سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»

سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»
القاهرة ـ ا ش ا

رشيد الضعيف كتب سيرته من أجل معرفة نفسه أو حقيقته، فإنّه يذهب في النهاية إلى أنّ الحقيقة أمر يستحيل بلوغه. فالنفس مهما حاولنا تعريتها تظلّ غامضة وخفية، عن الآخرين، وعن صاحبها أيضاً. يكتب رشيد الضعيف سيرته من غير أن يصبغ على أحداثها صفة «الحقيقة»، بل إنّه يعترف بأن بعضها حدث فعلاً وبعضها الآخر لا، وإنما لو حدثت لكانت حدثت كما دوّنها.

تتضمن «ألواح» رشيد الضعيف اثنين وعشرين لوحاً مستقلاً بأحداثه وأزمنته وأمكنته، ولا يعتمد صاحب «ليرنينغ انغليش» على خط كرونولوجي مستقيم في كتابة أحداث الرواية، أو بالأحرى السيرة، بل ترك ذكرياته تخرج منه متشظية كأنّها فلتت لتوّها من مخيلته الروائية لتصنع وتيرتها من دون تدخّل منه. علماً أن الشخصيات المحورية تظلّ خيطاً يصل الألواح بعضها ببعض (رشيد، والده، أمه، شقيقه يوسف...).

تبدأ ذكريات رشيد من داخل بيت يضجّ بالأطفال في إهدن، حيث الأب يعمل حلاّقاً من غير أن يتّصف بصفات الحلاقين من النظافة والأناقة إلى اللباقة وحسن الحديث، والأم امرأة بريئة، تحتضن العائلة بصمت وحنو. يتوقف عند أحداث بسيطة لكنها محفورة في ذاكرته، فيقصّ علينا العشاء «السرّي» الذي دعا اليه الوالد أمّه من دون أن يصطحب معه أحداً من الأبناء في فصل أو لنقل لوح «العشاء» (ص 26)، ليغوص في شخصية الأم عبر جملة من الأحداث في «براءة والدتي»، وينتقل من ثمّ إلى فصل «ناتالي»، المرأة التي مشى على الماء من أجل أن يصل إليها، فأنهك نفسه وجسده من دون أن يتمكن من أن يصير حبيبها الوحيد.

وهي علاقة ملتبسة تتداخل فيها الرغبة والحب والفوقية والجاذبية، أي ملامح العلاقة الطبيعية بين رجل عربي وامرأة فرنسية.
يختتم الألواح بفصل الولادة، هو الذي ولد يوم ألقيت القنبلة الذرية في 6 آب/أغسطس 1945على هيروشيما، كأنّه ولد لغاية ما غير أنّ الحياة تجعله يكتشف أخيراً أنه صار أقرب إلى والده، هو الذي تجاوز سنّ أبيه، مع فارق أنّ والده مات أكثر منه سعادة وطمأنينة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح» سيرة رشيد الضعيف كما يرويها في «ألواح»



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya