الرباط - عمار شيخي
ينطلق في مدينة طنجة، الجمعة المقبلة، مهرجان الشعر، الذي ينظم بمبادرة من المعهد الفرنسي، في إطار التعاون الذي يجمعه بالمركز الدولي للشعر في مارسيليا.
يأتي تنظيم المهرجان تخليدًا لليوم العالمي للشعر واحتفاءً بالفرنكوفونية، وتكريمًا للشعراء الذين ناضلوا بالكلمة والخيال، من أجل الدفاع عن القيم الإنسانية المثلى.
يتضمن برنامج التظاهرة الثقافية، التي ستجرى في قاعة سامويل بيكيت في طنجة، 5 لقاءات أدبية في العربية والفرنسية، منها لقاء مع الشاعر إدريس اكسيكس وقراءة نقدية حول نصه "الهابط من الصمت"، الصادر عن دار المنار العام الماضي، ولقاءً مع الشاعر لوك بينازيت، الذي سيقدم ديوانه الأخير "مقاطع"، أبدعه في طنجة في خريف العام 2013.
كما يتضمن البرنامج لقاءً مع الشاعر والمترجم المهدي اخريف، بشأن أعماله الشعرية التي ترجمت إلى لغات عدة، وسيقدم بالمناسبة قراءة في آخر ديوان له "من أنا"، الصادر عن دار توبقال العام 2013.
وستحتضن قاعة سامويل بيكيت لقاءً أدبيًا مع الشاعر والمترجم فريديريك بوير، وتلاوة من أنشودة رولان، التي ترجمها في وقت سابق، إضافة إلى لقاء مع الشاعر الفرنسي آن جيمس شاطون؛ لتقديم الكثير من الإبداعات الشعرية الفرنسية.
وتحتفل اليونسكو سنويًا باليوم العالمي للشعر، الذي اُعتمد في أثناء الدورة الثلاثين لليونسكو، المنعقدة العام 1999 في باريس، ووفقًا لمقرر اليونسكو، فإن الهدف الرئيسي من ذلك دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري، ولإتاحة الفرصة للغات المهددة بالإندثار بأن يُستمع لها في مجتمعاتها المحلية.
علاوة على ذلك، فإن الغرض من هذا اليوم دعم الشعر والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها.
كما أن الهدف منه دعم دور النشر الصغيرة ورسم صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام؛ بحيث لا ينظر إلى الشعر بعد ذلك كونه شكلاً قديمًا من أشكال الفن.
وتشجع اليونسكو الدول الأعضاء على القيام بدور نشط خلال الاحتفال باليوم العالمي للشعر، سواءً على المستويين المحلي والقطري، وبالمشاركة الإيجابية للجان الوطنية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المعنية الخاصة منها والعامة، مثل المدارس والبلديات والمجمّعات الشعرية، والمتاحف والرابطات الثقافية، ودور النشر، والسلطات المحلية وغيرها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر