زوجات الشعراء والحب بين الواقع والخيال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زوجات الشعراء" والحب بين الواقع والخيال !!

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زوجات الشعراء

القاهرة - أ.ش.أ

ترى ما العلاقة بين الشاعر وزوجته وكيف حال الحب مع الشاعر؟!.. دافيد بارك مؤلف هذا الكتاب الجديد "زوجات الشعراء" يبحر في البرزخ الفاصل والرابط مابين الواقع والخيال ويطرح أسئلة كبيرة وهامة من قبيل :"ماهية الأدب ومعناه فيما يطرح شخصيات حقيقية ويصنع شخصيات من نسج خياله !.وإذا كان الشاعر المصري الراحل أمل دنقل له انتقادات على مدرسة الرومانسيين في الشعر تصل للرؤية الشعرية ذاتها ناهيك عن المفهوم الرومانسي للعلاقة بين الرجل والمرأة، موضحا أن هذه العلاقة ليست معزولة عن الواقع الاجتماعي فان هذا الكتاب الجديد يبدأ بشاعر رومانسي هو ويليام بليك. وكتاب "زوجات الشاعر" للكاتب والروائي والناقد الايرلندي الشمالي دافيد بارك يتناول ثلاث نساء عبر العصور ويمنح القاريء الكثير من المتعة والمشاعر الحميمية والطرافة أيضا حيث وصف الشاعر الرومانسي ويليام بليك في قصيدة له الزواج بأنه "مركبة تحمل اكفان الموتى"! .ولعل أفضل أجزاء هذا الكتاب الجديد هو الجزء الأول الذي اعتمد على ماكتبته كاثرين زوجة الشاعر ويليام بليك التي سعت لتخليد زوجها بقناع وإن كانت قد اخفقت في أن تحقق حلمه في الأبوة. ومتحف "تيت" اللندني الشهير مازال يعرض بكل الاعتزاز "القناع" الذي ابدعته كاثرين لزوجها الشاعر ويليام بليك فيما أطلق المؤلف دافيد بارك العنان لخياله حول اللحظة التي قررت فيها زوجة الشاعر أن تبدع هذا القناع وتمنحه قبلة الحياة وبالطبع كيف اقنعت زوجها بوضع الجص على وجهه ثم تغسل الوجه الشاعر بالماء الساخن لازالة آثار الجص!. بالطبع الخيال هام في هذا النوع من الكتب والافتراضات لازمة لأن التاريخ حافل بالفجوات التي تتطلب التفسير لكن السؤال هنا عن مدى اقتراب الافتراض من الحقيقة والخيال من الواقع وهو سؤال اشكالي على كل حال وقد يؤدي فشل الاجابة عليه لظهور زوجة غير الزوجة وشاعر غير الشاعر!.انها المنطقة الخطرة في هذا النوع من الكتابة ومن هنا تساءل بعض من عرضوا لهذا الكتاب الجديد في الصحافة البريطانية عن مدى دقة ماذكره المؤلف حول الألم الذي اعترى الشاعر ويليام بليك لعدم تحقق امله في ان يكون ابا وافتراضه ان كاثرين اقدمت على اجهاض نفسها مبكرا حتى باتت بعد ذلك غير قادرة بالفعل على تحقيق حلم بليك في الأبوة ليرفض الشاعر بعدئذ جسد الزوجة التي وئدت حلمه. انها قصة امراة ليس بمقدورها ان تقرأ رسائل الحب للشاعر حتى يخبرها كيف يثق بصورة مطلقة في صدقية رؤاه وماذا عن رفقة العمر مع الحبيبة تحت سقف منزل واحد..هذا شاعر ينطلق من مفاهيم رومانسية وعلاقات مثالية ولم يعرف النضال ضد الاحتلال النازي مثل ايلوار او الانتماء لمدرسة فنية معقدة مثل مجموعة السيرياليين التي انتمى لها اراجون .والشاعر الانجليزي ويليام بليك ولد يوم الثامن والعشرين من ونوفمبر عام 1757 وقضي في الثاني عشر من اغسطس عام 1827 وهو الى ذلك رسام ونحات فيما اعتبرات اعماله علامة فارقة في الشعر والفنون البصرية للعصر الرومانتيكي. ومن اهم اعماله الشعرية :"اغاني البراءة" و"زواج الجنة والجحيم" و"القدس" و"الى الخريف" وقد عانى كثيرا من شظف العيش فيما تميز شهره بحساسية عالية وخلق تفاعل بين الانسان والطبيعة ويقول نقاد ان اعماله شكلت حجر الأساس للرومانسية في الشعر فيما كان للشاعر المصري الخالد امل دنقل ان يصف الخيال الرومانسي بأنه "خيال فيه نوع من التورم السرطاني في اتجاه الانعزال واقامة عالم ليس له علاقة على الاطلاق بالواقع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجات الشعراء والحب بين الواقع والخيال زوجات الشعراء والحب بين الواقع والخيال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya