واشنطن ـ يوسف مكي
يتساءل الجميع عن سبب تسارُع المتسابقين لتجربة سيارة فيراري 250 GTO، وبخاصة في مهرجان "جود وود" (Goodwood) للسرعة هذا العام والتي فازت بالعديد من السباقات، فقبل وقت طويل من تحطيم شركة RM Sotheby's الرقم القياسي في مزادات السيارات عن طريق بيع 250 GTO لعام 1962 بمبلغ 48.4 ملايين دولار (37.7 ملايين جنيه إسترليني - بما في ذلك الرسوم) في مونتيري في كاليفورنيا في 25 أغسطس/ آب هذا العام ما تعتبر أغلى سيارة كلاسيكية في العالم، يجعلنا نضع تلك السيارة تحت الرادار ونسلّط الضوء عليها بشكل أكبر مما هي عليه، وبالطبع فإن عشاق السيارات في جميع أنحاء العالم، يرغبون في التعرف على السبب وهو أسهل مما تظن، فلكي يتم تصنيف أي سيارة على أنها "كلاسيكية"، يجب أولا تحديد أكبر قدر ممكن من الصفات، وأن تكون جميلة هو أمر جيد للبدء به، وإذا كان من الرائع أن تقود السيارة أيضا، فكلما كان ذلك أفضل، وبخاصة إذا كان من الممكن قيادتها على مختلف أنواع الطرق والمسارات.
وفازت السيارة مرتين في فئتها بسباق تارجا فلوريدا، وبدأ المزاد القياسي للسيارة من سعر 33 مليون دولار وارتفع إلى 35 مليون وزاد بشكل سريع إلى 40 مليون قبل أن تتباطأ الزيادة بواقع 250 ألف دولار، بينما ارتفع السعر مرة أخرى إلى 44 مليون دولار ووصل السعر في النهاية إلى 48 مليون دولار، وصنع من هذه السيارة قرابة 36 نموذجا فقط وهذا الموديل يعدّ الأغلى في العالم على الإطلاق.
إن الأكثر إثارة بشأن سيارة فيراري 250 GTO ليس فقط ندرتها، لكنها أيضا ليست أكثر ندرة، فعندما تصنع سيارات، وبخاصة السيارات السريعة تتوقع بأن تفقد الكثير منها أو يتعطل أو يحرق بعضها على مدار تاريخها، لكن بين عامي 1962 و1964 تم بناء 36 نموذجا فقط من سيارة السباق الفيراري هذه، وكلها بقيت حتى يومنا هذا.
وتعدّ سيارات GTO التطور الأخير لسلسلة فيراري 250 التي بدأت في العام 1953 وانتهت عندما تم بناء GTO النهائية في العام 1964، ويبدو أن النادي الحصري لأصحاب سيارة فيراري 250 GTO الآن منخرطون في معركة مستمرة لكسر أرقام السوق في قصص بشأن السيارات التي تباع بأسعار قياسية.
المثال الذي تم بيعه بواسطة RM Sotheby’s في كاليفورنيا ليس استثناء، فرغم أنها كانت وصلت إلى الحد الأدنى من تقديرها الذي يتراوح بين 45 و60 مليون دولار، كان هذا كافيا لكسر الرقم القياسي السابق البالغ 38 مليون دولار لسيارة فيراري 250 GTO أخرى والتي بيعت في مزاد عام 2014، وهذا أمر مشجع كما هو الحال في أنها سريعة بشكل كبير: جميع الـGTOs الـ39 التي تم بناؤها تقترب الآن من أعياد ميلادها الستين وبمقاييس حديثة قد لا تبدو محركاتها التي تبلغ 300bhp قوية، لكن في أقل من طن من السيارات التي لا تزال تسمح بنسب مماثلة من قوة الوزن إلى سيارة بورش 911 جي تي 3 الجديدة، وأضف إلى ذلك الضجيج والتغيّر الذي يمكن وصفه بأنه مثالي ولن تشعر بالملل عند قيادتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر