حمص ـ سانا
بعد انقطاع دام ثلاث سنوات تعود محافظة حمص اليوم لتعيش أجواء الفرح والمهرجانات من خلال انطلاق فعاليات مهرجان ليالي وادينا في ربوع ريفها الغربي بوادي النضارى بعد ان عاد إليه الأمن والاستقرار بفضل تضحيات بواسل الجيش والقوات المسلحة.
وبحضور شعبي ورسمي وديني حاشد افتتح المهرجان مساء أمس بإزالة الستار عن نصب تذكاري يخلد تضحيات الجيش العربي السوري في ساحة دير مار جرجس حميراء بوادي النضارى ومن ثم قدمت فرقة جلنار عرضا مسرحيا أكد على أهمية الارتباط بالوطن والتاريخ والفن العريق.
ثم قدمت الفنانة ليندا بيطار أغان تجلت من خلالها معاني حب الوطن والتمسك فيه معربة عن املها بأن يعم الأمن والسلام ربوع سورية.
بدوره وجه محافظ حمص طلال البرازي في تصريح للصحفيين تحية لشهداء الجيش العربي السوري حماة الديار في عيدهم لافتا إلى أن وادي النضارى كما عدة مناطق في سورية سطر أهلها ملاحم البطولة بدماء شهدائها وبطولات الجيش العربي السوري مؤكدا أن المهرجان هو عربون محبة ووفاء وتقدير لارواح الشهداء وتحية لبواسل الجيش في ذكرى عيدهم.
وأكد البرازي أن سورية ستبقى شامخة وعصية على أعدائها وهي تعبر اليوم عن حالة الصمود والاصرار بأن الحياة مستمرة وشعبها يتعلم ويفرح ويزرع ويعيش الحالة الثقافية والاجتماعية موضحا أن أبناء الوادي من خلال مشاركتهم في هذا المهرجان بمختلف فعالياته يؤكدون على الصمود والإصرار والتمسك بالأرض والدفاع عنها وهم اوفياء لدماء شهدائهم التي روت هذه الأرض.
من جهته قال مدير سياحة حمص علي حسين إنه تم التحضير لهذا المهرجان منذ أكثر من شهرين من خلال دعوة جميع أصحاب المنشآت السياحية والمجتمع المحلي في المنطقة وتشجيعهم على إقامة هذا المهرجان بهدف تنشيط السياحة الداخلية على مستوى القطر في المناطق الامنة ودعوة المغتربين لزيارة سورية والعودة إليها بأقرب وقت واحتضانهم في ربوع هذه المنطقة السياحية الجبلية الأثرية.
وأشار حسين إلى أن مهرجان ليالي وادينا يوجه رسالة إلى العالم مفادها بأن المناطق الآمنة تعيش حياة طبيعية بعيدا عن الإرهاب ويسود الأمان في ربوعها موجها التحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وكل المناطق السورية
من جهته اوضح مدير عام هيئة التنفيذ والمشاريع السياحية بوزارة السياحة علي المبيض أن إقامة المهرجان يبرهن للداخل والخارج بأن سورية بخير وأن الشعب السوري ينبض بالحياة مشيرا إلى أن المهرجان فرصة للتفاعل بين مختلف اطياف الشعب السوري وتأكيدا على عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
من جانبه بين مدير الخدمات والجودة السياحية في وزارة السياحة المهندس زهير ارضوملي أن مهرجان ليالي وادينا يقام في ظل انتصار الجيش العربي السوري وعودة الأمان والاستقرار إلى محافظة حمص بشكل عام والمنطقة الغربية بشكل خاص والتي تعد منطقة سياحية بامتياز وهي محل استقطاب وترويج سياحي في ظل وجود منتج سياحي تقليدي من حيث وجود السياحة الدينية والطبيعية.
ولفت ارضوملي إلى أن مهرجان ليالي وادينا يوجه للعالم رسالة بأن سورية تتمتع بمقومات سياحية وبيئة جذب سياحي لكل المستثمرين في العالم.
وأشار الأب داماسكينوس رئيس دير مار جرجس الحميراء إلى أن رسالة المهرجان هي رسالة محبة وسلام للجميع لافتا إلى أن سورية بخير وستبقى كذلك مهما حاول الاعداء النيل منها لأن شعبها محب للخير والسلام ومتماسك يدا واحدة بين مختلف الطوائف ومصر على الصمود وعودة السلام لارضنا الحبيبة موجها تحية حب ووفاء للجيش العربي السوري الذي قدم ارواحه لنحيا وبالتالي هو حي في ذاكرتنا وقلوبنا وفق تعبيره.
من جهته تحدث علي حمدان مؤسس ورئيس فرقة جلنار للمسرح الراقص عن العرض الذي قدمته الفرقة مشيرا إلى أن العنوان الرئيسي للعرض يؤكد أن سورية أرض المحبة ويرسل للعالم رسالتنا من هنا من دير مارجرجس الذي يطل على قلعة الحصن: إن هذه الأرض كانت عبر التاريخ أرض تعايش ومحبة بين الناس وهذا المهرجان يجسد عودة المحبة بين الجميع وتطلعهم للعيش بأمان.
وذكر حمدان أن هذا العرض يؤكد أن الفن في سورية عريق وضارب عبر التاريخ ومهما حدث فإن سورية تمتلك جينيا الابداع وسيبقى فنها رسالة الامل والسلام مشيرا إلى أن الفرقة تناولت في عرضها القلعة وحجارتها ومعاني الارتباط بالوطن وحبه وأكدت من خلاله أن كل ما حدث سيذهب وستبقى سورية بمختلف مكوناتها وطنا للجميع كما كانت.
يذكر أن المهرجان افتتح بحضور قائد شرطة حمص اللواء اكرم بصو وعدد من المعنيين في المحافظة وسيستمر حتى نهاية الاسبوع وتتضمن فعاليات يوم الأحد حملة نظافة تطوعية في عدد من القرى ومعرضا للصور الضوئية وافتتاح سوق للتسوق الشعبي وبطولة للسباحة والشطرنج وطاولة الزهر ومعرضا للنحت وحفل تكريم لأسر الشهداء ومسابقات متنوعة وحفلا فنيا وعروضا سينمائية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر