الرباط ـ عمار شيخي
احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة في الرباط، الخميس، تقديم مؤلف "الجاليات اليهودية جنوب الأطلس الصغير"، الذي يسلط الضوء، على جوانب مختلفة من تاريخ الجاليات اليهودية في جنوب المغرب، ويهدف الكاتب من وراء مؤلفه إلى وصف الحياة اليومية والثقافة الخاصة في يهود جنوب الأطلس الصغير، مركّزًا على تعايشهم مع المجتمعات المسلمة من أصول عربية وأمازيغية ومن إفريقيا جنوب الصحراء.
وأكد وزير الثقافة المغربي، محمد أمين الصبيحي، في تصريح صحافي، أن المغرب تمكن طوال تاريخه من صقل نموذج للتعايش بين الثقافات والأديان، موضحًا أن ذلك "أدى إلى هوية مغربية منفتحة على العالم، وقائمة على أساس التنوع في إطار ثقافة وطنية موحدة"، ويرى المسؤول الحكومي المغربي أن "الكتاب التعليمي، القائم على أساس أبحاث علمية وأكاديمية هامة، يدعو الأجيال الجديدة لاكتشاف هذا النموذج للتعايش الذي يسمح للمغرب أن يكون استثناء في العالم العربي".
المؤلف الجديد، يضم 286 صفحة، وصدر من قبل دار النشر "لاكروازي دي شومان" في مبادرة من وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة، ومؤسسة "ذكريات من أجل المستقبل"، ويرى مدير دار النشر عبد القادر الرتناني، أن هذا الكتاب، الذي ساهم فيه عشرة أساتذة جامعيين من مختلف الجنسيات، تطلب عمل بحث حقيقي حول الجاليات اليهودية جنوب الأطلس الصغير، مذكرا بأن دستور 2011، كرس الرافد العبري كجزء من تاريخ وثقافة وتراث المملكة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر