باريس ـ مارينا منصف
أعلنت "رينو"، الخميس، أن المسؤول التنفيذي للعمليات في الشركة الفرنسية المصنّعة للسيارات كارلوس تافاريس، والذي كان يُعتبر، لفترة طويلة، الخليفة المحتمل للرئيس التنفيذي، تنحَّى عن منصبه، بعدما
تراجعت مبيعات "رينو"، وهي الثانية في معدّلات البيع بعد "PSA بيجو سيتروين" بنسبة 4.5 %، أيْ إلى 545 ألف سيارة في العام.
وجاء رحيل تافاريس، الذي قالت عنه "رينو" إنه تم بالاتفاق المتبادل بين الطرفين، بعد أسبوعين من مقابلة أجراها مع وكالة أنباء "بلومبرغ"، قال فيها عن الرئيس التنفيذي كارلوس غصن، "لن يذهب إلى أيّ مكان قريبًا. لدينا قائد كبير، وهو موجود ليظلّ ويبقى"، هكذا قال تافاريس.
وأضاف "كل شخص يحب صناعة السيارات يعرف أن هناك نقطة ما في وقت ما، حيث تتولد لديك الطاقة والرغبة لتكون رقم واحد".
وتابع "خبرتي تؤهلني للعمل في أيّ شركة للسيارات"، هذا ما نقلته وكالة أنباء "بلومبرغ" عن تافاريس، "فلماذا لا تكون هذه الشركة "جنرال موتورز" مثلاً ؟ سيكون لي شرف أن أقود شركة مثل جنرال موتورز".
وصرّحت المتحدثة باسم "رينو" ري يامان بأن تافاريس يغادر من أجل متابعة مشاريع شخصية أخرى.
وقالت يامان "إن غصن، 59 عامًا، سيتولَّى موقّتًا مهامّ الرئيس التنفيذي للعمليات".
وأضافت "إن مجلس إدارة "رينو" سيجتمع قريبًا لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضيّ قُدُمًا، ولكن لم يحدد تاريخًا بعينه لعقد الاجتماع".
بينما قال متحدث باسم تافاريس إنه لن يكون متاحًا للتعليق.
ويغادر تافاريس، 55 عامًا، ومن مواليد البرتغال، في الوقت الذي تعاني فيه شركة "رينو"، ومقرُّها في بولون بيانكور قرب باريس، بسبب الركود المُطوَّل في سوق السيارات الأوروبية.
جدير بالذكر أن كلاً من "جنرال موتورز" و "فورد" بصدد تغيير للقيادات في وقت قريب، حيث يبلغ رئيس "جنرال موتورز"، دانيال أكرسون، 64 عامًا، بينما يبلغ الرئيس التنفيذي لـ "فورد"، آلان مولالي، 68 عامًا.
ولم تستجب كلّ من "فورد" و "جنرال موتورز" على الفور لطلبات للتعليق، إلا أن شخصًا على معرفة مباشرة بالمسألة، لكنه اشترط عدم ذكر اسمه لأنه غير مُخوَّل للتعليق علنًا، قال: إن تافاريس لن يذهب إلى "جنرال موتورز".
ووفقًا لسيرته الذاتية في "رينو"، فإن تافاريس، الذي خدم في الموقع الثاني للشركة منذ تموز/ يوليو 2011، هو سائق سباقات ذو مهارة عالية، ودرس الهندسة في مدرسة النخبة المركزية في باريس قبل أن ينضم إلى "رينو" كمهندس لاختبارات القيادة العام 1981، ثم تنقل في المناصب باطراد، كما قضى وقتًا في الخارج يعمل لصالح شركة "نيسان" (الشريك الياباني لرينو) في الولايات المتحدة واليابان.
وتواجه رينو، مع أو من دون تافاريس، بيئة عمل صعبة في أوروبا، وكشف اتحاد صنّاع السيارات في أروربا في تموز/ يوليو الماضي، أن سوق السيارات انكمش داخل دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 6.6 % في الأشهر الستة الأولى من العام 2013 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وتراجعت مبيعات "رينو"، وهي الثانية في معدّلات البيع بعد "PSA بيجو سيتروين" بنسبة 4.5 %، أيْ إلى 545 ألف سيارة في العام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر