلين به، صونا للذاكرة الثقافية، ودعما لانتشار القراءة بين أوساط ذوي الدخل المحدود.

"مواكب الأجر"، مبادرة أسستها وتشرف عليها عبير بنت عبدالعزيز النويصر، انطلقت منذ سنوات قليلة، بدأت بعملية إعادة تدوير بيئية للورق المهترئ، ليتحول الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك بمراحل إلى الحفاظ على الكتاب.   أرفف تضم ما يقرب من 200 ألف كتاب مستعمل، مصادرها مختلفة، منها ما تخلى عنها أصحاب الإرث بعد وفاة "ولي القراءة"، ليتوزعوا أمواله دون كتبه، ومنها كتب لم تجد لها قراء بين الأسر، ومنها ما وصلت إليهم عبر بعض مكتبات المدارس التي جددت بنيانها وعناوين كتبها، وبعضها كتب منهجية باللغتين العربية والإنجليزية، لم يعد لها مكان في خارطة التلاميذ الدراسية، رغم كلفة بعضها الهائلة.
اللافت في الأمر وأنت تستمع لأصحاب الشأن في هذه المبادرة، هو أن ريع الكتب المستعملة المباعة يذهب إلى خزينة مكتب محافظة جدة التابع لجمعية رعاية أيتام محافظة الطائف، التي تنضوي تحتها مبادرة "مواكب الأجر"، واضعة نصب عينيها السعر الرمزي للكتب التي هي دون الـ10 ريالات. وبحسب من قابلتهم "الوطن" بين ممرات المكتبة الرمزية، فإن أكثرهم يحيلون فضلها في عثورهم على ضالتهم المعرفية والأدبية التي وجدوها بين أرففها، ولم يجدوها في المكتبات الكبيرة.  مقاصد زيارات الكثير ممن تطأ أقدامهم مكتبة "الرواق" تختلف من شخص لآخر، فالأمر لم يعد محصورا في طالبي المعرفة من ذوي الدخل المحدد، على العكس تماما، فإن من يجيء إليها يعد في خانة "الأكاديميين" الذين وجدوا ما يبحثون عنه من كتب علمية بين جدران المكتبة.  

يوميا، تدخل خزينة المكتبة مئات "الكتب المستعملة" التي لم يستفد أصحابها منها، ووجدوا في المكتبة "فعل خير مزدوج"، منها دعم برامج أيتام الجمعية، وفي نفس الوقت دعم وتشجيع حب القراءة والاستطلاع للباحثين عن التأهيل الثقافي والإنساني.  

تستطيع وأنت تتحدث مع مشرفة المبادرة النويصر، أن تستخرج من بين ثنايا حديثها العديد من المعطيات الحيوية، كمحاولاتهم إيجاد حلول حقيقية لدعم القراءة، ليس فقط بين شريحة الشباب، بل بين جميع شرائح المجتمع، لذا جمهورها متنوع بامتياز، إضافة إلى معطى آخر مهم، ممثلا في إيجاد بيئة ثقافية حاضنة، كان من المفترض أن تعنى بها مؤسسات ثقافية رسمية وجدت من أجل ذلك الواجب.

في التجوال بين أركان المعرض، الذي يمكن وصفه بـ"السنوي الدائم"، تجد أنه استطاع الانتقال من مربع "الهواية إلى الاحترافية"، فرغم عدد الكتب الهائل إلا أن التنظيم والفهرسة طبقا لأعلى معايير التنصيف المعمول بها في المكتبات.  

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة في الدار البيضاء عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة في الدار البيضاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya