هذيان نواقيس القيامة رواية تجريبية بوليسية لمحمد جعفر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"هذيان نواقيس القيامة" رواية تجريبية بوليسية لمحمد جعفر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رواية نواقيس القيامة
الجزائر ـ واج

يعود الكاتب الجزائري محمد جعفر إلى الرواية من خلال عمله الجديد "هذيان نواقيس القيامة" الذي يمزج بين الرواية التجريبية والبوليسية في الوقت نفسه بعد تجربة شعرية كانت آخر إصداراته.      
ويقدم العمل الصادر عن منشورات الإختلاف بالجزائر وضفاف اللبنانية، مجموعة حكايات متقاطعة عن الحب والجنس والحياة، تدور في فلك الضحية "مريم العربي" التي تمثل رابطا مشتركا بين جميع شخوص الرواية.
والرواية عبارة عن نص تلقاه السارد من قبل صحفي اكتشف حقائق في جريمة مقتل "مريم" ولم يتمكن من نشرها بسبب رفض مسؤولي الجريدة التي يعمل بها فاستقال لكنه في النهاية انتهى مجنونا أو تقمص دور المجنون.
ويراهن الروائي في عمله الجديد على تجريب أدوات أخرى على غرار الخبر الصحفي الذي تكرر في النص أكثر من مرة، وهو عمل يأخذ قليلا من الرواية البوليسية من خلال الحضور المضطرب للمحقق رشيد في جريمة مقتل مريم.
ويضمن محمد جعفر روايته تجارب مختلفة يخبرها رشيد وينجح في رصدها، فالكمين الذي تقع فيه الشرطة بحي "قادوس المداح" كان مساحة للكاتب ليستعرض قدرته على رصد الموت.
وتحضر معالم المدينة بذكر الاحياء والشوارع و الجسور"جسر 17 أكتوبر...حي صالمنار...شارع المطمر...حي القادوس" ما يجعل الرواية تحتفي بالمكان وهو العنصر المغيب في الكثير من الأعمال السردية الجزائرية.
ورغم توجه الكاتب نحو نص بوليسي تجريبي إلا أن ملامح الدراما موجودة في الكثيرمن الحالات كلحظة خيانة والد مريم لزوجته الأولى، أو معاناة المحقق رشيد لفقدان والديه. 
ويتحول الجنس عند الروائي في آخر أعماله إلى حالة متكررة على رأس كل فصل، فالجميع مهووس بأجساد غضة لدرجة أن بعضهم ضاجع جثة هامدة، فالمحقق مارس الجنس مع الضحية.
ويصبح الأمر أكثر قذارة مع مسؤول الشرطة الذي يعرض على رشيد محو جرمه مقابل المشاركة في مخطط آخر مقترحا تغيير "تقرير الطبيب الشرعي ليقول أنها ماتت متأثرة بالسرطان".
ويفشل جعفر أن يكون حياديا في "هذيان نواقيس القيامة" حيث يتحول إلى مرافع عن الروائيين وهمومهم في فصل كامل بعنوان "المشبوه" أين يناقش وضع الكاتب وأسباب الكتابة وحتى أشكال تلقيها.  
ويبرز التحدي الكبير في الرواية كونها تطرق فضاءات مختلفة، فهي تدور في فلك صحفي، شرطي، محقق، قاض ومجنون بحيث تحتاج إلى تبريرات قانونية وطبية وعلمية الأمرالذي يجعلها عملا مجهدا.
ويؤخذ على عمل الكاتب رغبته في قول كل شيء في مساحة ضيقة، حيث لم تتح له الرواية أن يحقق لأي من شخوصه حياة مكتملة، خاصة وأنه قسمها إلى نصوص متقاطعة تشكل فصول الرواية.
وإلى جانب تعدد شخوص الرواية وتداخلها، يبدو وكأن النص ينظرإلى الواقع نظرة نفسية فأغلب الشخصيات هي في الحقيقة إما حالة عشق وتوق أوحالة نفسية تتطلب التحليل.
قدم محمد جعفر المولود في السبعينيات رواية "ميدان السلاح" التي كانت أول إصداراته بالجزائر ومصر،  ومجموعة قصصية بعنوان "طقوس امرأة لا تنام" وديوان شعر "العبور على متن الحلم" وله مشاركات في الحياة الأدبية، وسيقدم عمله هذا للجمهور خلال الصالون الدولي للكتاب القادم. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذيان نواقيس القيامة رواية تجريبية بوليسية لمحمد جعفر هذيان نواقيس القيامة رواية تجريبية بوليسية لمحمد جعفر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya