القاهرة - أ.ش.أ
صدر في الرياض العدد الأول من مجلة "الشاعرة" ويرأس تحريرها الشاعر والناقد المصري عبدالله السمطي.ويقول السمطي في تقديم العدد الأول إن كتابة المرأة الشاعرة تفصح عن فضاءات ثرة، جمالية وفنية تنداح في نصوصها لتشكل ظواهر جديرة بالتأمل والإصغاء النقدي، وهذا مما حفزنا هنا في "الشاعرة" على أن نشكل هذا القدر الكبير من النصوص من مختلف الأجيال، ومن مختلف الرؤى.
ويضيف أن قراءة هذا الطرف من التجربة الشعرية النسوية سوف يوقفنا على عوالم الدهشة لدى المرأة الشاعرة، على اعتبار أن الدهشة تشكل مثيرا محفزا، مصحوبا بطاقات من السرد، والصورة، والمعنى، والتشكيل.
واعتبر السمطي أن هذه الكتابة في حاجة لتتبعها، والحوار معها بشكل جاد، مشيرا إلى أن الشكل الشعري المتعدد لدى الشاعرات العربيات مايزال يحتضن هذا التنوع التخييلي، ويؤكد أن الأشكال التعبيرية الشعرية لا تقف عند حدود ما هو وجداني فحسب، بل تخطته إلى شعر الحياة – إذا صح التعبير – الذي يجوس بنا في عوالم شتى درامية ومأساوية ومبهجة أيضا.
إنها المرأة / الإنسان التي تبدع همومها اليومية وتفاصيلها الصغيرة والكبيرة معا.. إن نصوص المرأة الشاعرة اقترابات دائمة من الجلي والخفي معا، المعتم والوضيء، الحقيقي والمفارق.. من هنا تسعى " الشاعرة" لاحتضان مختلف التجليات الشعرية التي تبتدعها المرأة.
ستكون "الشاعرة" إحدى النوافذ التي تطل عبرها الشاعرة العربية إلى العالم، فهي لن تحتضن فحسب النصوص الشعرية، ولكنها تقدم أيضا مختلف التجارب التي تتعلق بالمرأة الشاعرة، سواء كانت شهادات، أم تجارب، أم بحوثا في إبداعاتها، ودراسات عن إنجازاتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر