القاهرة ـ أ.ش.أ
صدر كتاب (مصر والسودان تاريخ وحدة وادي النيل السياسية في القرن التاسع عشر) لمحمد فؤاد شكري ضمن سلسلة ذاكرة الكتابة العدد 158 والتى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ويقول المؤلف محمد فؤاد شكري في مقدمته للكتاب الذي يقع فى 634 صفحة من الحجم الكبير، إنه يتناول بالدراسة تاريخ وادي النيل شماله مصر وجنوبه السودان وذلك منذ أن تأسست الوحدة السياسية في مطلع القرن التاسع عشر إلى الاحتلال البريطاني لمصر 1882 وضياع السودان ثم استرجاعه من المهدية وإنشاء نظام الحكم الثنائي في السودان بين مصر وبريطانيا في سنة 1899.
وتلك دراسة تشمل تاريخ الوادي في مدة ثمانين عاما تقريبا تتصل الوقائع في أثنائها بعضها ببعض اتصالا وثيقا وتمضى في تطور مستمر وتنتهي في سياقها الطويل إلى نتائج معينة محددة أهمها أن جوهر العوامل التي شكلت تاريخ شطري الوادي في هذه السنوات الطويلة كان واحدا ، وأن ما وقع من حوادث في أحد شطري الوادي يؤثر على مجرى الأمور في شطره الآخر، وأن وحدة وادي النيل السياسية التي بدأت في مطلع القرن التاسع عشر قد تأثرت وتدعمت خلال هذا القرن وظلت قائمة حتى نهايته.
ويقول رئيس التحرير عبد العزيز جمال الدين في مقدمته للكتاب ، بداية لا يجب أن تشغلنا الأسماء الجغرافية والجنسية التي أطلقت عبر التاريخ على جنوب وادي النيل مثل النوبة والسودان والحبشة وأثيوبيا إلخ ..عن رؤية السمات الحضارية والثقافية الواحدة التي تجمع أطراف وادي النيل شماله وجنوبه ، حيث توجد صلات قوية بين أهل الشمال وأهل الجنوب قبل عام 3400 ق.م.
من جهته ، قال طارق هاشم مدير التحرير في تعريفه للكتاب، إنه يغطي مساحة كبيرة ومهمة وتاريخية تشمل تاريخ وادي النيل شماله وجنوبه وذلك منذ بدأت بذور الوحدة السياسية في مستهل القرن التاسع عشر مرورا بالاحتلال البريطاني لمصر في العام 1882 ، مستعرضا لمسائل شتى جاء من ضمنها مسألة (ضياع السودان) ثم استرجاعه من (المهدية) ، وإنشاء نظام الحكم الثنائي في السودان بين مصر وبريطانيا في سنة 1899.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر