فاس-المغرب اليوم
قدَّمت الكاتبة المغربية سلوى التازي مؤلَّفها الجديد "يوميات امرأة في حداد"، الصادر عن منشورات الفينيق، خلال لقاء ثقافي نظمه المعهد الفرنسي في فاس، وحضرته مجموعة من المثقفين والباحثين الجامعيين والنقاد.
ويعرض الكتاب سيرةً ذاتيةً للكاتبة، التي وجدت نفسها بعد فقدانها فلذة كبدها تسرد معاناتها، والطريق الذي سلكته متسلحة بالثقة والإيمان لاجتياز هذه المحنة.
ووفقًا للتازي، فإن "يوميات امرأة في حداد" هو "نص مليء بالحكمة والاقتباسات والمأثورات المستوحاة من الكتب الدينية"، مؤكدةً أنها تستطيع رغم معاناتها أن تتحدث عن فواجعها ومشاعرها وآلامها متسلحة بالإيمان .
وقالت الكاتبة المغربية إنها لكي تجعل مسافة فاصلة بينها وبين هذه المرحلة الحرجة التي عاشتها، قررت أن تدون وتكتب، مشيرةً إلى أن الكتابة تمثل بالنسبة إليها "ذلك الترياق والبلسم الذي يغمرها بالفرح والسعادة، ويجعلها تكتشف شخصيتها عن بعد، وتتفرس في منعرجاتها وتلاوينها في حياد تام" .
وأشار المعهد الفرنسي في فاس إلى أن هذا المؤلف ليس مجرد نقل للكلمات والتعابير التي تنضح بالحكمة والتبصر، والتي قد يستفيد منها كل الأشخاص الذين فقدوا في زحمة الحياة قريبًا ما، أو مروا بتجربة مؤلمة وقاسية، ولكنه يكشف "أننا جميعنا نتشابه ونشعر بالضياع أمام فاجعة الفقدان".
وسبق أن حصلت التازي، الصحفية المستقلة، على جائزة أول إصدار خلال الدورة الثالثة للجوائز الأدبية "سوفيتيل تور بلانش" المخصصة للنساء الأديبات، عن كتابها "يوميات امرأة في حداد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر