توقيع كتاب البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توقيع كتاب "البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية.."

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقيع كتاب

توقيع كتاب "البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية.. من اللغة إلى الذهن"
الرباط - المغرب اليوم

تم أول أمس السبت بفضاء المقهى الأدبي "أقواس" بأبي الجعد، توقيع كتاب "البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية.. من اللغة إلى الذهن" للباحث في مجال اللغة واللسانيات عبد الكبير الحسني. ويشتمل هذا الكتاب، الذي يقع في 280 صفحة من الحجم المتوسط والصادر عن دار كنوز المعرفة الأردنية في طبعته الأولى، على أربعة فصول هي "البنية التصورية للزمن " و"بنية النماذج المعرفية " و"بنية النماذج الدلالية للزمن" و"التصور الاستعاري للزمن". ويشكل الكتاب، الذي تزينه لوحة من تصميم محمد أيوب، محاولة لمعالجة إشكالية كبيرة داخل علم الدلالة العربية من خلال الانتقال بمجال الدراسة من مستوى إدراك اللغة إلى مستوى إدراك الذهن باعتبار أن الأمر يشكل ثورة حقيقية على المسلمات الأدبية التي ظلت تنادي بضرورة اعتبار اللسانيات المجال الذي يفحص اللغة تركيبيا ودلاليا ومعجميا وصرفيا وصوتيا فقط، الشيء الذي ساهم في بلورة مستوى آخر في دراستها هو المستوى الذهني الذي حول دراسة اللغة من غاية في ذاته إلى وسيط يفهم من خلاله طرق التفكير البشري وآليات اشتغاله.

وتأتي هذه المحاولة، حسب ما جاء في مقدمة الكتاب، "بعد أن أخذت الخصائص الدلالية للنسق الزمني في اللغة العربية حيزا مهما في الدراسات الأكاديمية المعاصرة لما لها من تأثير وأهمية في تفسير الأنساق اللغوية وتحليل الخطاب حيث اتسعت الاهتمامات بدراسة الزمن من زوايا مختلفة ومتنوعة ، منطلقة في ذلك من فكرة خضوع الزمن للنسق، كفكرة جوهرية، إلا أنها لم تستطع أن تجيب عن كل الأسئلة التي تتعلق بالكيفية التي يتنبأ بها في معالجته لكل القضايا المعرفية".

وقال الباحث والناقد محمد فتاح في قراءة للكتاب إن المؤلف والباحث اللغوي عبد الكبير الحسني حاول من خلال مؤلفه، الذي يشكل قيمة مضافة في مجال البحث اللغوي، أن يقدم مقاربة للزمن بوصفه مقولة دلالية تحيل على الوقت لا على الزمن مركزا بذلك على العمق الدلالي باعتباره محورا ينبثق من البعد المعرفي الإدراكي الذي يتحكم في كل الملكات بعيدا عن مقولات قالبية الذهن كما نادى بها النحو التوليدي.

وأضاف فتاح أن الباحث قد أسس دراسته بناء على فرضية أن الزمن عبارة عن نسق تصوري ينبني على مستوى الذهن قبل أن يتحقق على المستوى الفكري واللغوي، وهو ما يعني في نظر الباحث الانتقال بالدراسة اللغوية انطلاقا من مستوى الذهن إلى مستوى اللغة وليس الانطلاق من اللغة المحققة معجميا وتركيبيا وصرفيا للوصول إلى إدراك التصورات الذهنية، مشيرا إلى أن الخلاصة التي يتم استنتاجها من القراءة هو أن "بنية الزمن في اللغة غير خاضعة للتصور الزمني التقليدي ماضي وحاضر ومستقبل بل إنها خاضعة لشروط اجتماعية وثقافية حيث يتحول الزمن إلى وحش كاسر ومنتقم جبار لا يمكن القبض على تفاصيلها إلا عبر أنساق تصورية واستعارية التي نحيا بها".

يذكر أن الباحث عبد الكبير الحسني، الحاصل على الدكتوراه في اللغة العربية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، صدرت له مؤلفات "تأثير التنوع المصطلحي على اللغة العربية داخل النظام التربوي المغربي" و" أزمة التعريب في التعليم المغربي " و" بنية النماذج المعرفية للزمن في اللغة العربية"، كما نشرت له دراسات وبحوث في مجموعة من المجلات العلمية المحكمة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيع كتاب البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية توقيع كتاب البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya