النسخة العربية من كتاب السلام المستحيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النسخة العربية من كتاب "السلام المستحيل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النسخة العربية من كتاب

القاهرة - أ ش أ

صدر مؤخرا عن المركز القومي للترجمة النسخة العربية من كتاب (السلام المستحيل ) إسرائيل /فلسطين منذ 1989، وهو من تأليف مارك ليفين وترجمة وتقديم أنوار عبد الخالق ومراجعة طلعت الشايب . ويتضمن الكتاب المهم الذي يقع فى 323 صفحة ويشتمل على ستة فصول دراسة جادة وموضوعية تشرح وتوضح للقارىء كيف أن عملية السلام فكرة زائفة، وأن تحقيق السلام في الأراضى المحتلة يعتبر ضربا من المستحيل؛ لعدم وجود مطالب مادية وملموسة يمكن تحقيقها بالنسبة للشعب الفلسطيني ،أما بالنسبة لإسرائيل فإن فكرة السلام قد تم استغلالها وتوظيفها على يد حكومات الليكود والعمل المتعاقبة ، من أجل احكام قبضة إسرائيل على باقى الأراضى المحتلة. وبحسب المؤلف، فإن إسرائيل اجهضت وببراعة فائقة عملية قيام الدولة الفلسطينية عن طريق "مصفوفة التحكم" التى صممها ونفذها العلماء والقادة العسكريون في إسرائيل بغرض التوسع في الاستيطان ، وليس من أجل السلام. ومنذ حرب لبنان 1983 ، وخروج منظمة التحرير منها وحتى قبيل انتفاضة 1987، تم إهمال وتجاهل القضية الفلسطيينية التى تراجعت على جداول أعمال الدول العربية والأجنبية، ومن ثم لم يكن غريبا أن تأتى الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987 باعتبارها تعبيرا عن غضب الشعب الفلسطيني بسبب ما لحق به من تجاهل وإهمال عالميين، بالإضافة لتأثير "اللوبى الصهيوني" في سياسات الولايات المتحدة، والتي وظف بالفعل كل القوى السياسية والاقتصادية وأحيانا العسكرية من أجل اليهود. ويوضح المؤلف، كيف أن مباحثات أوسلو لم تكن لديها أي فرصة لتحقيق السلام؛ لعدم وجود ضمانات حول القضايا المهمه مثل :المستوطنات والقدس وحق تقرير المصير بالنسبة للشعب الفلسطيني ، وعن الجانب الإسرائيلى فإن هناك خططا استعماريا طويل الامد، ولقد نجحت اسرائيل بالفعل في تنفيذها عن طريق تخطيط منظم لبناء المستعمرات . كما يوضح كيف أن حكومات الليكود والعمل ، وأن اختلفت، كانت متفقة على أن توسيع المستوطنات هو ضمان البقاء الأكيد لدولة إسرائيل ، وإحكام قبضتها تماما على الارض المحتلة. ويرى المؤلف أن اختياره لعنوان "السلام المستحيل" قد جاء لإيمانه بان آليات البناء على المدى الطويل ، سواء كانت تاريخية أم اقتصادية أم سياسية، كلها قد تأمرت على عملية السلام التى سعى أبطالها لتحقيقها فعليا على أرض الواقع. والمؤلف مارك ليفين،أستاذ في جامعة كاليفورنيا ، ومتخصص في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، وهو محرر بجريدة "لوس أنجلوس تايم" وله العديد من المؤلفات المنشورة ، منها، معدن إسرائيل الثقيل ، ولماذا لا يكرهوننا- سقوط الجغرافية -الدين،الممارسات الاجتماعية إداعاءات الهيمنة- لأفول الامبراطورية . والمترجمة، أنوار عبد الملك ،أستاذ النقد الدرامى بكلية الآداب جامعة حلوان، كاتبة بصحيفة "واشنطن تايمز الأمريكية"، وخريجة قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، وحاصلة على ماجستير الأدب المسرحي، ودكتوراة في الأدب الانجليزى، ودبلوم الترجمة الفورية والتتبعية، نشر لها العديد من المقالات والترجمات بالصحف المصرية والاجنبية . ومراجع الكتاب، المترجم طلعت الشايب ، صدر له أكثر من ثلاثين كتابا، نذكر منها، حدود حرية التعبير، صدام الحضارات، الحرب الباردة الثقافية، الاستشراق الأمريكي .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النسخة العربية من كتاب السلام المستحيل النسخة العربية من كتاب السلام المستحيل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya